خبرات غيري

ابحث سبع سنوات قبل أن تصدق خبراً      - ( مدونة أنا - الريس ) -      الدنيا معلم حقيقي لكن أجرها باهظاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      زهرة في البيت تجلب لك الربيع       - ( مدونة أنا - الريس ) -      قطرات الماء القليلة قد تصنع جدولاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      أن تكون علي حق لا يستوجب أن يكون صوتك مرتفعاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      هي نفس الحياة سواء قضيناها في البكاء أو الضحك       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الصقر الخبير يخفي مخالبه       - ( مدونة أنا - الريس ) -       حياء المرأة أشد جاذبية من جمالها       - ( مدونة أنا - الريس ) -       لا تغرك المظاهر فليس كل ما يلمع ذهب       - ( مدونة أنا - الريس ) -      بعد الحدث .. الكل يصبحون حكماء       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا نام الحزن فلا توقظه       - ( مدونة أنا - الريس ) -      العامل المهمل يلقي باللائمة علي الأدوات - إذا شاورت العاقل ، صار عقله لك       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا جعلت الليل ليلاً والنهار نهاراً ستكون سعيداً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا نظف كل منا أمام بيته صار الشارع نظيفاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      دماغ الكسلان معمل الشيطان       - ( مدونة أنا - الريس ) -      التكرار أبو المهارات       - ( مدونة أنا - الريس ) -       لا تحتك بالمشاكل حتي لا تحتك بك المشاكل       - ( مدونة أنا - الريس ) -       من يستقيظ متأخراً يركض طول النهار - إنكار الخطأ يعني إرتكابه مرتين       - ( مدونة أنا - الريس ) -       الغائبون متهمون دائماً       - ( مدونة أنا - الريس ) -       كثرة الكلام تحجب المعني       - ( مدونة أنا - الريس ) -       الناس لا يقذفون الحجارة إلي علي الشجر المثمر       - ( مدونة أنا - الريس ) -       من يحاول تبرير الخطأ قد يتعرض للإتهام       - ( مدونة أنا - الريس ) -       لا تحدثني عن جهودك ، بل حدثني عن نتائجك       - ( مدونة أنا - الريس ) -       من لم ينسي ضعفه كان أقوي الناس       - ( مدونة أنا - الريس ) -      التخمة أشد فتكاً من الجوع       - ( مدونة أنا - الريس ) -       من يناقش الأحمق عليه أن يتحمل جوابه       - ( مدونة أنا - الريس ) -       من لا أعداء له لا أصدقاء له       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا خفت فلا تقل ، وإن قلت فلا تخف       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الكلاب تنبح والقافلة تسير       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الحرث في الماء لا يفيد       - ( مدونة أنا - الريس ) -      كل إناء ينضح بما فيه       - ( مدونة أنا - الريس ) -      اتق غضب الحليم إذا غضب       - ( مدونة أنا - الريس ) -      رب نعل شر من حفاء       - ( مدونة أنا - الريس ) -      ليس الخبر كالمعاينة       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الوقاية خير من العلاج       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا ذهب الحياء حل البلاء       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لا أحد يصنع من المعدن الرخيص ذهباً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      من تكثر نعاجه ، تكثر الذئاب حوله       - ( مدونة أنا - الريس ) -      من لا خير فيه لأهله ، لا خير فيه لأحد       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الخط الحسن يزيد الحق وضوحاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      أول الحزم المشورة       - ( مدونة أنا - الريس ) -      آخر الدواء الكي       - ( مدونة أنا - الريس ) -      اللبيب تكفيه الإشارة       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الصحة كالبيضة إن لم تحافظ عليها كسرت       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لا تبصق في البئر فقد تشرب منه يوماً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لا تمدح أمر حتي تجربه ، ولا تذمه من غير تجريب       - ( مدونة أنا - الريس ) -      كن أسداً تأكل من فضلاتك الثعالب ، لا ثعلبا تأكل من فضلاتك الأسود       - ( مدونة أنا - الريس ) -      من يستعجل قطف العنب قبل نضوجه ، يأكله حامضاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الشر قليله كثير       - ( مدونة أنا - الريس ) -      كيف أعاهدك وهذا أثر فأسك ؟       - ( مدونة أنا - الريس ) -      من تعلم لغة قوم أمن مكرهم       - ( مدونة أنا - الريس ) -       إطرق والحديد ساخن       - ( مدونة أنا - الريس ) -      السر إذا جاوز إثنين شاع       - ( مدونة أنا - الريس ) -      صاحب الحاجة أعمي       - ( مدونة أنا - الريس ) -      دوام الحال من المحال       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لا تفتح باباً يصعب عليك إغلاقه       - ( مدونة أنا - الريس ) -      كثرة اللوم والعتاب تورث البغضاء       - ( مدونة أنا - الريس ) -      من إستهان بالوقت نبذه الزمن       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا أردت أن تزرع لسنة فازرع قمحا ، وإذا أردت أن تزرع لعشر سنوات فارزع شجرة ، وإذا أردت أن تزرع لمائة سنة فإرزع إنساناً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      للذهب ثمن لكن الحكمة ليس لها ثمن       - ( مدونة أنا - الريس ) -      كل شجرة ، كانت يوماً ما حبة       - ( مدونة أنا - الريس ) -      يهب الله كل طائر رزقه ، لكن لا يلقيه له في العش       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لا تتخذ تمساحاً صديقاً ، وإن سالت دموعه       - ( مدونة أنا - الريس ) -      في اللغة الصينية كلمة كارثة من حرفين : الأول يمثل الخطر والثاني يمثل الفرصة       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك ، ولكنك تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في رأسك       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا كنت لا تستطيع الإبتسام فلا تفتح دكاناً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      تخلص من همومك بوضعها في جيبك المثقوب       - ( مدونة أنا - الريس ) -      البيوت السعيدة لا صوت لها       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لولا العمل لإنقرض الناس       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إنظر إلي الإنسان كما هو ، لا كما كان       - ( مدونة أنا - الريس ) -      قراءة بلا تأمل ، كالأكل بلا