يا حادي العيس أرجوك أوقفها
وأخبرها بأن عقلي السجان وقلبي هو المسجون
وأسررها بسر في الحشا مكنون
كلما هاج ذكراها برأسٍ
أضحى إن أنصفوا مجنون
وتدمع عيني مع أني
قط لم أبكي على امرأة
وقلبي بدون سُقـْيَاهَا
طـَلـْعٍ أمسى كالعرجون
وقص عليها أخباري وأسفاري وأسراري
وقلبٍ بالنوى مشحون
فجبني لجم القلب وحصدي كان كتمانٌ
أنا المفتون
قتلت النفس بكتماني
وأذكره وينساني
ياحادي العيس أطلعها ولا تندم
بأني بها الولهان
وبالصمت لم أزل أأثم
وأبلغها بحب ظل مخفي بقلب لم يكن يعلم
بأن أغلاله حباً من طرف واحد
يا حادي العيس مهلا ولا تخبر بما تعلم
ويكفيني بقاء هيامي مخفياً
ما دام ثغرها يَبْسُم