خبرات غيري

ابحث سبع سنوات قبل أن تصدق خبراً      - ( مدونة أنا - الريس ) -      الدنيا معلم حقيقي لكن أجرها باهظاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      زهرة في البيت تجلب لك الربيع       - ( مدونة أنا - الريس ) -      قطرات الماء القليلة قد تصنع جدولاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      أن تكون علي حق لا يستوجب أن يكون صوتك مرتفعاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      هي نفس الحياة سواء قضيناها في البكاء أو الضحك       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الصقر الخبير يخفي مخالبه       - ( مدونة أنا - الريس ) -       حياء المرأة أشد جاذبية من جمالها       - ( مدونة أنا - الريس ) -       لا تغرك المظاهر فليس كل ما يلمع ذهب       - ( مدونة أنا - الريس ) -      بعد الحدث .. الكل يصبحون حكماء       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا نام الحزن فلا توقظه       - ( مدونة أنا - الريس ) -      العامل المهمل يلقي باللائمة علي الأدوات - إذا شاورت العاقل ، صار عقله لك       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا جعلت الليل ليلاً والنهار نهاراً ستكون سعيداً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا نظف كل منا أمام بيته صار الشارع نظيفاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      دماغ الكسلان معمل الشيطان       - ( مدونة أنا - الريس ) -      التكرار أبو المهارات       - ( مدونة أنا - الريس ) -       لا تحتك بالمشاكل حتي لا تحتك بك المشاكل       - ( مدونة أنا - الريس ) -       من يستقيظ متأخراً يركض طول النهار - إنكار الخطأ يعني إرتكابه مرتين       - ( مدونة أنا - الريس ) -       الغائبون متهمون دائماً       - ( مدونة أنا - الريس ) -       كثرة الكلام تحجب المعني       - ( مدونة أنا - الريس ) -       الناس لا يقذفون الحجارة إلي علي الشجر المثمر       - ( مدونة أنا - الريس ) -       من يحاول تبرير الخطأ قد يتعرض للإتهام       - ( مدونة أنا - الريس ) -       لا تحدثني عن جهودك ، بل حدثني عن نتائجك       - ( مدونة أنا - الريس ) -       من لم ينسي ضعفه كان أقوي الناس       - ( مدونة أنا - الريس ) -      التخمة أشد فتكاً من الجوع       - ( مدونة أنا - الريس ) -       من يناقش الأحمق عليه أن يتحمل جوابه       - ( مدونة أنا - الريس ) -       من لا أعداء له لا أصدقاء له       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا خفت فلا تقل ، وإن قلت فلا تخف       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الكلاب تنبح والقافلة تسير       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الحرث في الماء لا يفيد       - ( مدونة أنا - الريس ) -      كل إناء ينضح بما فيه       - ( مدونة أنا - الريس ) -      اتق غضب الحليم إذا غضب       - ( مدونة أنا - الريس ) -      رب نعل شر من حفاء       - ( مدونة أنا - الريس ) -      ليس الخبر كالمعاينة       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الوقاية خير من العلاج       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا ذهب الحياء حل البلاء       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لا أحد يصنع من المعدن الرخيص ذهباً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      من تكثر نعاجه ، تكثر الذئاب حوله       - ( مدونة أنا - الريس ) -      من لا خير فيه لأهله ، لا خير فيه لأحد       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الخط الحسن يزيد الحق وضوحاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      أول الحزم المشورة       - ( مدونة أنا - الريس ) -      آخر الدواء الكي       - ( مدونة أنا - الريس ) -      اللبيب تكفيه الإشارة       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الصحة كالبيضة إن لم تحافظ عليها كسرت       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لا تبصق في البئر فقد تشرب منه يوماً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لا تمدح أمر حتي تجربه ، ولا تذمه من غير تجريب       - ( مدونة أنا - الريس ) -      كن أسداً تأكل من فضلاتك الثعالب ، لا ثعلبا تأكل من فضلاتك الأسود       - ( مدونة أنا - الريس ) -      من يستعجل قطف العنب قبل نضوجه ، يأكله حامضاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الشر قليله كثير       - ( مدونة أنا - الريس ) -      كيف أعاهدك وهذا أثر فأسك ؟       - ( مدونة أنا - الريس ) -      من تعلم لغة قوم أمن مكرهم       - ( مدونة أنا - الريس ) -       إطرق والحديد ساخن       - ( مدونة أنا - الريس ) -      السر إذا جاوز إثنين شاع       - ( مدونة أنا - الريس ) -      صاحب الحاجة أعمي       - ( مدونة أنا - الريس ) -      دوام الحال من المحال       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لا تفتح باباً يصعب عليك إغلاقه       - ( مدونة أنا - الريس ) -      كثرة اللوم والعتاب تورث البغضاء       - ( مدونة أنا - الريس ) -      من إستهان بالوقت نبذه الزمن       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا أردت أن تزرع لسنة فازرع قمحا ، وإذا أردت أن تزرع لعشر سنوات فارزع شجرة ، وإذا أردت أن تزرع لمائة سنة فإرزع إنساناً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      للذهب ثمن لكن الحكمة ليس لها ثمن       - ( مدونة أنا - الريس ) -      كل شجرة ، كانت يوماً ما حبة       - ( مدونة أنا - الريس ) -      يهب الله كل طائر رزقه ، لكن لا يلقيه له في العش       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لا تتخذ تمساحاً صديقاً ، وإن سالت دموعه       - ( مدونة أنا - الريس ) -      في اللغة الصينية كلمة كارثة من حرفين : الأول يمثل الخطر والثاني يمثل الفرصة       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك ، ولكنك تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في رأسك       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا كنت لا تستطيع الإبتسام فلا تفتح دكاناً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      تخلص من همومك بوضعها في جيبك المثقوب       - ( مدونة أنا - الريس ) -      البيوت السعيدة لا صوت لها       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لولا العمل لإنقرض الناس       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إنظر إلي الإنسان كما هو ، لا كما كان       - ( مدونة أنا - الريس ) -      قراءة بلا تأمل ، كالأكل بلا هضم ، ابحث سبع سنوات قبل أن تصدق خبراً      - ( مدونة أنا - الريس ) -      الدنيا معلم حقيقي لكن أجرها باهظاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      زهرة في البيت تجلب لك الربيع       - ( مدونة أنا - الريس ) -      قطرات الماء القليلة قد تصنع جدولاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      أن تكون علي حق لا يستوجب أن يكون صوتك مرتفعاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      هي نفس الحياة سواء قضيناها في البكاء أو الضحك       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الصقر الخبير يخفي مخالبه       - ( مدونة أنا - الريس ) -       حياء المرأة أشد جاذبية من جمالها       - ( مدونة أنا - الريس ) -       لا تغرك المظاهر فليس كل ما يلمع ذهب       - ( مدونة أنا - الريس ) -      بعد الحدث .. الكل يصبحون حكماء       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا نام الحزن فلا توقظه       - ( مدونة أنا - الريس ) -      العامل المهمل يلقي باللائمة علي الأدوات - إذا شاورت العاقل ، صار عقله لك       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا جعلت الليل ليلاً والنهار نهاراً ستكون سعيداً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا نظف كل منا أمام بيته صار الشارع نظيفاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      دماغ الكسلان معمل الشيطان       - ( مدونة أنا - الريس ) -      التكرار أبو المهارات       - ( مدونة أنا - الريس ) -       لا تحتك بالمشاكل حتي لا تحتك بك المشاكل       - ( مدونة أنا - الريس ) -       من يستقيظ متأخراً يركض طول النهار - إنكار الخطأ يعني إرتكابه مرتين       - ( مدونة أنا - الريس ) -       الغائبون متهمون دائماً       - ( مدونة أنا - الريس ) -       كثرة الكلام تحجب المعني       - ( مدونة أنا - الريس ) -       الناس لا يقذفون الحجارة إلي علي الشجر المثمر       - ( مدونة أنا - الريس ) -       من يحاول تبرير الخطأ قد يتعرض للإتهام       - ( مدونة أنا - الريس ) -       لا تحدثني عن جهودك ، بل حدثني عن نتائجك       - ( مدونة أنا - الريس ) -       من لم ينسي ضعفه كان أقوي الناس       - ( مدونة أنا - الريس ) -      التخمة أشد فتكاً من الجوع       - ( مدونة أنا - الريس ) -       من يناقش الأحمق عليه أن يتحمل جوابه       - ( مدونة أنا - الريس ) -       من لا أعداء له لا أصدقاء له       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا خفت فلا تقل ، وإن قلت فلا تخف       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الكلاب تنبح والقافلة تسير       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الحرث في الماء لا يفيد       - ( مدونة أنا - الريس ) -      كل إناء ينضح بما فيه       - ( مدونة أنا - الريس ) -      اتق غضب الحليم إذا غضب       - ( مدونة أنا - الريس ) -      رب نعل شر من حفاء       - ( مدونة أنا - الريس ) -      ليس الخبر كالمعاينة       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الوقاية خير من العلاج       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا ذهب الحياء حل البلاء       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لا أحد يصنع من المعدن الرخيص ذهباً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      من تكثر نعاجه ، تكثر الذئاب حوله       - ( مدونة أنا - الريس ) -      من لا خير فيه لأهله ، لا خير فيه لأحد       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الخط الحسن يزيد الحق وضوحاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      أول الحزم المشورة       - ( مدونة أنا - الريس ) -      آخر الدواء الكي       - ( مدونة أنا - الريس ) -      اللبيب تكفيه الإشارة       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الصحة كالبيضة إن لم تحافظ عليها كسرت       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لا تبصق في البئر فقد تشرب منه يوماً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لا تمدح أمر حتي تجربه ، ولا تذمه من غير تجريب       - ( مدونة أنا - الريس ) -      كن أسداً تأكل من فضلاتك الثعالب ، لا ثعلبا تأكل من فضلاتك الأسود       - ( مدونة أنا - الريس ) -      من يستعجل قطف العنب قبل نضوجه ، يأكله حامضاً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      الشر قليله كثير       - ( مدونة أنا - الريس ) -      كيف أعاهدك وهذا أثر فأسك ؟       - ( مدونة أنا - الريس ) -      من تعلم لغة قوم أمن مكرهم       - ( مدونة أنا - الريس ) -       إطرق والحديد ساخن       - ( مدونة أنا - الريس ) -      السر إذا جاوز إثنين شاع       - ( مدونة أنا - الريس ) -      صاحب الحاجة أعمي       - ( مدونة أنا - الريس ) -      دوام الحال من المحال       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لا تفتح باباً يصعب عليك إغلاقه       - ( مدونة أنا - الريس ) -      كثرة اللوم والعتاب تورث البغضاء       - ( مدونة أنا - الريس ) -      من إستهان بالوقت نبذه الزمن       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا أردت أن تزرع لسنة فازرع قمحا ، وإذا أردت أن تزرع لعشر سنوات فارزع شجرة ، وإذا أردت أن تزرع لمائة سنة فإرزع إنساناً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      للذهب ثمن لكن الحكمة ليس لها ثمن       - ( مدونة أنا - الريس ) -      كل شجرة ، كانت يوماً ما حبة       - ( مدونة أنا - الريس ) -      يهب الله كل طائر رزقه ، لكن لا يلقيه له في العش       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لا تتخذ تمساحاً صديقاً ، وإن سالت دموعه       - ( مدونة أنا - الريس ) -      في اللغة الصينية كلمة كارثة من حرفين : الأول يمثل الخطر والثاني يمثل الفرصة       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك ، ولكنك تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في رأسك       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إذا كنت لا تستطيع الإبتسام فلا تفتح دكاناً       - ( مدونة أنا - الريس ) -      تخلص من همومك بوضعها في جيبك المثقوب       - ( مدونة أنا - الريس ) -      البيوت السعيدة لا صوت لها       - ( مدونة أنا - الريس ) -      لولا العمل لإنقرض الناس       - ( مدونة أنا - الريس ) -      إنظر إلي الإنسان كما هو ، لا كما كان       - ( مدونة أنا - الريس ) -      قراءة بلا تأمل ، كالأكل بلا هضم .

الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

شخوصنا

كلانا يملك شخصان بداخله أو أشخاص تتحرك تلك الأشخاص عندما يتم كبت جماحها ، ربما نستطيع السيطرة عليها وربما تتحرر فإما تحررنا معها أو تدمرنا إما أن تجعلنا مميزين أو مهمشين ، تلك الشخوص إحدي مميزاتها أنها تحدث صاحبها فقط أو بالأحري صورتها الجسدية ، فعندما يغضب يري بداخله أنه ينصح أو يشتم أو يضرب او يقتل غاضبه المهم أنه يتخلص من شعوره بأي صورة من صور التخيل ، ربما يكون التخيل لعجزنا عن التحقيق أو خجلنا من فعل ما نتخيله أمام الغير وليس بالضروري الخجل لعله قلة الحياء ، فربما يتخيل كبير أنه يلعب فوق شجرة ولو تمكن من ذلك لفعل ولكن خجله من المجتمع وخشيته من أن يصفوه بالعته أو الجنون هو الذي يلجمه عن فعل ما تخيل ، دائما كنت أتخيل أن أقتص من قليل الحياء وحتما سأفعل عندما أحقق حلمي الرئاسي ، ولكني أنصحك بأن تفعل ما تتخيل أو ما يريد شخصك الداخلي أو أشخاصك مادمت لا ترتكب حراماً ولا جرماً ، تحياتي الرئاسية التخيلية لك و لأشخاصك الداخليين ، وتذكر أنني صنعت سيفا خشبياً أحارب به الهواء عندما أختلي بنفسي .

الاثنين، 28 ديسمبر 2009

يا قطر إسكندرية

" يا ناظراً إليّ قل لي ده قطر القاهرة ولا اسكندرية " تلك الكلمات الصلعاء كلماتي اخذت أرددها بعد يوم شاق ، في البداية أخذت أجري وراء القطار والحمد لله لحقته ، ثم اخذت مكاني علي مقعد وأخذت أدثر نفسي جيداً من البرد ، أخذني القطار في طريقه إلي – محطة طنطا – تلك المحطة اللعينة لتجمع القطارات وللأسف هي مصعد قطارات القاهرة واسكندرية والمنصورة معا ، فلم يصل لثنايا مخي إني راكب لقطار – غلط – أخذت أدثر نفسي جيداً إلي أن أخذتني غفوة اليقظ النائم ، وصحوت علي وقوف قطاري العظيم في محطة – كفر الزيات – كانت قد جددت تماماً فقلت بلسان الحال – يا سبحان الله ده في محطة زي دي وانا رايح اسكندرية هما عملوها امتي في طريق القاهرة – ثم أردت أن أسئل من بجواري سؤال ينم عن ذكاء ودهاء فقد شككت لوهلة بعد وصولي لمحطة – إتاي البارودي – التي هي أيضا في الطريقة إلي الإسكندرية أنني ركبت قطار خاطيء فخرج سؤال مني ينم عن غباء فطري – استاذ هو القطر هيوصل القاهرة إمتي ؟؟ هكذا سألت وكانت الإجابة – انت بتهزر يا أستاذ صح بجد بتهزر ولا بتتكلم بجد – قلت والله بجد هيوصل إمتي – رد ده قطر اسكندرية مش القاهرة ، أخذتني نوبة من الغضب الهستيري خرجت من خلالي في شكل ضحك هستيري يدل علي فطريتي وسذاجتي .

أخيراً جاء الكمسري ليؤكد لي ما قال الأخ الراكب معي ، بعد أن شككت أنني الراكب الوحيد اللي ركب القطر صح وكل ركاب القطر ركبينه غلط ، نزلت من القطار المشئوم وأخذتني نوبة من الضحك ، اتصلت ببعض معارفي لأخبرهم بمصيبتي التي جعلتني أقهقه لدرجة من يراني سيعتقد أنني سكير أو محشش أو ذو عقل خفيف وغير موزون ، انتظرت القطار ليأخذني لبغيتي وهي القاهرة كالعادة ، انتظرت فقط ما يقارب الساعتين بملل ، قابع علي نفس المقعد الممل منتظر القطار الملل لياخذني إلي المدينة المملة بشعور الملل الذي أخذ يجتاح جوانبي . وللحكاية بقية خلصت الحكاية ولكنها أصبحت واقع ممل .