هضم ، ابحث سبع سنوات قبل أن تصدق خبراً      - ( مدونة أنا - الريس ) -      الدنيا معلم حقيقي لكن أجرها باهظاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      زهرة في البيت تجلب لك الربيع       - ( مدونة أنا - الريس ) -      قطرات الماء القليلة قد تصنع جدولاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      أن تكون علي حق لا يستوجب أن يكون صوتك مرتفعاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      هي نفس الحياة سواء قضيناها في البكاء أو الضحك       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الصقر الخبير يخفي مخالبه       - ( مدونة أنا - الريس ) -       حياء المرأة أشد جاذبية من جمالها       - ( مدونة أنا - الريس ) -       لا تغرك المظاهر فليس كل ما يلمع ذهب       - ( مدونة أنا - الريس ) -      بعد الحدث .. الكل يصبحون حكماء       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا نام الحزن فلا توقظه       - ( مدونة أنا - الريس ) -      العامل المهمل يلقي باللائمة علي الأدوات - إذا شاورت العاقل ، صار عقله لك       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا جعلت الليل ليلاً والنهار نهاراً ستكون سعيداً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا نظف كل منا أمام بيته صار الشارع نظيفاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      دماغ الكسلان معمل الشيطان       - ( مدونة أنا - الريس ) -      التكرار أبو المهارات       - ( مدونة أنا - الريس ) -       لا تحتك بالمشاكل حتي لا تحتك بك المشاكل       - ( مدونة أنا - الريس ) -       من يستقيظ متأخراً يركض طول النهار - إنكار الخطأ يعني إرتكابه مرتين       - ( مدونة أنا - الريس ) -       الغائبون متهمون دائماً       - ( مدونة أنا - الريس ) -       كثرة الكلام تحجب المعني       - ( مدونة أنا - الريس ) -       الناس لا يقذفون الحجارة إلي علي الشجر المثمر       - ( مدونة أنا - الريس ) -       من يحاول تبرير الخطأ قد يتعرض للإتهام       - ( مدونة أنا - الريس ) -       لا تحدثني عن جهودك ، بل حدثني عن نتائجك       - ( مدونة أنا - الريس ) -       من لم ينسي ضعفه كان أقوي الناس       - ( مدونة أنا - الريس ) -      التخمة أشد فتكاً من الجوع       - ( مدونة أنا - الريس ) -       من يناقش الأحمق عليه أن يتحمل جوابه       - ( مدونة أنا - الريس ) -       من لا أعداء له لا أصدقاء له       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا خفت فلا تقل ، وإن قلت فلا تخف       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الكلاب تنبح والقافلة تسير       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الحرث في الماء لا يفيد       - ( مدونة أنا - الريس ) -      كل إناء ينضح بما فيه       - ( مدونة أنا - الريس ) -      اتق غضب الحليم إذا غضب       - ( مدونة أنا - الريس ) -      رب نعل شر من حفاء       - ( مدونة أنا - الريس ) -      ليس الخبر كالمعاينة       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الوقاية خير من العلاج       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا ذهب الحياء حل البلاء       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لا أحد يصنع من المعدن الرخيص ذهباً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      من تكثر نعاجه ، تكثر الذئاب حوله       - ( مدونة أنا - الريس ) -      من لا خير فيه لأهله ، لا خير فيه لأحد       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الخط الحسن يزيد الحق وضوحاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      أول الحزم المشورة       - ( مدونة أنا - الريس ) -      آخر الدواء الكي       - ( مدونة أنا - الريس ) -      اللبيب تكفيه الإشارة       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الصحة كالبيضة إن لم تحافظ عليها كسرت       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لا تبصق في البئر فقد تشرب منه يوماً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لا تمدح أمر حتي تجربه ، ولا تذمه من غير تجريب       - ( مدونة أنا - الريس ) -      كن أسداً تأكل من فضلاتك الثعالب ، لا ثعلبا تأكل من فضلاتك الأسود       - ( مدونة أنا - الريس ) -      من يستعجل قطف العنب قبل نضوجه ، يأكله حامضاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الشر قليله كثير       - ( مدونة أنا - الريس ) -      كيف أعاهدك وهذا أثر فأسك ؟       - ( مدونة أنا - الريس ) -      من تعلم لغة قوم أمن مكرهم       - ( مدونة أنا - الريس ) -       إطرق والحديد ساخن       - ( مدونة أنا - الريس ) -      السر إذا جاوز إثنين شاع       - ( مدونة أنا - الريس ) -      صاحب الحاجة أعمي       - ( مدونة أنا - الريس ) -      دوام الحال من المحال       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لا تفتح باباً يصعب عليك إغلاقه       - ( مدونة أنا - الريس ) -      كثرة اللوم والعتاب تورث البغضاء       - ( مدونة أنا - الريس ) -      من إستهان بالوقت نبذه الزمن       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا أردت أن تزرع لسنة فازرع قمحا ، وإذا أردت أن تزرع لعشر سنوات فارزع شجرة ، وإذا أردت أن تزرع لمائة سنة فإرزع إنساناً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      للذهب ثمن لكن الحكمة ليس لها ثمن       - ( مدونة أنا - الريس ) -      كل شجرة ، كانت يوماً ما حبة       - ( مدونة أنا - الريس ) -      يهب الله كل طائر رزقه ، لكن لا يلقيه له في العش       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لا تتخذ تمساحاً صديقاً ، وإن سالت دموعه       - ( مدونة أنا - الريس ) -      في اللغة الصينية كلمة كارثة من حرفين : الأول يمثل الخطر والثاني يمثل الفرصة       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك ، ولكنك تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في رأسك       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا كنت لا تستطيع الإبتسام فلا تفتح دكاناً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      تخلص من همومك بوضعها في جيبك المثقوب       - ( مدونة أنا - الريس ) -      البيوت السعيدة لا صوت لها       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لولا العمل لإنقرض الناس       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إنظر إلي الإنسان كما هو ، لا كما كان       - ( مدونة أنا - الريس ) -      قراءة بلا تأمل ، كالأكل بلا هضم .

