رئيس وراح أفيش ، جيبي مليان كويس ، قابلت ناس كتير ، وكله شباب مهيس ، هكذا ابتدأ يومي في التفيش ، يوم عادي زي أي يوم من أيام ربنا ، الشيء المختلف فيه أني استيقظت مبكراً حوالي السادسة صباحاً ، أصل فيش الجيش يحب الخفية ، واسعي ياعبد وهي ترزق ، وكل علي الله ، خرجت مع امنيات أمي بأن أعتق من أم الجيش هذا ، ركبت الشيء الحديدي المدعو بالأتوبيس ، طبعاً متخلين إني نازل وقت نزول الموظفين ، فبالتأكيد كنت ماسك في شخص هذا الشخص ماسك في الباب ، ولا يوجد داخل الأتوبيس مني غير مداسي الذي يحاول أن يتشبث بالأتوبيس بكل ما أوتي من قدرة وجهد ، أخذت أتخيل نفسي ، وأنا بالزي العسكري وهاتك يا تمرين ، كله من أجل عيونك يا بلدي ، كنت ناقص أسمع النشيد الوطني وكانت الدمعة هتفر من عيني ، المهم رحت المركز اللي هعمل الفيش منه ، واذا بي أول واحد واصل ، قعدت أنتظر الباشا المأمور أن يحضر والحمد لله انتظرت ساعتين فقط لا غير ، المهم جهه اشتريت " استمارة الصحيفة الجنائية " واذا بالموظف يطلب منه أن اعطيه صورتي ، طبعاً من عشان يحطفها في المحفظة جنب صورة المدام والعيال ، لا ده عشان التفيش ، واذ باجابني أني جيت يا مولانا كما خلقتني - بس بهدوم - طلب مني احضارها ، انتظرت الأتوبيس مرة أخري ، والحمد لله لم يخذلني ، فوجدته أمامي كان عفريت المصباح كان يتنظر تحقيق أمنية " الأتوبيس " ، ركبته ، ومن خوفي الشديد علي الورق الرسمي ، وضعته مكان شنط الركاب " الحته اللي فوق راس الركاب دي يا رجاله عرفنها " ، الطريف أنه نفس الأتوبيس الذي جئت فيه وأنا أحلم بالنشيد الوطني ، هو نفس الأتوبيس وأنا راجع خائب الرجا ، واذ باعصار من الهواء يضرب الأتوبيس من الداخل – يفركش – كل وراقاتي الغاليات ، والورقة من دول تضيع وهوب – البس الزي العسكري يا مولانا – كل ما استطعت أن أميزة صرختي ، وأنا أقول بالصوت الحياني " ورق الجيش " واذ بجميع الركاب تتعاطف معي ، ويبحثوا مع عن بطاقتي وبطاقة الستة جند – هيا اسمها كده أعمله ايه – واذ بامنيات أحد الركاب إنه ربنا ينجيك منه يا بني ، واذ بأخ يقول " احمد ربنا ان الورق ما طرش من الأتوبيس ، اصل كنا مرة في اتوبيس والبطاقة الشخصية طارت من واحد بره الأتوبيس والأتوبيس وقف وكل الركاب قعدوا يدور عليها معاه " ولم تخيلت الموقف كان هاين عليا أرفسه عشان جاب الهاجس ده علي خاطري وأم عقلي ـ وصلت البيت جبت الصورة رجعت المركز ، خلصت الورق ، في النهاية أكتشفت إني عملت الفيش قبل معادي والفيش راح عليا – هبي فلنتن داي يا ريس - .
خبرات غيري
الأحد، 11 أكتوبر 2009
رئيس وراح أفيش
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)