يا رب إن مصر من قلت فيها {اهبطوا مصراً فإنَّ
لكم مَّا سألتم} (البقرة :61) وأنا يا رب عبدك العاصي أسألك أن تحفظ الدماء في
مصر، وقلت {وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوَّءا لقومكما بمصر بيوتاً} (يونس:87) فأن
بيوت البعض أصبحت عورة فيارب استرها ، وقلت يا رب {وقال الذي اشتراهُ من مصر}
(يوسف:21) فأنت تعلم أنها بلد خير فلا تجدبها يا رب ، وقلت {ادخلوا مصر إن شاء
الله آمنين} (يوسف :99) فاجعلها أمننا وسلاماً كوعد يعقوب لأبناءه، وقلت {قَالَ
يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ} (الزخرف:51) فاللهم أجعل ملكها فيمن هو
أهل لحفظ دينكم، اللهم إليك أشكو ضعف قوة المصريين وقلة حيلتيهم وهوانهم على
الغرباء ، أرحم الراحمين أنت ؛ ارحم مصر ، ولا تكيلها إلى عدو غير أن عافيتك هي
أوسع لأهلها ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة
أن تنزل بها وبأهلها غضبك أو تحل عليهم سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة
إلا بك :((
خبرات غيري
الأربعاء، 14 أغسطس 2013
الخميس، 1 أغسطس 2013
جاري العجوز
في بلاد الغربة أسكن في منيزل خشبي بسيط استأجرناه لتكلفته البسيطة، فنحن
هنا جميعاً من أجل المال، علموني أول درس منذ قدمت عليهم (أنجز عشان ترجع بسرعة)
لا أعلم إن كان درسهم صحيح أم لا، أبي يخبرني أن أستمتع بما أعمل، وزوج أختي
يخالفه الرأي، وانا حائر بين حب أبي الذي افتقده، وبين من جاء بي معه وهو زوج
اختي، يكرر زوج أختي أنه ليس السبب في قدومي بل رزقي الذي كتبه الله لي، فبه أو
بغيره كنت سأسافر للخليج.
المهم
منذ سكنت معهم، وأنا أرى جاري في الدور الأول المتلصص، شخص عجوز لا أراه كثيراً،
ولكن كلما رأيته اجده ينظر لنا من شباكه الذي يشبه شباك السجن وإن كان من مادة
الألومنيوم، هل هي الوحدة مع أن زوجته المرأة العجوز معه ، لا أعلم، وبعد عام ونصف
جاء أحد بلديتنا ليزورنا ويبيت معنا في أجازته، علمت منه أن الإسعاف كان خارج باب
العمارة بالأمس، ويحمل جثة أحدهم، أخبرني زوج اختي أنه جارنا الذي لا أعرف أسمه
ماااااات، كل ما كان بيني وبينه سلام الله وإبتسامة مني له فأحيانا يرد السلام ولا
يرد الإبتسامة وأحيانا يتجاهل المُسلم.
أنتظر
منذ يومين تلصصه علينا من شباكه، لكن شباكه يأبى أن ينفتح، أتسائل ربما مات شخص
غيره، ربما سيخرج علينا من شباكه، جاري العجوز جعلني متلصصاً عليه من شباكنا، أخذت
ألعن أم الغربة التي جعلت همي جمع مال وأنساني أبسط المشاعر الإنسانية الواجبة فلم
أعرف حتى اسم جاري العجوز المتلصص الذي مات بعد عام ونص من رؤيتي له حتى بعد أن
مات لخجلي كل ما أستطيع أن أقوله الله يرحمك.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)