المخوفاتي

أن تكون بعبع العيال ذلك شيء مؤلم للغاية لكن علي أحدهم أن يضحي مادام الكل - بيطبطب ويدلع – كنت ولازلت قائد المهمات المستحيلة ، عايزين عيل من العيال ياخدوا حقنة ومحتاجين حد يعبطه للصيدلي معنديش مانع ، عايز حد يحفظ قرآنه أو يحل واجبه يدخلوه ليا في الأوضة أو يخرجوني له ، تمرست ترويض الأطفال بنظرة حتي في المدرسة أصبحت " بعبعاً " ، يكفي أن يشاغب أحد الأطفال حتي تصرخ أمه هنده لك" بسام " ، الواد أو البت ساعة ما يسمعوا الاسم حالة من التعرق تصيبهم ، كانت البداية عندما خنت ثورة الأطفال و إتفق مع أختهم الكبري إني هضربها كده وكده ، وما إن حدث هذا حتي رأيت الشماته في أعينهم تجاه المضروب والخوف والهلع من الضارب ، لا أحب عمل المخوفاتي لكن ما باليد حيلة ، فقد أفسدتهم أمهاتهم بكثرة تدليلهم- فكل طلابتهم مجابة بدون تفكير - حتي ترهلت أخلاقهم ، فكان لابد من تقويم حازم .

لكن بكون مشفق علي الطفل أثناء تقويمه ، ورغم أدرك أن ما أفعله شيء شنيع لأني أكسر جزء لا ينجبر و لا يندمل بمرور الزمان – القلب – تمنيت أن تقرأ أختي وزوجة أخي كتاب اشترتيه لهم في تربية الأبناء ، لكن الكتاب كالعادة أصبح كالديكور في المكتبة ، غريب أمر الإنسان إذا اشتري غساله أتوماتيك أخذ يحفظ كتاب التعليمات عن ظهر قلب خوفاً من إتلافها ، وعندما ينجب طفل يكتفي بالتجريب ثم يشتكي أنه أصبح علي غير ما يهوي من الخلق القويم .

أرجوكم أولادكم مثل الملك علي لوحة الشطرنج علي الجميع أن يدافع عن الملك حتي الموت ، أرجوكم لا داعي لاستعمال – المخوفاتية – اللي زي حلاتي مع ولادكم ولا داعي للتجريب فيهم ، فقط تعلموا أيها الأباء وأيتها الأمهات فن تربية الأولاد نعم إ وأي فن ، واعلموا أن أطفالكم يرون العالم من خلالكم فلا تكونوا كالقذي في أعينهم ولكن كونوا كالكحل ، و أبوس إيدكم رقبوا مدرسي المدارس لأن أغلب التدمير بيكون من المدرسة ، وإذا لم تنجحوا أنااااااااااا موجود وأمري لله .