بينما أنا جالس في غرفتي وحيدا شريدا بعيداً عن عالم ملئ بالعجائب والغرائب ، عن دنيا أحيانا غرتني وأحيانا غررت بها ، عن كون ربما ضحك علي ونادراً ما ضحكت منه ، اذا بالهواجس والأفكار وبنيات العقل من أمور تطرق باب ذهني طرقا لا يجعلني أنشد الراحة ولا أخلد إلي السكون .
فإذا بشيطان عقل يشطح بي إلي أعلي درجات الهلوسة لكثير من الناس ، ولكنه أعلي درجات أحلامي في الحياة ، وهي أنني أخيراً مسكت الرياسة ، وأدرت دفة البلاد بإحكام وبراعة ليس لها نظير ، نشرت العدل ووزعت الخيرات التي وهبها الله لبلدنا علي العباد ، ثم خفت علي نفسي من النار ، وقلت طب أفرض ياض ياريس أنت غلطت ولا حاجة هتشيل الذنب لوحدك ، والله لا يحدث هذا أبداً ، فصنعت ما صنع الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ، فقربت علماء الدين ، وأضفت لهم علماء الدنيا ، حتي ينصحوني ويكون لي عونا ومشورة ، ثم طفقت أطلب الأخوة حكام المسلمين إلي أن نوحد الصفوف ، ونكون كالبنيان و مش عايز أبقي الريس عليهم ، كل هدفي الوحدة ووجدت أذناً صاغية لي ، وأخري جعلت العجين لها أساساً .
فقت من الحلم أو الكبوس علي حد بينادي عليا ، فإذا بي ممد في السرير ، والحاجة أمي بتقولي : " ياواد يا بسام أصحي عشان تروح الكلية " – وأنا أرد عليها الرد الطبيعي للشعوب النايمة " سيبني أنام شوية يا ماما ينوبك ثواب " – قالت : " والله لقول لبوك لو مصحتش " – رديت بمنتهي البراءة : " قولي له هو أنا هخاف " .
" يا بسام أصحي " ده صوت أبويا – قلت بنفس البراءة اللي في الجملة اللي فاتت " ما أنا صاحي يابابا " – أوعي حد يفكر إني خفت لالالالالالالالالالالالا.
هناك 3 تعليقات:
أخى الكريم : بسام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسلوبك رائع ومشوق وأفكارك جذابة
رشح نفسك للرياسة وأضمن لك الفوز الكاسح .. بس طبعاً فى الحلم
السلام عليكم
جميل أوي إن الواحد يحلم بس الأجمل إنه يبدأ بخطوات فعليه لتحقيق الهدف المنشود !
أتمنى أن نكون أصدقاء
waelkretam@yahoo.com
أبو فارس
" المنافس ليك يا معالي الريس "
السلام عليكم أستاذ محمد الجرايحي .. علي الرغم إني كسول ولا أحب أنا أجعل من عقلي ملعبا للهموم والأفكار .. علي الرغم أني لي حلم .. فإني أؤمن بالهدف أكثر من الحلم .
سيدي العزيز .. أرجو ألا تزعل مني .. ويذهب عقلك مني مذاهب الظنون .. ولكن هذا حلمي قبل أن يكون تعليقك .. وهذا هدف وأتحمل ما به من تبعات .. أرجو من سياتكم ألا تقتلوا أحلام الناس .. وتقبلوا مروري بوافر الإحترام .
سيد وائل .. شكرا جزيلا .. و إعلم إنك رفيق قبل أن تكون صديق .. وطبعا .. هذا شرف ليا .
إرسال تعليق