الجمعة، 31 ديسمبر 2010

إنها الحرب ( تكملة الخناقة )

لا أعلم لِمَ خرجت أبحث عن – الصف السادس – في ذلك اليوم ، كل مرة أكون في انتظارهم ويأتوا وحدهم بعد أن يفرغوا من حصتهم السابقة ، أثناء بحثي عنهم اكتشفت وجودهم عند المدرس إياه ، وعندما قلت له الفصل قالي " ربع ساعة بس عشان عندي موجهة " ، انتظرت 15 دقيقة بالضبط ، عدت له مرة أخري .

قلت له ( الحصة ) ، قال بصوت حاد ( بقولك عندي موجهة ) ، فرديت عليه بنفس الحدة ( طب و أنا مالي بالموجهة اللي عندك ) ، قال ( بص إنت شكلك مبتتفهمشي ، روح لشيخ المعهد قوله ) ، عليت صوتي أكتر وقلت له ( ليه شيفني عيل قدامك ولا ايه !!! ) ، وتركت ( الحصة ) ، جاء لي الطلاب في آخر خمس دقائق من الحصة ، أمرتهم أن يعودوا من حيث أتوا .

جاءني مدرس وقال (فيه إيه يا أستاذ أحمد براحة بس ، الأستاذ كان عنده موجهة ولما يكون في حد موجود بنسيب الحصص للمدرس لأن الموجهين بيبقوا عايزين يمشوا ، قلت له ( يا أستاذ قوله في مدرس كلب قاعد في الفصل يجي يستأذن منه قبل الحصة وأنا مش عامل المشكلة عشان الموجهة أنا عاملها لأني حصتي بالنسبه له ملهاش لازمة ) ، رد المصلح ( طب بص الحصة اللي ورا الفسحة فاضية بقي خد الفصل وتبقي حصة بحصة ) قلت له ( لأ ، الأسبوع الجاي هاخد الحصتين ) وهكذا ذهبي بي شيطان الغضب – أن آخذ حصته في الأسبوع القادم – بدون استئذانه حتى أذيقه من نفس الكأس .

أخبرت عمي موجه الخدمة الاجتماعية بالواقعة قالي ( أهم حاجة إنك تقول للمدير انك هتاخد الحصة بدل اللي اتخدت عشان تأمن نفسك ، لأنه هو الشخص المسئول عن إدارة المعهد ) ، لم أسمع كلام العم خشية أن يقال ( أهواا جري يعيط للمدير ) ، أخبرت الطلاب أنني سآخذهم حصتين .

في بداية الحصة الثانية ، دق الباب وانفتح وكان المدير ، سألني بلهجة العارف ( الحصة دي بتعتك ) قلت له ( دي حصة خدتها بدل الحصة اللي موجهة الحساب خدتها الأسبوع اللي فات ) ، قالي ( بس دي مش حصتك ) ، قلت له ( هيا الحصة حليت للأستاذ لما لقاني شغال – طب ما هوا كل أسبوع بيمشي قبل ما يخلص جدوله ، هوا واخدها عند يعني ) قال ( طب دلوقتي دي حصته ولما جالي عبد الحميد وقالي إنك خدت حصته بدون ما تسأذن ، سألته إذا كان دا عِندْ رد وقالي لا والله دا العيال متأخرين في منهجهم ، قولي أعمل إيه يا أستاذ أحمد ) سكت ، فأمر الطلبة بالخروج والذهاب لحصة المدرس إياه .

شعرت بأني كرامتي سحقت وروحي انتزعت ، وأخذ قلبي يضطرب ويفيض غلاً وحقداً علي المدير والأستاذ ، لأني لم استطيع أن أنفذ ما قطعته أمام الطلبة وأشد الأمور إحراج ( أن تعد ولا تستطيع أن تفي بوعدك خصوصا أمام أطفال لن تستوعب أنك مسير لا مخير ، وكل ما سيعلق بأذهانهم أن مدرسهم لا يستطيع الحفاظ علي كلمته )

أخبرت عمي بما حدث ، سألني ( إنتا رحت للمدير زي ما قلت لك ) قلت ( لأ ) ، قال لي ( دي غلطتك ، ومتتوقعشي إن هوا هينصرك علي أستاذ قعد معاه سنين وهيقعد معاه بقيت عمره ، علي واحد بالنسبة لهم ضيف ، ممكن يتقال له مع السلامة السنة اللي جاية ) وهكذا هزمت في أول معركة ، لكنني لم أخسره الحرب بعد ، وقد أعلنوا حربا سيعلمون فيها أي منقلب ينقلبون ( مع اني مش عارف هعمل إيه لحد دلوقت ) .

أدرك أن كثيرون سيساءلون " أومال فين الخناقة والدم " ، جوابي " تلك حدودي في الخناق، ولا استطيع أن أعبر لما بعدها ، مع أن الوالد أكرمه الله نصحني زمان وقال " كله كوم وكرامتك كوم ، دونها والموت "

الخميس، 30 ديسمبر 2010

فَسَكَتُّ ( أول خناقة )

أخيرا – أول خناقة – ليا في المعهد ، لست من أولئك المتعطشين للخناق ، ولكن " للصبر حدود " ، أحد المدرسين في المعهد الثاني – أيوا المعهد اللي مش بحبه – كان يعدل علي كل فعل من أفعالي بفعل آخر من صنيعه ( المهم إن فيه حاجة غلط عندي ) ، إن ولج إلي حجرة الحاسب ولم يجدني أقوم بأي فعل يبدي فيه نصحه ورشده فيخترع لي أفكار معدلة جاهزة من أم رأسه ، يطلب مني أن أفتح النوافذ لأني - هتخنق وممكن الطلبة يتخنقوا – ( مع إن مفيش إلا العبدلله هو اللي في الفصل لوحده ) ، فأسكت.