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

آلة تغيير الزمن

أحمدك يا رب أخيراً نهيت إختراعي العظيم " آلة تغيير الزمن" ولكنه للأسف بترجع بالزمن لمدة 10 ثواني بس ، مش مهم هاههههه هاهههههه هاهههههه أخذت أطلق ضحكاتي الشريرة التي نراها في الأفلام دوماً ، الآن فقط أستطيع معرفة رد فعل الآخرين من خلالي إختراعي اللعين.

التجربة الأولي :

" بابا أنا هشرب سجاير " هكذا قلت وكانت الإجابة – طااااخ – يعني " قلم ملسوع وطرقع " ، ضغطت علي زر الرجوع بالزمن ، وقلت " بابا أنا عمري ما هشرب سجاير " وكانت الإجابة – طاخ – يعني " قلم بس علي الخد التاني " فصحت " بابا انا بقول مش هشرب " قال " معرفش يا بني أن سمعتها هشرب ليه اعذرني " – قلت – " خلاص يا بابا المسامح كريم " ، هنا أدركت عيب آلتي أنك لا تستطيع تغير رد فعل الغير بعد الرجوع بالزمن ، ولمعت فكرة جهنمية - إنه ليس عيبا إنه ميزة - هاههههه هاهههههه هاهههههه أخذت أطلق ضحاتي الشريرة مرة أخري .

التجربة التانية :

" ماما أنا عايز أروح لصاحبي " قالت " وماله يا حبيبي " ، استخدمت الآلة مرة أخري للرجوع عشر ثواني ، وقلت ماما " أنا عايز 20 جنية " ، ردت " وماله يا حبيبي " قلت – أخيرا إختراعي إشتغل صح هاههههه هاهههههه هاهههههه ، ثم أردفت أمي " روح لصاحبك يا قلب أمك ، وياريت تستأذن علي طول كده " ، أخذت أبكي وأولول ، لعنة الله علي تلك الآلة اللعينة ، اللي خلاني أستأذن عشان أخرج مع صحابي ، و اداني بالقلم علي الخدين ، ثم أخذت أحطمها لقطع ثم لفتات ثم أخذتها ونثرت فتاتها في البحر ، وعدت المنزل ، أول بالأحري عدت بخيالي من البحر إلي المنزل ، وهكذا تخيلت آلة تغيير الزمن .

الجمعة، 11 ديسمبر 2009

سي في الريس

طبعاً محدش يفهم السؤال صح ، أقصد بالريس اللي هو أنا يعني المستقبلي ، بس لما السؤال طرأ علي نافوخي فكرت يا تري سي في أي ريس بيكون مكتوب فيه إيه ، مش موضوعنا عشان التخبيط في الحلل بيعور ، أردت أن أصنع " cv " أو سيرة ذاتية كباقي الباحثين عن وظيفة في جريدة أو مجلة أو حتى علي موقع إنترنت ، لأني لن أنتظر الرياسة تأتي لي حتى لا تتدعي المعارضة أنها واسطة أو كوسة أو محسوبية ، المهم استعنت بصديق كي يعينني علي تلك المهمة الشاقة التي أجهل فيها أكثر مما أعرف ، ولما بعث إلي بأحد المواقع العنكبوتية المعلمة للخلق كيفية عمل – السي في – استعنت بالسيرة الذاتية للصديق فالغش أسهل من البحث ، فبدأت لوحة مفاتيح آخي التي استعرتها منه لأنه سكب علي لوحتي – كوب كابتشينو من غير رغوة – بالكتابة وفي وسط السطر – CV – ثم الإسم طبعاً ثم العنوان ثم رقم الهاتف المحمول الذي اشترتيه حديثاً بعد 21 سنة خدمة في الدنيا ، ثم رقم هاتف المنزل ، وكذلك بريدي الإلكتروني واسم مدونتي – مثل الصديق بالضبط – ثم تاريخ ميلادي وجنسيتي وديانتي وحالتي الإجتماعية وبالطبع – أعزب – ثم قرأت كلمة Military status وتعني الحالة العسكرية وللوهلة الأولي ظننتها تعني " الحالة المزاجية " وذلك لبلادتي في الإنجليزية ، ووجدت نفسي بدل من أن أكتب waiting مثل الصديق فكتبت funny ثم استعنت بجوجل – كتر خيره - بذات نفسه ففهمت أنها الحالة العسكرية وليست المزاجية ، فكتبت waiting إلي هنا متفق أنا وصاحبي وما إن بدأ الصديق بالكتابة عن نفسه بدأنا في الإختلاف ، والإختلاف هنا لا يفسد في للود قضية ، ثم كتب صاحبي صفاته وهي أنه واثق من النفس – محبوب – يعمل بجد – وباقة من الصفات التي لو اتصفت بها لأصبحت الحاكم وأنا حاطط رجل علي رجل .

المهم فشرعت في كتابة صفاتي وبعد التفتيش والبحث في جوانب عقلي كتبت : ظريف – محب للقراءة – بعض الأوقات كسول – مفكر – وقناص كتب ( يعني حرامي كتب من علي النت عشان المعرفة ليس لها صاحب ) ثم أخذت أكتب كما كتب صاحبي إلا أن وصلت لعنوان "الخبرات العملية" واذا بالصاحب يكتب صفحة خبرات فكتبت – لا شيء إلا أنني أعمل مع أبي وهذا صدق - ، ثم شرعت في كتابة هدفي في الحياة بعد المهارات وهي : Be President of Egypt – أي أريد أن أصبح رئيساً لمصر – ثم ختمت بطلب " أريد أن أعمل من المنزل من حاسوبي " الحمد لله انهيت سيرتي الذاتية ولكني تأكدت أنه لن يطلبني أحد للعمل لديه ، والحمد لله من قبل ومن بعد ، قشطة .

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

المبادئ

ما هو قرارك إذا تعارضت مصالحك مع مبادئك ؟

الاثنين، 16 نوفمبر 2009

لابد من وجود شخص

كل منا يتمني أن يؤمن به شخص غيره أو أشخاص ، ذلك الإيمان يبقي بداخله فقط لا يستطيع البوح به لأنه يخشي أن يفقد شخصه عند غيره لمجرد ذكر أنه يحتاج للآخر ، لمجرد إقراره أننا جميعاً ناقصون في مشاعرنا ، ولمجرد إدراكه أننا جميعاً لسنا كاملين ، لسنا ما نتمني أن نكون ، فلا السعادة مطلقة ، ولا التعاسة أيضاً ، وعندما نجد شخص يقر بحبه لنا ، نجد أننا نظهر علي حقيقتنا وهي إما أن نبادله الحب ونبوح له بما يأرق ليلنا ويجعلنا قلوبنا مضطربه ، أو نصده لأنه ليس من نريد الإقرار بعجزنا أمامه ، ربما يكون إقرارنا أمام زوجه او صديق أو قريب دم أو صله ، لكننا دائما نبحث عن شخص يربت بيده علي ظهورنا ، ونريح قلوبنا بالإنفتاح معه في حديث نتمني ألا ننتهي منه ، إذا تحدثنا إنتظرنا منه الإنصات ، وإذا تحدث نظرنا له بإعجاب ، أطمئنكم جميعاً أننا حتماً سنجد ذلك الشخص في دائرتنا الحياتية ، لذا أريحوا قلوبكم واطمئنوا ولا داعي للقلق ، فحتماً هناك أيضاً من يبحث عنا .

الأحد، 1 نوفمبر 2009

ربع جنيه

نظرْتُ لها فإبتسَمَتْ ، فابتَسْمتُ فشَذَرتْ ، فكَشَرْتُ فتَعَجَبَتْ ، فَأَرْخَيُتُ فَكَشَرَتْ ، فَبَكْيتُ فَضَحِكتْ ، فضحكتُ فبكتْ ، يا بنت أخي ما المطلوب مني ؟ - ربع جنيه يا عمووووووو - .

