كان يا مكان

كان يا مكان في قديم الزمان ( يعني يجي من 100 سنة كده ) رجل همام اسمه غاندي وهو لبلده خدام .. لا يهاب من إحتلال وبعد ما رأي بلده في إنحلال .. قرر محاربة العدوان بالعدوان ومواجهة العدو الجبان .. ورغم جسده الضيف ووزنه الخفيف .. كان علي أعدائه ثقيل ... ووزنه عندهم ( أمر) من مليون فيل .

فقرر في النفس أن يلقن أعداء بلاده درس .. فنظر الرجل الهندي الذي يدعي غاندي .. للأمور .. نظرة المتمعن الصبور .. .. فوجد بعد البحث الدقيق أن الإحتلالْ ... كان سببه التجارة ولم يكن الغزو والنزال .. وما إن تم معرفة السبب حتي بطل ما لديه من عجب .

فأمر أهل بلاده الهندوس .. لا يتاجروا مع الإنجليز ولو كان في الأمر (فلوس) – وقطع كل ما بين شعبه و العدو من علاقات فلا يوجد بينهم ( لخد ولا هات ) .. وفضل البلاء علي ألا يظل لهؤلاء الملاعين في وطنه بقاء .. وبذلك حاربهم حرب سلبية و بذلك تم القضاء علي ( شفاطين خير البلد الحرامية ) .

ومن الأمور العجيبة في مقاطعة غاندي للإحتلال ما سيأتي لاحقا في القصمقال ( يعني هذه القصة التي تعتبر مقال ) عندما علم حاجة اهله للملح فقرر مقاطعته ولو كانت حياته بائسة قح .. وذلك أن الملح من عند الإنجليز فلا حاجة له منه ما دامت حياته غير متوقفة عليه .. وأخذ شعبه بنصحه بلبس الشعر والأوبار مادام ذلك سيجعل أعداء بلادهم يولون الأدبار.. فلا الشعب إشتري ولا العدو باع .. وتم بذلك المراد بفضل غاندي بعد رب العباد .

وترك الإنجليز الهند بعد فساد التجارة وما لحق بهم من خسارة .. وتم الإستقلال بعد الإحتلال وبعد اهانة الشعب وما لحق بهم من إذلال .. وفي النهاية السعيدة من هذه الحكاية المجيدة (فازت الهند وخسر إنجلترا ) وأخذت كل شعوب الأرض تغني لأخينا الكبير غاندي فقال شوقي " سلام الله يا غاندي .." وأخذت أردد بحماسه وأن اسمع هذه القصة الحساسة شعر نجم " يا بن البلد يا بن البلد الوقت وقتك يا ولد ... "