وفي اليوم التالي أخذ يطلعني أن أفضل تقسيم للسبورة هو أن تقسمها لثلاثة أقسام وأخذ يرفع حاجب وينزل الآخر حتى يشعرني أن ما يقوله ناجم عن خبرات سنين وتجارب معلميه نفسية فسيولوجية سيكولوجية سابقة ، فأسكت .

ثم أخذ يصحح لي أن منضدة الحاسوب ليست في الوضع الصحيح والمفروض أن أضعها بالشكل المناسب الذي يراه ، فأسكت ، بدأ يستظرف نفسه عليا أمام المدرسين معتقداً إن ( دمه شربات ) ومتخذا من فارق السن حائط صد مؤمناً أنه مهما صنع سأسكت .

مرت الأيام وهو يدخل الحاسب دون أن يطرق باب الغرفة ، ثم وصل الأمر إلي أن طالبني بألا أغلق باب – معملي – علي نفسي ، وعلي ما يبدو أنه يؤمن الخلوة مع النفس من المفاسد والكبائر والذنوب التي تهم بالنفس للمخاطر والمهالك ، وتوقع بها في أشر المسالك . فأسكت .

وفي مجمل حديثي معه ، قلت " أنا تعبت مع الطلبة ، ولو عيل محلش هسقطه أنا إتفقت معاهم علي كدا " ، قال " يبقي إحنا نتعب في موادنا ، وإنت عايز تسقط وتتعبنا معاك وتقعده لنا سنة " فلم أرد عليه ، وعندما جئت أحكي لمدرس آخر أنني لن أتنازل في حقي مادمت شرحت بضمير فمن حقي أن أصحح الامتحان بنفس الضمير و كل طالب ياخد حقه ولن أساوي بين الذين يعملون والذين لا يعملون " متعرفوش المدرس إياه خرج منين وقالي بصوت بين المتوسط والعالي ( مع إحترامي لك ، مادتك ملهاش لازمة ) .

أردت أن أصرخ في وجهه وأقول " مع إحترامي ليك إنتا إن كنت فاكر إن مادتك – الجسم – فأنا يا أستاذنا الروح ، وأنا مش بدي الطلبة كمبيوتر بس ، أنا بعرفهم ازاي يحلموا " ولكني كالعادة سَكَتْ وعزمت علي عدم السكوت له مرة أخري – وميهمنيش إنه راجل أكبر مني بعشرين سنة .

فأخذت أتربص لكي أفتعل معه أي مشكلة حتى تنقطع الأواصر معه ، وضربت بكلام أبي عرض الحائط بعد أن طلب مني ألا أهدر طاقتي علي أمثال هؤلاء ، و عليَّ الانتباه لمهمتي الإصلاحية تلك المهمة التي تحتاج لجهد مضني ، وجاءت الريح بما إشتهت نفسي .. وللخناقة بقية .

الأحد، 26 ديسمبر 2010

تناقض في المبادئ

كل المدرسين كانوا يعتقدوا بأني " عبقرنو الكمبيوتر " ولو علموا الحق لأدركوا أنني " الأهتم في عنابه " ولا تسألني عن معناها لأنني كتبتها بدون إدراك معناها وإن كنت أدركت مرادها ، أحد المعهدين كان أكثر راحة من الآخر ، لأن كل ما يطلبه مولانا – شيخ المعهد الأول - هو " الاهتمام بالعمل " ، لا يهم الحضور في الطابور ، المهم أن تنجز عملك علي أتم وجهه ، كنت في البداية خجل من ذهابي متأخراً ولكن مع مرور الوقت ، أصبحت ( جبله وتبت و رزل و غلس و خنيق ) و أذهب قبل حصتي مباشرة .

المعهد الثاني أصر مولانا ، علي حضوري في الثامنة ، حاولت إخباره أن حصصي ستبدأ في الثانية عشر أو الواحدة وأنني المدرس الوحيد الذي أظل قابع في المعهد لآخر حصة وأن باقي المدرسين يغادروا المدرسة قبل انتهاء اليوم الدراسي ، فزاد إصراره إصراراً لأنه ظن والله أعلم أنني " أعرفه أنه يغادر المعهد هو الآخر في الحادية عشر أو الثانية عشر " ، ولم أجد مفراً إلا أن أنصاع للأمر و إن كان " العرف " أن تحضر علي موعد حصصك في أغلب المعاهد الأزهرية ، كان الحضور مبكراً لانتظار حصتي يقتلني ببطيء ، أن تنتظر الطلاب 4 ساعات لهو أمراً مملاً للغاية ، في أول شهرين صنعت ما أراد مديري .

ثم جاءت انتخابات المجلس " الوطني " وترشح ابن عم أبي لحزب معارض ، رفض أبي فكرة ترشح إبن عمه ، لكنه أصر أن تقف كل العائلة بجواره ، هكذا تفعل العائلة أن تهتم ببعضها البعض ، أخبرت أبي في أحد أوقات تبسمه أن ما يصنعه ما هو إلا عصبية قبلية ، ولولا أنني قلت ما قلت وأنا متأكد أنه سيتقبلها من باب " هزار " الشبل مع أبوه لكان تحول الموقف إلي مشكلة دولية ، و اعتبر الوالد ما أقوله هو إرهاب ، وربما تحاشني بضعة أيام ثم تصالحنا .. بعتاب .