هم يبكي وهم يضحك

يبدو إن الهموم أصبحت تهب من كل مكان ، وقد كنت أعتقد أن لمواجهة المشكلات لابد من التفائل فقط ، وكانت تلك نظريتي التفائلية ، وبمرور الوقت أيقنت أن تلك النظرية الوردية ، ما هي إلي طبق مهلبية ، أردت أن أغترف منه لأخبر الناس عن مدي حلاوتها وهذا صدق ، ولكني لم أخبر الناس كيف صنعت تلك المهلبية ، ولقد كانت مقاديرها تجعل من حلوها علقم ، مقاديرها بسيطة دماء شعبنا المصري + شرذمة من الفاسدين في الأماكن القيادية من أعلاها إلي أدناها + ثروات البلاد و قوت العباد وبذلك تكتمل الطبخة الجهنمية ، ولا تظنوا أني متشائم بالعكس تماماً لأني أؤمن أن بعد إنجلاء الظلام سيسطع فجراً مشرقاً ، ولكن السؤال الهام هنا هل سيحتاج بزوغ الفجر لأرواح الشعب ، أم أنه سيسطع بقدر معلوم ، ومما قد زاد حنقي وغضبي كنت أجلس مع أحدهم فأقسم لي ثلاثا علي أن ما سيقوله صدقاً كان في خدمة أحد عمداء الشرطة فقصد العميد أحد معارفه وطلب منه طلب وأردف في النهاية بقول " هل من الممكن تنفيذ هذا الطلب " رد العميد " إطمئن ففي مصر نستطيع عمل كل شيء إلا شيء واحد فقط رد الطالب وسأل عن هذا الشيء الواحد ، أجابه العميد " إحياء الموتي " ، ومما زاد حنقي حنقاً وغضبي غضباً وكرهي للمعلومين للجميع كرهاً عندما كنت أتحدث مع أحدهم ويعمل سائق وهو أحد معارفي قال لي " لقد كرهت تلك البلد " فرددت " لما أما يكفيك فخراً أن مصري حاربت من أجلها في أكتوبر " رد " أنا لست بمصري " أجبت " لما ألم تولد بمصر " قال " بلي ، ولكن لو كنت مصرياً لما فعليت بي الأفاعيل ببلدي ، .... حاربت من أجلها في أكتوبر 73 ، وكنت من الأبطال الذين كرموا ، وأخذ الجيش من عمري ثماني سنين قصراً ، ... ثم يسبني ضابط أصغر من ابني بسب يندي له الفاجر جبيناً فوالله لو كنت حيواناً ما صنع معي هكذا " قلت " وماذا صنعت " رد " إديته أربع لكميات – ضربات بقبضة اليد – في عينه بس طبعاً مكنتش أقدر أعمل كده إلا لو ليا دهر " أجبت " طبعاً يا عم سيد ماهو اللي ليه دهر في البلد دي ما ينضربش علي بطنه " ، أترك لك تقدير الخطورة مع أن بعض الكلمات تم تحويلها للعربية حتي يكتمل السياق وتم إضافة كلمات من عندي لأهمية الموضوع وتم أيضا حذف كلمات لكونها خادشة للحياء العام، رحمنا الله وإياك عزيزي من قبضة الشرطة ، ورحمنا الله وإياكِ عزيزتي من تحرشهم .

الأحد، 11 أكتوبر 2009

رئيس وراح أفيش

رئيس وراح أفيش ، جيبي مليان كويس ، قابلت ناس كتير ، وكله شباب مهيس ، هكذا ابتدأ يومي في التفيش ، يوم عادي زي أي يوم من أيام ربنا ، الشيء المختلف فيه أني استيقظت مبكراً حوالي السادسة صباحاً ، أصل فيش الجيش يحب الخفية ، واسعي ياعبد وهي ترزق ، وكل علي الله ، خرجت مع امنيات أمي بأن أعتق من أم الجيش هذا ، ركبت الشيء الحديدي المدعو بالأتوبيس ، طبعاً متخلين إني نازل وقت نزول الموظفين ، فبالتأكيد كنت ماسك في شخص هذا الشخص ماسك في الباب ، ولا يوجد داخل الأتوبيس مني غير مداسي الذي يحاول أن يتشبث بالأتوبيس بكل ما أوتي من قدرة وجهد ، أخذت أتخيل نفسي ، وأنا بالزي العسكري وهاتك يا تمرين ، كله من أجل عيونك يا بلدي ، كنت ناقص أسمع النشيد الوطني وكانت الدمعة هتفر من عيني ، المهم رحت المركز اللي هعمل الفيش منه ، واذا بي أول واحد واصل ، قعدت أنتظر الباشا المأمور أن يحضر والحمد لله انتظرت ساعتين فقط لا غير ، المهم جهه اشتريت " استمارة الصحيفة الجنائية " واذا بالموظف يطلب منه أن اعطيه صورتي ، طبعاً من عشان يحطفها في المحفظة جنب صورة المدام والعيال ، لا ده عشان التفيش ، واذ باجابني أني جيت يا مولانا كما خلقتني - بس بهدوم - طلب مني احضارها ، انتظرت الأتوبيس مرة أخري ، والحمد لله لم يخذلني ، فوجدته أمامي كان عفريت المصباح كان يتنظر تحقيق أمنية " الأتوبيس " ، ركبته ، ومن خوفي الشديد علي الورق الرسمي ، وضعته مكان شنط الركاب " الحته اللي فوق راس الركاب دي يا رجاله عرفنها " ، الطريف أنه نفس الأتوبيس الذي جئت فيه وأنا أحلم بالنشيد الوطني ، هو نفس الأتوبيس وأنا راجع خائب الرجا ، واذ باعصار من الهواء يضرب الأتوبيس من الداخل – يفركش – كل وراقاتي الغاليات ، والورقة من دول تضيع وهوب – البس الزي العسكري يا مولانا – كل ما استطعت أن أميزة صرختي ، وأنا أقول بالصوت الحياني " ورق الجيش " واذ بجميع الركاب تتعاطف معي ، ويبحثوا مع عن بطاقتي وبطاقة الستة جند – هيا اسمها كده أعمله ايه – واذ بامنيات أحد الركاب إنه ربنا ينجيك منه يا بني ، واذ بأخ يقول " احمد ربنا ان الورق ما طرش من الأتوبيس ، اصل كنا مرة في اتوبيس والبطاقة الشخصية طارت من واحد بره الأتوبيس والأتوبيس وقف وكل الركاب قعدوا يدور عليها معاه " ولم تخيلت الموقف كان هاين عليا أرفسه عشان جاب الهاجس ده علي خاطري وأم عقلي ـ وصلت البيت جبت الصورة رجعت المركز ، خلصت الورق ، في النهاية أكتشفت إني عملت الفيش قبل معادي والفيش راح عليا – هبي فلنتن داي يا ريس - .

الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

الإنسان المعجز

أبي قال لي مرة : الإنسان يستطيع عمل المعجزات لأن الله نفخ فيه من روحه .

التعليم والرياضة

" إن لم تشغل النفس بالطاعة شغلتك بالمعصية ، وإن لم تشغلها بالتعمير شغلتك بالتخريب والتدمير ، والمعرفة تتأتي للإنسان من نظام تعليمي سليم ، والقوة الجسدية تتأتي من نظام تدريبي قويم ، أولادنا كذهب إذا ثقلناه غلي ، وإذا تركناه صدأ وبلي ، فعليكم بتعليم أولادكم رياضة تستثمر طاقتهم لمصلحتهم وتعدل من نظام حياتهم ، كما عليكم اختيار أفضل النظم التعليمية لتربية عقول سليمة . "

الرئيس القادم لمصر

الخميس، 3 سبتمبر 2009

يوم في حياة عاطل

اليوم أحدثكم عن نفسي بعدما أجهدني البحث في عمل ، ووجدت الألم في كفي قدمي ولم أجد ما أبحث عنه وهو بالطبع العمل في مجال دراستي ، أمر يومياً علي عم شربيني أحد العاملين في المحلات المجاورة لمنزلنا ، أنظر إليه وهو ينفث دخان سيجارته في تلذذ مفرط ، يشعرني ذلك بالغيظ ألعنه في نفسي ثم أستغفر الله علي لعنه ، ولكن كيف أصبر علي لعنه وهو يهدر ماله علي ذلك الدخان كما أن حالته أصلاً ضنك ، وسبب لعني إياه ليس خوفاً عليه بل لأنه شتمني لأني حاولت أن أنصحه بترك الدخان وشراء كليو لبن بدلاً منه ، فهو أولي لصحته ، نظر لي بهدوء وقال بمنتهي الهدوء – إنت مال أهلك يا بن ...... ، سحقاً لهذا الرجل إن لسان الثعبان يقطر شهداً بالنسبة للسان هذا الرجل الذي يقطر سماً ، وفحيح الأرقط أطرب سمعاً من صوت هذا المدعو شربيني ، لن أدعه يعكر يومي ، وسأذهب في طريقي للبحث عن بغيتي ، ولكن ما بغيتي ااااااااااه تذكرت البحث عن عمل لي .

يوم في حياة عاطل

سوف أحدثك اليوم عن حياتي اللا شيئية وكيف تصبح متفوق في الكسل والبلادة كل ما عليك هو أن تتبع خطواتي ولا تشك في قدراتي للحظة واحدة ، المطلوب منك تنفيذ كلامي بالحرف الواحد ، وسوف احدثك علي لساني ما تحدثه لنفسك حتي تتفوق علي معلمك وهو بالطبع أنا وتصبح محترفاً في البطالة .

استيقظ يوميا الساعة الثانية عشر ظهراً ، اغسل وجهي فهذا يكفي لليوم كله ، الإستحمام يكفي لمرة واحدة اسبوعياً ، فليس عندي وقت لهذه التفاهات ، والرجل في اعتقادي هو الشخص الذي تصدر عنه رائحة العرق ولا كأنها مصنع للأسمدة ، افضل شعري قصير دوما فليس عندي وقت لأقف أمام المرآة لأهذب شعري ، جدول المواعيد لا يعرف لي طريق لأني أسير بالبركة فما حدث قد حدث وما سيحدث سوف يحدث ، فلما أشغل بالي بالزمن ، أقعد في غرفتي ربما يوم أو يومان أو ثلاث دون ملل ، أظل أحملق في سقفها بدون هدف وربما أسرح في مواضيع شتي وفي النهاية يسلمني كسلي للنوم ، وعندما أخرج لا يكون لي طريق محدد في خروجي ، أدع قدمي وهوايّ يأخذونني أني أرادوا ، فلا أشغل بالي بالتفكير ، إفطاري الكسل وغدائي الملل وعشائي النوم ، أحيانا يكون ليلي نهاري وأخري يكون نهاري ليلي ، كان الصبر في أول حياتي هو قوتي ، واليوم سئمت منه بعدما خارت قواي ، أقول لك متي سأعمل ، الجواب واضح ، حتى يلج الجمل في ثم الخياط .

السبت، 18 يوليو 2009

انا انسان

الإسم أنا إنسان

بجري في كل مكان

هايم علي وشي

بجري بلا عنوان

وأجري بالعنوان

في لحظة أكون في السما

وفثانية أكون في الأرض

عايش حياتي طولاً

وإن ضفت ضيف العرض

أوقات أكون زعلان

أوقات أكون فرحان

أوقات أكون خايف

أوقات أكون في أمان

وقت للرحمن

وقت للخلان

في كل يوم اصرخ

وأقول أنا إنسان

يااا هوااا أنا إنسان

أحلامنا

احلامنا سبب سعادتنا ، وعدم تحقيقها سبب حزننا ، وآمالنا في تحقيقها سبب صبرنا ، وفرحتنا عندما يتأثر آخرون بها ، وكربنا عندما ندرك أن نؤثر علي غيرنا بها ، وكل ما يشغل بالنا هي رسم السعادة بها علي ثغور الآخرين ، سواء تأخرت أحلامنا أم تسابقت إلينا سنظل حتما ننتظرها بلهفة لأنها مصدر طاقة حياتنا ، وهل للحياة معني بدون أحلام .

السبت، 4 يوليو 2009

الكُتاب

الكُتاب أو المكتب أو المقرأة أو مكان تحفيظ القرآن ، لي ولأسرتي معه حكايات وقصص وروايات وتشعبات ، أبي حفظ عشرين جزء من القرآن وهو طفل ولكنه كره الشيخ أو المحفظ أو مولانا أو سيدنا ، وذلك لأن جدي أبو أبي قرر بعد ان فطن لسرعة حفظ أبي ، أن يحضر له محفظ بالبيت أو بالدار ، مقابل نصف جنيه شهرياً في حين أن مولانا الشيخ كان يأخذ علي الطفل الواحد 5 قروش شهريا أو نصف ريال - 20 قرش - علي تحفيظ الجزء الواحد ، كما وعد جدي المحفظ إياه بكسوة جميلة ومتينة يلبسها أعيان مصر فقط في تلك الفترة وهي مكونة من الجبة والعمة والكاكولا والقفطان ولا تسألني عن معناهم لأن كل واحده منهم تحتاج لقاموس ، لذا اجبر أبي علي الإقامة الجبرية مع الشيخ من أجل الإسراع في حفظ القرآن مما أدي لعدم خروج أبي من البيت واللعب مع أقرانه مما أدي لبعضه للشيخ أحيانا إلم يكن دائماً .

أما أخي ولو يكن يحفظ بل كان يشاهد نعم فأثناء مروره بكتاب أحد الشيوخ رأي الشيخ وهو يمد ( والمد هو الضرب المبرح بالعصا علي بطن القدم ) بعض الطلاب أو الأطفال المطلوب تحفظيهم ، فتوقف الأخ للمشاهدة وهو ما أثار حفيظة المحفظ كما أثار غضبه عندما رأي أخي المشاهد وأمر الطلاب الذين لم يمدوا بعد بإحضاره لكي يمد ، وفي لمح البصر أبصر الأطفال النجاة من الشيخ بتقديم أخي كعربون أو هدية محبة ، فهرولوا تجاه الأخ وبمجرد إدراك أخي لما سيحدث فر هارباً وأطفال الكتاب خلفه ، واحتمي أخي بأحد المارة فحماه من الأطفال ، وبمجرد وصول أخي للبيت وهو يبكي بكاءاً يفطر القلوب و الدموع متدفقة من عينه كالشلال ، فسأل أبي عن السبب فأخبره أن الشيخ الفلاني مده وأوجعه ضرباً فسأله أبي سؤال الأب المفطور علي ولده المضروب أمتأكد أن هذا ما حصل ؟ فأقسم أخي الباكي بالأيمان الغلاظ أن هذا ما حدث وأن الشيخ أوجعه ضرباً ، وأخذ أبي أخي بسرعة معه إلي الشيخ ليريه كيف يمد ولاد الناس بدون سبب وبدون معرفه حتي ، وصمم أبي أنه كما مد أخي بدون سبب سوف يدمه اخي بدون سبب والعين بالعين ، ولو استسماح الناس لمُد الشيخ ، ورغم كذب أخي إلا أني أعذره لِما ارتسم علي محياه الرعب وظهرت ظلال الخوف في عينه عند الأمر باحضاره ليمد .

أما العبدلله فقد حفظت الجزء الأول في أربع سنوات مع أن الآخرين حفظوا الثلاثين جزء في سنتين و ذلك لأني كنت كثير الغياب ، اتعمد عدم الذهاب بأي طريقة وعندما اذهب للحفظ كنا نختبأ أنا والأصدقاء في ثنايات المسجد ونلعب استغماية أو امسك ومسك وكانت النتيجة غالبا جري الشيخ ورائنا بالشمروخ والشمروخ هذا عبارة عن عصاه تخرج من اعلاها سير سيارة أو غساله أو أي شيء يؤلم ويظهر آثاره علي الجسد حتي يصبح الطفل المضروب عبره ، وكنا نهرب منه كما يهرب الدجاج أو البط عند مطاردته ، وإنت وحظك بقي تاخذ هبدة أو هبتدين من الشمروخ أو تعدي وغالباً ما كان الشيخ يحفظ وجوه الأطفال المطاردين وكان يقتص منا عندما نذهب للتسميع ، وفي أحد المرات صنعت برطمان من القهوة في الصباح وهربتها من البيت وأخذتها معي للكتاب ، وعندما استأذن أحد الأطفال مولانا لمرضه ، شربت البرطمان وادعيت الآلام المبرحة في بطني فسمح لي أنا الآخر وعلي الرغم من بقاء طوال اليوم في المنزل إلا أنه خير من مولانا إياه .