تمنيت أن يخسر قريبي الانتخابات لأنه لن يكون إلا ديكوراً للمعارضة ومعطر جو للمجلس ، وجاءت الريح بما لا تشتهي المراكب ، ووقعت أمنياتي السمكية في شباك النظام العتية ، فانسحب الإخوان والوفد بعد أن صكهم النظام – علي قفاهم – وزدت أنا عن النظام أن شيعتهم بلعناتي لأن دخلوهم أفسد فكرة فضح نظام غير شرعي ، أنا لا أكره الإخوان بل أقدرهم ولكن اشتراكهم في المسلسل اعتبرته خيانة للعزيزة ، وفاز " القريب " بعد أن تأكد انسحاب المعارضة ، و انسحاب مرشح الوطني أيضا !!! لأن النظام أراد ديكوراً جديداً للمجلس .

بعد فوز القريب ، وجدت المدرسين في المعهد الأول يهنئوني ، فسألتهم لما ؟!! ، رد بعضهم " عشان كسبتم الانتخابات " ، رديت " إن أحسن فلنفسه وللبلد ، وإن أساء فعليها ، ويبقي راجل ملوش لازمة " ، وعندما ذهبت للمعهد الثاني " تأخرت عمداً " وجدت " مولانا " يرحب بي ويبارك لي ، هنا أدركت أنه حان الوقت لكي " أركب وأدلدل رجليا كمان " ، قلت له ( بعنطظة ومناخيري في السما ) " الله يبارك فيك " وتخيلت نفسي وأنا أضع يدي علي كتفه وأقول لمولانا " لو إنت عايز حاجة يا بني قول ما تتكسف ، أنا زي عمك برضوا " ، ومن هنا أيقنت أن تأخري لن يقابل " بالتشطيب عليا حضوراً وإنصرافا " ( استغلالي بقي آآآآآآآآه ، حد عنده مانع ) .

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

سيبه أحسنلك

بما إني موظف حكومي ، فقد أصبح النفاق الاجتماعي أحد المواهب التي أتملكها أيوااااااا أومال ، بص يا سيدي أنا مليش في مجاملة حد ونفسي شايله منه ، ربما ابتسم آه لكن أجامله دا علي جثة أي حد مش بيحبني ، وبما إنكم عارفين إني موهوب بالفطرة لما كنت تلميذ ، فزي ما تقولوا كان عندي موهبة أشبه بـ - ميسي – أكيد أومال ، بس لحد دلوقتي نفسي أكتشف بقي ليه مكنش حد بيرضي ياخدني معاه في فرقته ، خلاص خلاص هقول الصراحة مش هفشر ، الصراحة مكنتش بعرف ألعب كورة ، كنت في الضياع ، ميح ، أبيض يا ورد ، حاجة كدا تقولوا عقدة كروية ، المشكلة إن كل الفرق مكنتش بتختارني لأن اللي بيختارني معرفش ليه – الله أعلم – الله أعلم – بيعتقد وبيظن ويخمن أنني ألعب مع خصمه .

وقد كان مما سبب حال نفسية سيئة أيضا بجانب ( لعب الكرة ) أننا كنا نلعب ألعاب تعتمد فيها علي الجري ومحاولة مسك الخصوم ، ومن يمسك أولاً كان مثالاً للبلادة في الجري ومصدراً لسخرية باقي اللاعبين، كان أي حد يجي يجري يلعب يدور علي – أتخن واحد – ويجري وراه لحد ما يمسكه ، وبعد ما يمسكه ، يبصوا عليا ويصرخوا ( إمسك بسام – إمسك بسام ، مبيعرفشي يجري ) ، مع إني كنت رفيع أياميها والله - عيال معندهاش دم - .

وهذا ما أهلني وجعل فوق كاهلي حمل جسيم ، وهو أن أكون القائد الملهم لفريق " المنبوذين " ، وكان ما يميز هذا الفريق ( أننا نزل الملعب عشان نخسر ونخرج تاني نستني دورنا من جديد عشان نخسر من جديد ونخرج تاني ، أوماااال مش الغالب مستمر ) وكانت تلك هي المهمة الوحيدة المخول والمسموح لنا بتنفيذها ( الخسارة ) ، نادرا ما كنا نفوز وكان ذلك دلاله " بحمورية اللي بيلعبونا " لأننا كنا الأجدر في المركز الأسوء .

ولكي أداري علي فضيحة ( الجري ) فضلت أن أكون في مركز حارس المرمي ، وقد نجحت في صد كرات جمة ، وأرجعها أحد الأصدقاء إلي ( هرولتي علي الكرة ، أشبه بطور يجري علي الكرة ، مما يخيف المقترب للمرمي ويربكة لأن حياته علي المحك ، فتضيع الفرص أمام الطور – أقصد المرمي ) .

المهم تمر الأيام والسنون ، ويبدأ بعض المدرسين في التهرب من أن ألعب معهم بعد أن أصبحت مدرساً، لأن مهارتي علي ما يبدو صدأه قليلاً ، فطلبت من مدرس ماهر في الكرة أن يدربني علي حراسة المرمي ، بعد قليل نزل آخر وبدأ الاثنان بركل الكرة بعضها معتدل والآخر قذائف صاروخية محرمة علي اللي زي حلاتي ، جئت أن أحمدُ الله وأشكره أن الناظر لا يلعب منا ، حتي وجدته أمامي ببدلته الزيتي ذات الطراز القديم ، وعلي ما يبدو أنه سبقني بحمد الله وشكره .

فضلت واقف متحير أكلم نفسي ، " الراجل ده أصد له ولا أسيبه يدخل إجوان ، ما أهو أنا لو سبته يدخل مش هتعلم ، ولو صديت ممكن يستقصدني ويغلس عليا في الحضور والإنصراف ، أخذ ضمير وهواي في الخناق بين تركه يسجل ، والإستماتة علي الصد ، فقررت الإستماتة ، وبعد بضع كرات مصدودة ، وجدت أن حاجب " مولانا " تجعد ، فقرر ضميري التنازل ، وأحرز هدفا ، فإبتسم " الشيخ " للهدف ، وابتسم المدرسون له ، وابتسمت وتنفست الصعداء .

الجمعة، 17 ديسمبر 2010

3 × 1

3 × 1 وبدون رغوة ، من الله علي ب 3 واجبات ولابد من حلهم مكرمة لأصحابهم .

أول وثالث واجب من مدونة " الفكر الحر " لـ خالد أبجيك

ثاني واجب من مدونة " اللي فرط يكرط !! " لـ لاتي LATI

نحل من القديم للجديد ونبتدي بالصلاة علي النبي الزين ، عربي أصيل ما في منه إثنين ، جلنا بأمر الإله ، فمن إتبع خطاه فلح ومن زاغ عنها تاه والسؤال الأول إتحل وجاوبناه ، وكان عن اللي أرسل الواجب إياه .

الواجب الأول من الأخ " خالد أبجيك "

----------------------------------------

- ما هي المواقع المفضلة لديك وتزورها بإستمرار ؟

- موقع جوجل للبحث " كتر خيره لولا وجوده كان الواحد يا قلب أمه اتبهدل "

- الفيس " ومنصحش بيه " لأنه في إحدي الدراسات بمصر أثبت أن الفيس ( أحد أسباب إنخفاض نتيجة الطلاب في مصر ) وإنت حر بقي – اللهم بلغت - .

- مواقع كتب من منتديات ومواقع مختصة بالكتب " طبعا أنا مش بنزلها لنفسي دا أنا بنزلها للمعارف من محبي الإطلاع ، أهو أكسب ثواب بسرقة المعرفة وإعطائها للغير " .

- مواقع إخبارية زي " بي بي سي ، اليوم السابع ، دوتشيه فيله "

- المدونات " اللي عملها الغلابة اللي زي أهوا أقرا حكمة أو أسمع نكته أو أشوف بلاوي الناس عشان تهون عليا بلوتي أو أعرف كيف أتصرف مع الدهر في زمن الضرب علي البطن للي ملوش ضهر "

الأول خلص ونخش علي التاني :

الواجب التاني من الأخت " لاتي "

---------------------------------------

- هل أنت فضولي ؟

بسم الله الرحمن الرحيم ، أنا من النوع اللي هبقي هموت وعايز أعرف إيه اللي حصل . بس بحاول أجمح مكابح نفسي الأمارة بالسوء ، الموضوع مش سهل ، وغالب بيكون تعادل بين الضمير والنفس الأمارة .

- ما هي الأسئلة التي تستفزك ؟

حد يقولي الساعة كام ، لأني لسه هضطر أطلع المحمول بقي وأدقق بنظري وأقوله كمان ، كان زمان الواحد عملوا يجي مليون جنيه ، ولما هوا أصلا عايز يعرف الوقت ما يشتري ساعة ومتقلش غالية في ساعات ب 2 جنية موجودة ، بس مع كدا بحب أسأل الناس الساعة كام، هو أنا لسه هلطع الموبيل أشوف ما أخلي واحد تاني هو اللي يشوفها لي .

برضوا فيه سؤال بينرفزني ، لما أبويا يقولي " أكلت المعيز " ببقي متنرفز لأني غالبا بكون قاعد علي الكمبيوتر ، ومش بحب حد يقومني من عليه .

سؤال كمان بيعكنن علي مزاجي لما حد يسأل علي شغلتي وأقوله " مدرس حاسب " يسأل ويقول " وده بينضاف للمجموع " عشان يحدد " مادة الحاسب ليها لازمة ولا ملهاش " وبالتالي يبص ليك بشماتة " لما يعرف إن مادتك مش بتنضاف للمجموع " ويبتسم إبتسامة خبيثة لإشعارك إنك إنت كمان ملكش لازمة "

الثاني خلص ونخش علي التالت ودا الأخير والله أستحملوني ، ودا آخرة اللي يأخر واجب ، ومن هنا أنصح وأطالب وأرجو وأبوس إيد الطلبة والطالبات وأقولهم " لا تؤجل عمل اليوم للغد ، لأنك لو أجلته هيطلع عينك في اليوم اللي بعده ، و اللي علي راسه بطحة بقي يحسس عليها " .

الواجب التالت من الأخ " خالد أبجيك" برضوا

-----------------------------------------------------

1- لخص حياتك الدراسية في جملة :

خلصت دراسة وهيصه هيصه ، هنا العريس هيصه ، بس عايز أقول حاجة " من جد وجد " وعشان كدا أنا ملقتش أي حاجة بعد إنتهاء الدراسة .

2- لخص حياتك اليومية في جملة :

أصحو – أروح الشغل – أنام – لكي أصحو مرة تانية فأرحو الشغل تاني فأنام " دنياااااااا ، وما دايم غير وجه الله " .

3- لخص حياتك العاطفية في جملة :

كل ما واحدة تعجبني و أحطها في خانة زوجة المستقبل تتجوز لدرجة إني معنتش بفكر في حد خوفا إنه يتجوز ، دا أنا نبني ثواب في نص بنات البلد .

4- لخص مجمل ما عشت في جملة :

أحاول أن أجعل من حياة الآخرين أفضل ، وأنا جوايا أوضة مكركبة .

5- أرسل الواجب لأربعة من أصدقائك المدونين :

لا يعم لحد كدا إحنا إخوات ، وبحل ، أما السؤال الأخير هسيبه فاضي ومش مهم درجته تروح عليا ، ومش هقول اللي عايز يحله يحله ، لأن مفيش حد هيحله إلا لما ابعته بنفسي .. يلا مع السلامو عليكوا .