الأحد، 21 يونيو 2009

بعد السلام

بعد السلام بدأت الحكاية عندما عاودت زيارة قاهرة المعز لأحد أخوالي بعد غياب وأثناء الذهاب توقف القطار فجأة وبشدة وفي غير موقف له أو بالأحري في غير محطة للوقوف ، ولما سألنا علي السبب جاءنا الخبر كالتالي أن جاموسة كانت تجري فصدمت القطار وربما يريد أحد أن يصحح لي ويخبرني أن القطار هو الفاعل وليس المفعول به ولكن ما رأيته هو العكس لأن الضرر الناتج عن التصادم أياً كان سببه كان الأكبر في القطار فلقد تأخر قطارنا أكثر من ساعتين وتأخرت القطارات البعدية لقطارنا أكثر من نصف ساعة وتأخرت مصالح ما يقرب من ألفي مواطن علي سبيل التقريب و تحطمت العربة الجارة للقطار نعم تحطمت وأتلفت .

و قد يسأل سأل متسائلا عن سؤال وهو لما يا سعادة الريس لم تستقل مواصلة أخري والرد كالتالي " والستة جنية اللي أنا دفعتهم يروحوا فين يعني يضيعوا هدر إنتوا شيفيني البنك الدولي ولا ايه " وأخذت الناس في الشفقة علي صاحب الحيوان المثكول لأنه فلاح ومعني أنه فلاح أنه فقير ، إلا الشخص الذي كان قابع أمامي فحزن علي الجاموسة لأنه كام أخبرني حيوان يحس ويتألم ويبكي بغير دموع ، وبدأت الناس في التساؤل " من المسئول " وكانت الإجابة ثلاثة إختيارات علي طريقة " جورج قرداحي في برنامج من سيربح المليون " الأول هو الرجل الفلاح والثاني هو موظف فتحة العبور المسماة " المزلاقان " والثالث هي المجني عليها أي الجاموسة ، فجاء الخبر أن المسئول عن الحادث هو الفلاح أو الموظف لأن لابد من أحد يدفع ثمن الأضرار لذا خرجت الجاموسة من دائرة الشك ، فأخذت الشفقة بعض الناس تجاه الفلاح وكان ردهم كالأتي " مش كفاية ضاع عليه 8000 جنية ثمن الجاموسة الحكومة كمان هتبيعه أرضه ده لو كان عنده أرض وفي النهاية هيتسجن " ، واذا برجل يقول احمدوا الله فقد كانت هناك حالة مشابهة ولكن المجني عليها كانت بقرة أدت لخروج القطار عن القضبان وانقلاب كل عرباته ، فقلنا الحمد لله ، أخذت أدندن أغنية " مرة جاموسة راحت تقابل جاموسة يعني ملحقتش ياليلي عشان القطر سبق بالمقابلة " ، تعرفت علي الجالسين أمام فأدركت أن أحدهم مدرس جال في أنحاء مصر من سيناء إلي مطروح إلي الصعيد ، والأخر رجل بسيط أخذ يقص لنا عشقه لصدام حسين وكيف أنه أكرم ضيافة المصريين وأنه الوحيد كان القادر علي ابقاء العراق وشعبها بأمان رغم جبروته ، أخذ كل منا يتكلم إلي أن جاءت قاطرة جر أخذتنا إلي – القاهرة – سلمت عليهم وكل واحد منا " راح في طريقه في الحياة " .

الثلاثاء، 9 يونيو 2009

العيد فرحة

لازلت أتذكر أحد الأعياد التي مررت بها في حياتي ، ذلك العيد لن أنساه أبداً ما حييت ، والحكاية بدأت كالعادة مع إثنين من زملاء دراستي كنا في نهاية المرحلة الإبتدائية ، أي لم نبلغ الحادية عشر بعد ، فقررنا أن نذهب للمدينة القريبة لمشاهدة احتفالات الناس بالعيد ، و( لنفرتك ) أي نبدد بعض الجنيهات من (نقديتنا ) أقصد عِدياتنا حتي نحتفل نحن أيضا ، ( ولا الفقير هو كمان مش من حقه ياكل لحمة – إيه الحكمة دي ياريس ده الحكمة بتخر منك ) ، المهم ركبنا سيارة الأجرة المدعوة بالمكروباص ، وابتعدت عن منزلي ثمانية كيلو تقريبا أنا وزملائي ، وكانت تلك أبعد مسافة تطأها قدمي ويفكر فيها عقلي بدون مشاركة أحد افراد أسرتي في تلك المرحلة السنية ، المهم أوصلتنا السيارة بأمان ، أخذت أعد جنيهاتي القليلة لعمل حساب كم علي أن أصرف وكم علي أن أوفر ، حتى لا أضطر لكي استلف من زملائي وإني لباغض للدين كما يبعض المرء الموت ، ذهبت مع الزملاء للتجول في المدينة ، وشاهدت المحتفلين –الصغار- بالعيد يمتطون الخيل وكانت تلك من أمنياتي التي لم أستطع تحقيقها في ذلك اليوم لأنه بركوبي للخيل ( ستلخبط ) ميزانيتي فاكتفيت بالمشاهدة وحسد الأطفال مع أمنية أن يقع الركاب – غلول وقلبي إسود صح - للخيل مع احلام يقظة أنني الفارس المتطي ظهره.

واشترينا عما أعتقد فشار – وتميزت عن صاحباي – بشرائي لكاب أو كاسكت – كاوبوي – مصنوع من البلاسيتك ومربوط بحبل تستطيع شده حتي لا يطير من علي رأسك ، وتلك الطقية الأمريكية كانت كافية لأن تلخبط ميزانية الفقير لله ، بس الحمد لله معايا فلوس الرجوع ، ولم تمتطي تلك الطقية رأسي أكثر من نصف ساعة ، فإذا بصبين كبيرين الجثة والسن يقفان في طريقنا ويطلبون منا إخراج ما معنا من أموال ، أحد رفاقي أخذ في البكاء ، أما أنا فارتدعت فرائسي وأقسمنا أننا ما معنا إلا نقود العودة لأهلونا ، فقرر أحدهم أن تلك الطاقية تكفي كغنيمة حرب ، فأعطيته وشكرته علي حسن ضيافته ، فخلوا سبيلنا ، افتخرت بينهم أن طقيتي كانت منقذهم ، وقررنا الرجوع ، ويكفي ما حصل ، وأخذت ألعن أم المدينة ، التي سلبتني عزة نفسي في تقديم حقي للأخرين وشكره لمجرد تركه لي ، اخبرت أبي فقال : لو كنت مثلت وناديت علي أحد المارة بـ الحقني يا أبي لكانوا فروا هاربين وعدتم سالمين .. تشكر علي النصحية يا أبي بعد فوات الأوان !!!

الأحد، 7 يونيو 2009

وبدأت معركة الحياة

وبدأت الحياة ، ذهب بي شيطان عقلي لتلك الجملة ، وللأسف ورد علي المهالك ، ادعيت أنني أنهيت حياتي الدراسية مع أن النتيجة لم تحاول الظهور بعد ، فقلت في تلك اللحظة الحاسمة الفاصلة في حياتي ، لابد أن استغلها ، وعلي رأي الفيلم اللي شوفته وانتم ما شفتوهشي ، هو سن 21 بيجي كام مرة في العمر .

قررت أن أستجم يومان أو ثلاث لأحدد طريقي في تلكم الحياة ، لأني قد قررت بعد ترديد المشيئة أنني سوف اجمع أول مليون لي في أول ثلاثة أسابيع ( واسعة قوي ) خلاص خلوها أول سنة ، وأسافر لأمريكا أو ألمانيا لأكمل دراستي مع صعوبة تحقيق ذلك ولكنه ليس بالمستحيل وعدم استحالته هو ما يطمئن قلبي ، وأن مغارة علي بابا ستفتح أبوابها لي بعد ترديد – افتح يا سمسم – وأقول وانا باخذ الذهب والياقوت والمرجان كماااااااان يا رب .