السبت، 11 ديسمبر 2010

المدرس النازي

علمني أبي أن الحيوان هو من يضرب إذا سبب فوضي لأصحابه ، لكنني بشر علي أن أحترم الآخر أيا كان طفلاً أو رجلا ، لم أكن أعتقد أنني سأكون ذلك المدرس الغليظ القلب الذي يضرب تلميذا ، كم كنت أكره المدرس الذي يضربني ، كان الخوف يتملكني أثناء الضرب ثم يتلوه كرها تجاه ذلك المدرس .

حاولت إفهام التلاميذ بأني أكره الضرب ، أما المخطئين حاولت عقابهم بطرق تضحكهم ، أطلب من الطالب أن يفتح كفه ، وأضع فيها " ماسحة السبورة " ، ظنوا مني أني ألهو معهم فكان علي أن أغير طريقتي ، أخبرني مدرس أن طريقتي لن تنفع وأني سأبدأ ضرب " العيال " عاجلا أو أجلاً ، قلت له إني أؤمن أن في تلك " العيال " خير لكننا تقاعسنا عن اكتشافه ، ولا أعتقد أني سأصبح مثلما تقول ، فقال " بينا الأيام " .

بدأت مع الطلاب بتعليمهم الديمقراطية في الحوار وذلك بالتنظيم وألا يجب أن نتحدث في وقت واحد ، فمن يريد أن يسأل فليرفع كفه إلي أعلي ، ومن يريد أن يضيف معلومة لزملائه فليرفع سبابته إلي أعلي ، ومن كان يريد أن يعترض علي كلامي أو يصحح خطأ وقعت به فليرفع يده إلي أعلي وهي مقبوضة .

بعد ما يقرب من شهر اكتشفت أني كنت مخطأ ، بعض الأولاد حاولوا اختباري فأصدر أحدهم مواء قطة أثناء انشغالي بالكتابة علي " السبورة " مما اضطرني إلي أخذ موقف صارم مع ذلك الطفل ، فبحثت عن عصي ولم أجد إلي " خرطوم أحمر " فضربته خمس عصيان حتى يكون عبرة للمعتبرين ، ويا ليتهم اعتبروا فلم تنتهي الحصة إلا بعد إصدار صوت آخر ، فعلمت أنه لم يعد هناك حلا إلا أن يبكي أحدهم ، فطلبت من طالب إحضار عصي " الأستاذ نبوي " وهي عصي بلاستيك مصمتة وهي عصي " العربجية " التي يكيلوا الحمير ضربا بها ، فضربته ثلاث وفي الرابعة بكي فتركته ، أما البنات فكان علي أن آخذهم بمثل مأخذ الأولاد بعد أن ظنوا سكوتي عنهم ضعفا ، ورغم ذلك كنت أكره أن أضرب لأني أغضب ولا أستطيع إكمال الحصة كما أحب .

أخذت أخبرهم ما علمنيه أبي ، واكتشفت بمرور الوقت أنني أصبحت غليظ القلب مع الطلبة ، وتحولت إلي المدرس التي كنت أبغضه في الابتدائي ، فغيرت من عقابي " الضرب علي الكف " إلي عقاب نفسي ( فهددت البنات الآكلات للبانات والمتكلمات في الحصة أنهم سيضعوا أرجلهم في سلة المهملات ، أما الأولاد "فشخبطت" علي خدودهم بطباشيرية حمرا مما أثار ضحك باقي الطلاب ، وكان العقاب المشترك بين البنين والبنات رش ماء علي يخل بقوانين الفصل التي وضعتها بعد الإتفاق معهم وأخذ موافقتهم .

أدركت أنني تحولت إلي نازي " صغنطوط " وكان علي الرجوع لرؤية الغد في هؤلاء الأطفال ، وإن كانت تواجهني صعوبات من – سيطرة أخلاق الشارع – علي الطفل ، وعدد اهتمام الأهل، وأخلاقيات بعض المدرسين ، بعد أن ولجت في مرحلة ثبات وخمول ، أظهر الله لي مدرس يريد أن يفيد الطلاب مثلي فجدد همتي .. وبدأنا معاً نغير .

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

شيخنا الموقر

ذهبت للمعهد الثاني وكلي توجس وريبة ، كيف سأتعامل مع ذلك " شيخ المعهد الثاني " ، هل سأتصنع شخصية آخري غير ما أنا عليه ، وحتى وإن كافحت في تمثيل ذلك الدور ، فلست من أولئك الأشخاص الذي يبطنوا غير ما يظهروا ، وهذا ما يجعلني فظاً غليظ القلب في أوقات ، لا أستطيع أن أدعي حب ما أكره أو كره ما أحب ، وإن ادعيت ذلك تظهر عليا تعبيرات خارجية بما أكنه في دواخلي ومكنونات صدري في صورة لفظ أو إشارة من إشارات الجسد .

أعطيت " شيخ المعهد الثاني " نسخة من العقد وجواب مرفق وأخبرته أنني مدرس الحاسب الآلي ، عاملني الرجل باحترام ، ونادي علي عمال المعهد لكي يخلو غرفة للحاسب الآلي وأمرهم أن يقوموا بمسحها وتنظيفها ، أحضر لي – طرابيزة – المدرسات وأجلسهم علي – طرابيزة البينج بونج – تمتمت في نفسي " "هيا نقصه ، دلوقتي بقيت عدو المدرسات اللي أخدت منهم الطرابيزة النضيفة اللي بتوحد ربنا في المعهد " ثم أرفدت تمتمتي بأخري " وحتى الراجل أهوا ميت فل و 14 ، ومهتم براحتي بذاته أومال ايه بقي ايه فكرة اتكبر تتعبر ، ولو بقيت محترم تآكل علي آفاك " ، بعد ما يقرب من أسبوعين كنت تعرفت علي أستاذ تحفيظ قرآن من بلدتي وبالصدفة كان والده قد مرض فأخذت حصته الأخيرة حتى يدرك أباه ، مما فتح بيننا حوار في اليوم التالي لأخذي للحصة قال لي " إحذر من شيخ المعهد ، الراجل دا بيشوف آخرتك إيه معاه بس ، إسأل مجرب " .