أول يوم عدي وقلت ماشي ، ثانيهم حصله وقلت معلش ثالثهم جه ، لقيت الحاجة الوالدة بتقول احنا مش بنربي في طور أنت تنزل تدور علي شغل من دلوقت ، مهو مش هتفضل قاعد لنا زي الحمار تاكل وخلاص .

قررت الإستعانة بأصدقاء الدراسة ولكن كبريائي رفض ، أنا إنسان عصامي لازم أبني نفسي بنفسي قشة بقشة وطوبة طوبة ، احتمال أقع بس أكيد هقوم ، هحاول بأقصي ما أملك إني إشتغل في مهنة تتعلق بدراستي ، كل اللي حاسه إن العالم كله بيقف أحيانا ضدك ، بس عمر ما حد قال إنك أكيد هتخسر معركتك معاه ، وبدأت معركة الحياة و النتيجة لازت غير معروفة بيني وبين العالم .

السبت، 9 مايو 2009

لن أستسلم

خبرني يا أبتي كيف لي ألا أستسلم

أخبرني أرجوك أرجوك تكلم

أخبرني عن رفعة شأني

عن قوة عقلي

أنبني بألا تستسلم

أجبرني ألا أستسلم

اضربني كي لا أستسلم

أخبرني أني الأفضل في عينك

علمني كيف أتعلم

علمني كلمات الحق

علمني كلمات الصدق

علمني أن أصبح رجلاً

في زمن كلٌ يستغلم

علمني أفعال العدل

وبعدلٍ أصبح مترنم

الآن الآن يا أبتي

أطلعك بخبري وبشأني

أنني في اللحظة المنصرمة

أقسمت بألا أستسلم .

أبداً لن أستسلم .

لن أستسلم .

الأربعاء، 8 أبريل 2009

علامة استفهام

هل تعتقد أن المبادئ ثابتة وراسخة أم أنه يمكن أن نتغاضى عنها في بعض الأحيان ؟

الثلاثاء، 7 أبريل 2009

مترو إيه اللي إنت جي تقول عليه

كما أني مش بطيق السواق الرزل كما بينت في إحدي الموضوعات السابقة ، إنما بكره الزبون الخنيق أكتر ، ودول بقه علي قفا من يشيل ، ولي حكايات وروايات وقصص ليست خيالات مع تلك الفئة ، وعلي رأي أمي فيا " تستاهل ضرب النار " مع إني غلبان والله ، المهم في أحد المرات كنت ذاهب لقاهرة المعز ، والمعروف أن المترو من أكثر الأماكن محافظة علي النظافة فيها ، ركبته وأثناء المسير رأيت احد الرجال – يقصقص من فعل قصقص - لب ، ثم يبصق قشر اللب علي الأرض ، صراحة أنا وطنيتي حرقتني قوي ، قلت في عقل بالي يبقي الحاجة الوحيدة في البلد اللي لسه عدله هتخربوها يا ظلمة هيا البلد ناقصه ، ثم قلت له من باب النهي عن المنكر : يا بشمهندس الأرض نضيفة ، رد ببرود يعني أعملك إيه !!! قلت له : لو سمحت مترميش لب علي الأرض .

أنا يا دوب لسه مخلصتش الكلمة وعمك الحاج هات شتيمة في الأرض وشيتمة في اللب وشتيمة في المترو ، بس كتر خيره إن مشتمنيش ، واللي المترو كله كان قاعد يتفرج علي العبدالله ، وشي ضرب ازرق في فشيك مع شوية برتقاني وخرست ، أنا إتقهرت سعتها ، الغريب أن القطر أمر وأنيل وأكثر تدهوراً في كل شيء ، تجد الشبابيك متكسرة وحالتها تصعب علي الكافر طبعا الشبابيك بتاعة الدرجة الثالثة والمطورة ، ومعظم الشباب بيدخن مع التدخين في الأماكن العامة ممنوع ممنوع ممنوع ياولدي ، وكل واحد مشغل اغاني شعبي او علي رأي إبن عمي اغاني حظ ، ولو طلبت من واحد يوطي الصوت علي قده يقولك ده إنت تأمرني وينفضلك وهذا من باب تريح الزبون ، غير الظراف اللي بيحجزوا كام كرسي جنب بعضه بحجة مش عايز الناس تقعد جنبه ، كل اللي أنا بعمله سعتها إني بتخيل إني برفع ايدي وأقوم سكعه حته قلم ، مش عارف هيا العيب في الحكومة ولا الشعب ولا القطارات ولا القوانين ولا ايه ، كل امنياتي إن مفيش حد يبوظ الحجات الحلوة في بلدنا ، واللي يشوف حاجة وحشة معلش يعني لو يتعب نفسه ويعدلها ، كتر خيركم كلكم .

السبت، 4 أبريل 2009

للسلطان سلطنة

لازال قلبي في حالة من التردد في حكم مصر ، لا يزال قلبي متردد بين رغباته وطموحاته ، ويردني الخوف من الله ، اعلم في قرارة نفسي أن الحكم له شهوة ، وأن للسلطنة سلطان علي النفس البشرية ، أرتجف عندما أتذكر قصة صديقان يتقاتلان علي الحكم فيقتل أحدهم الآخر ويقف علي جثمانه ويبكيه ثم يقول له : يا صاحبي إعلم أنك أحب إلي من مقلتي ( عيناه ) هاتين ولكن السلطة كالمرأة لا يجوز أن يتزوجها اثنين ، كيف السبيل إلي طمأنينة وراحة داخلية ، وأنا أري الناس تتقاتل علي إمامة المسجد القريب من بيتنا ، كيف تهنأ نفسي وإني أري مأذون بلدتي يقاتل من أجل أن يصبح ابنه مؤذون ، وإمام المسجد يقاتل حني يصبح ابنه الإمام ، كيف السبيل للسكينة وإني أري ابن الدكتور الجامعي دكتور من أجل أبيه،والطبيب يقاتل من أجل أن يصبح ابنه طبيب ، إلي أي مدي وصل قتالهم علي الدنيا هؤلاء الناس ، إلي أي مدي وصل قتالهم علي اللقب والسلطة ، فهل سأصبح مثلهم يوماً ما وأبتلي بهوس السلطة وجنون الحكم ، أم سيكون لي في الرسول أسوة وفي الصديق أسوة وفي عمر أسوة وفي عثمان أسوة وفي علي أسوة ، فاللهم قرب الحكم لي إن كان فيه للإسلام والعباد ولي خيراً ، واصرفه عني إن كان عليه للإسلام والعباد ولي شراً ، اللهم أمين.

الأحد، 29 مارس 2009

العضو الخامس

تم إضافة عنصر جديد في أسرتي فبعد أن كانوا أربعة أحفاد لوالديَّ أصبحوا خمسة الآن ، ولما كانت أسرتي محبة للأسماء الغريبة للبنات تم تسمية المولودة الأولي لأختي برونق ومعناه بريق السيف ، إذا نظرت لك تلك البنية الصغيرة ذات الخمس أعوام نظرة واحدة تشعر أنها تشمئز منك برفعها حاجب وخفضها الآخر وكل ما تتمناه أن الأرض تنشق وتبلعك ، والثاني أيضا لأختي طفل بسيط البنيان يغرك جسده ويوهمك بالضعف وهو ابن أربع سنين ، ولكن ما إذا قامت خناقه تجده يغمض عينيه ويتحرك آلياً تجاه الشخص المهجوم عليه ، فإذا كان المصاب حتما صغيراً لم ينجو وجهه من أثر لشروخ ، وأما إن كان بالغاً لم ينجو بنطاله من الخلع ولا تسألني كيف ،أما الثالثة فلأخي وندعوها برهيدة ومعناه الفتاة الرخصة الناعمة أي –البارعة الجمال – وهي بنت ثلاث وتلك الفتاة قلابة الحال ، لا تدري أبدا إن كانت تحبك أم تبغضك فهي حسب ما تقتضيها مصلحتها .