ثم أخذ يفسر سبب كرهه لأي شخص من بلدي " كان في أبله هنا السنة اللي فاتت بلديتنا ، كان قرفها آخر قرف وكانت مخلفة جديد ، فكان بيغلس عليها في الحضور وكانت لها ساعة رضاعة وطبعا مش هتلحق في ساعة ترجع البلد خصوصا الموصلات رزلة وتأكل إبنها وترجع للمعهد تاني ، وفي يوم إتأخرت علي حصتها إتصل بيها وسألها : إنتي مجتيش ليه ردت : معلش أصل أنا راحت عليا نومة ثم صعقت بسؤاله : طب إنتي لبسه ايه دلوقتي ، ظن " شيخ المعهد " أن الحوار بينهم إنتهي بذلك .

الأستاذة جت المعهد ونزلت بالجزمة علي دماغة و شتمته شتايم يابن ويابن ويابن ... ( سباب يجرح الحياء العام ) ، دخل المدرسين وقالوا " مينفعش الكلام دا يا أبله ، قالت يرضيكم إبن .... يقولي وقصت ماحدث ، فنظر له أستاذ وقاله " إخص عليك إخص ثم وجهة كلامه للأستاذة : " شوفي اللي انتي عايزاه يا أبله وإحنا هنفذه ، قالت " اتنقل من المعهد ده " رد " شيخ المعهد " : مفيش نقل في نص السنة ، قالت " يبقي مش جايه ويتمضي لي وراتبي يوصل لي ال 3 شهور اللي جاية لحد البيت " وافق الجمع " إنتهي كلام المدرس بالتحذير منه .

ومن هنا فقد احترامي بعد أن تأكدت من الحادث من أكثر من مدرس ، وضعت حاجز بيني وبينه ، بل عدلت في الحاجز إلا أن أصبح سورا لن أسمح له أبدا بالنظر من خلاله بعد إكتشافي أنه " قليل الرباية و حزب وطني كمان " ثم رسمت حدا بيني وبين زملائي في ذلك المعهد أسمح لهم بتجاوزه من حين لآخر في حدود ما لا يعطل عملي .

الجمعة، 3 ديسمبر 2010

ابتسامة رضي .

ذهبت إلي العمل في يومي الأول وكلي نشاط ، ربما لكوني أؤمن برسالة المعلم ، سيظن بعضكم أني إما كذاب أو قد مسني الجنون ، سلمت علي المدرسين ، لاحظت حفاوة لما أكن بالغها في السابق ، سلمت " شيخ المعهد " نسخة من العقد ، أخذت أصنف المدرسين لصنفين في عقلي ( مرتاح له) ( مش مرتاح له) وذلك لأني أؤمن أنني أملك القدرة علي تمييز الأشخاص من قسمات الوجه ، أدرك الآن أنكم تعتقدون أني أحمق ، ولكني لست كذلك ، لن أقول لكم أني حدسي يصيب في كل المرات ، ورغم ذلك أعامل الأشخاص بمعاملتهم لي وليس بحدسي ، رغم أن القلب يكون فيه بعض الغل تجاه من إتخذت تجاههم موقف سلبي بمجرد رؤيتهم ربما لشعوري بالخطر عندما أكون في نفس حيزهم .

لاحظت أن أحدهم سلم علي بحفاوة غريبة عن الباقين ، استشعرت أنه سيطلب شيئاً فيما بعد ، " بص بقي يا أستاذ بسام أنا مبعرفش حاجة في الكمبيوتر وعايزك تعلمني " قالها ولما يمضي اليوم الأول بعد ، ضحكت في نفسي وقلت " يا لك من متسرع ، طب اصبر واعرفني قبل ما تطلب مش من أول يوم " ، ثم اتبعت ضحكي الداخلي برسم ابتسامة علي وجهي لأنني أصبت في توقع ذلك الشخص ، تذكرت نصيحة عمي " لا تعد أي شخص بأي شيء ، ولكن افعل " لأن في الوعد شرط التنفيذ و حتى لا تحنث بوعدك ، ورغم ذلك أشرت للمدرس بسبابتي علي عيني اليمني ثم أتبعتها بالإشارة علي اليسري أي " من عيني دي ، قبل عيني دي " وفي هذا وعد ، وقلت في نفسي " يا لني من أحمق أتكلم قبل أن أفكر وإن فكرت إتخذت قراراً قبل التروي " .

أخبرت الحضور أن عقدي في معهدين لذا سأعمل هنا ثلاث أيام ، وفي المعهد الثاني ثلاث ، سألني أستاذ لم أكن تعرفت عليه بعد " إنت عايز حصصك في الأول ، ولا في الآخر " أجبته " إلي يريح المدرسين اعملي عكسه " ، قال " لو رحت المعهد التاني وسألوك ، متقولش كدا لأن شيخ المعهد التاني هيعرف إنك طيب وهيبهدلك " رد آخر " تعامل معه بتكبر وهوااا هيحترمك احنا عارفين الراجل ده " استغربت للمبدأ الغريب ( كن محترم تهان – وكن فظاً وبارداً تصان ) حاولت إقناع نفسي إني لست بطيب أخذت أردد في نفسي " أنا شرير – أنا إييييه – شرير – وشرير قوي كمان " ، كان يوم الأول في التدريس مُرْهِق جداً لكنني عدت البيت وعلي ثغري ابتسامة رضي عن نفسي .