أم الرابع فيسمي محمود ، وهو ابن عام ونيف وهو لأختي ، واعلم أنها عندما يبتسم لك ابتسامته الأخاذة من الوجود ، المتصفة بالصفاء ، أنه عمل مصيبة لا محالة ، وكل ما عليك أن تبحث عنها ، أين ومتي تمت .

أما الخامسة فهي لأخي وتم تسميتها بعد مشاورات ومداولات وبحث وتنجيم في المعاجم مثلها مثل الفتاتين السابقتين ، ولكن فيها تم إضافة كتاب لأسماء البنات بالإضافة إلي النت – الشبكة العالمية للمعلومات – وتسمي ألين ومعناه أجمل نساء العالم وقد واجه أخي مشكلة تسجيلها كالعادة ، لأنه عندما سُأل ما اسمها لكي تسجل أخبرهم بأنها ألين فقالت الممرضة ماذا حنين ؟ فقال لها أخي : لأ لأ ألين . فردت : آآآآه أليم . فقال لا ياحجة ألين ألين بالنون ، وطبعا الرد كالعادة : هو إيه يا اخويا الأسماء الغريبة اللي إنتوا بتختاروها الأيام دي ، فمرحبا بالعضو الخامس وجعلك الله زخراً للإسلام والمسلمين .

الثلاثاء، 24 مارس 2009

أنا الأول

أرجو منك ألا تسيء فهي وتشطح بك خيالاتك وتظن أنني الأول دراسياً ، لأنني إن أصبحت كذلك فسوف يكون هناك خلل ما في التعليم وكن متأكداً من ذلك ، لما كنت في السنة الثانية لي بالجامعة ، أردت أن أشبع عندي حب الظهور أو بمعني آخر أترسم ، ولم أكن من أولئك الطلاب – السوسو – الذي يصبغ شعره أحمر من أجل إشباع رغبة حب الظهور ، وإن كان من حق كل شخص أن يظهر كيفما يريد مادام لم يقترف إثماً في الدين ، ولم يتعدى علي حرية الآخرين وذاك من الدين أيضاً ، وكنت معروفاً بالتحامق ، والفرق بين الأحمق والمتحامق أن الأول شخص له قدرات عقلية محدودة فتصدر أفعاله من خلال قدراته ، أما الثاني فيدعي الحمق وفي ذلك بعض الذكاء .

***

المهم ارتديت جلباب أبي البلدي ، وكذلك عباءته الصوفية الرائعة ، وأكملت الهندام – بالبلغة – وذهبت إلي الجامعة ، رفض الحرس الجامعي دخولي نظراً للوائح التي تمنع الطلاب بارتداء الجلباب فما بالكم بملابسي ، ولما كانت كليتي خارج الحرم الجامعي ذهبت إليها ، ودخلت أثناء غفلة من الأمن ، وقاموا معظم زملائي بأخذ صور تذكارية معي لأن ده شيء لن يتكرر أبدا ، في نهاية اليوم أثناء عودتي للبيت قرر أحد الطلاب أن يدخلني الحرم الجامعي بملابسي ، أثنيه لأن الحرس لن يسمحوا لي ، أخبرني أنه سيتصرف ، وذهبنا للبوابة الأمن فأوقفني الحارس ، وأخبرني بالمنع ، فقال زميلي إنني داخل لكي – أمثل – في مسرحية تبع الجامعة ، ضحك الحارس وقال " تصدق الجلابية لايقة عليك خش خش " ، دخلت وكل الجامعة أخذت – تبص عليا واللي يطلع موبيل ويصور ، كانت معجنة – في نهاية اليوم عدتي لبيتنا سعيد فرحاً مسروراً مغتبطاً منشكحاً لأنني أرضيت رغبتي في الظهور .

***

لذا خذها مني نصيحة كن ما تريد ، مادامت لم تصنع حراماً أو تخترق حرية الآخرين ، وكما قال أبي وأكررها دوماً "الإنسان يستطيع أن يكون ما يريد ، لأنه مخلوق معجز ومن صنع الله " ، ارضي ربك ونفسك ولا تجعل شيئاً داخلك حتى لا تمرض وشكرا لحسن تحملكم لي .


الأحد، 22 مارس 2009

الحقيقة

هل تعتقدي (تعتقد) أن الحقيقة تحتاج بعض الرتوش والتعديل أم تخبر كما هي ؟

الجمعة، 20 مارس 2009

الست دي مش أمي

أكمل لكم بعضاً من ذكريات الطفولة ، كانت قد قرب عيد الأمومة ، أو بمعني أصح عيد الأم ، ذلك العيد المبتدع الذي كنت لا أحبه ، وذلك لم يكن بسبب أمي ، بل مدرستي التي كرهتني في التعليم والعملية التعليمية برمتها ، لأنه كان مفروضاً علينا إتاوات أن نأتي بهدية لها ، والمدرك لقيمة الهدية لمن يحب ، يدرك قيمة الهدية لمن لا يحب ، ولما كنت طفلاً بكاءاً لأتفه الأسباب وأجلها شأناً ، فقد ربحت انتخابات "المقرر العلمي " وذلك لأنني لما هُزمت أخذت أبكي بكاءاً أفطر قلوب من حولي ، فتم إعادة الانتخابات من أجل بكائي وفزت بالتزكية لأن لم يترشح أحد أمامي ، كذلك كنت أبكي لسماع صوت زميل لي في الفصل يرتل القرآن وذاك من الأشياء الجليلة التي أعتز بها ، ولما كنت ملقياً جيداً للشعر في مدرستي ، تم إشراكي في حفلة "عيد الأم " ، وأخذت أتدرب علي أرجوزة زجلية من بنيات أفكار وكلمات والدي ، ولما كانت مدرسة المسرح هي المعدة للبرنامج ، تأكدت من إتقاني ، ثم انتقلت لبنت كان مقرر أنها ستغني أغنية " ست الحبايب يا حبيبة " ولكي تتقن البنت الأغنية استعانت المدرسة بمسجل وشريط للأغنية وما إن بدأت المغنية في الغناء إبتديت أن في العياط .

***

هيا تقول " ست الحبايب يا حبيبة " وأنا "إهي إهي إهي " " يا أغلي من روحي وعمري يا حنينة وكلك طيبة" فأكمل " إهي إهي إهي..." "يارب يخليكي يا أمي ..." وأنا " إهي إهي إهي" فأوقفت المدرسة الشريط وقالت لي بهستيريا " اطلع بره اطلع بره " وعلي ما أعتقد أنها ظلت تصرخ حتى خرجت من الفصل ، وفي اليوم الموعود قلت الفاصل بتاعي ، وشكرت المدرسة اللي مش بحبها وقلت لها إنها أم لينا كلنا ، عشان القصيدة مكتوب فيها كده وهوا حد واخد باله ، مع إني معرفش إلا أم واحدة بس وهيا الست اللي خلفتني ، وفي النهاية المدرسة كلها سقفت لي ولما نزلت من علي المسرح أبويا كان مبسوط بيا قوي وأختي جبت لي حلويات كتيره ، الآن أدرك أن من أحدثه يريد أن يسمع ما يريده هوا ، لا ما أريد أن أقوله أنا ، لذا أرجوك لا تصنع صنيعه .

الاثنين، 16 مارس 2009

أنا آسف

أنفسنا كالمعادن ، أحدنا نادر وغالي ، والآخر خلاف ذلك ، خلال رحلتنا في الحياة ، نصقل أنفسنا ، نكتشفها ، نؤثر في الغير ونتأثر به ، نزداد علوماً وننسي أخري ، نجد ونلعب ، ربما يحركنا المال و ربما جنون العظمة أو ربما تفانينا من أجل الآخرين ، لكننا ننتظر حتماً تبسماً لصنيعنا ، مهما كان هدفنا أو غايتنا ، كذلك ينتظر كثيرون نظرة من العطف تروي ظمأهم ليدركوا أن جهودهم لم تذهب سدي ، لو تحركنا بالتسامح ، لا ننتظر من أحد أن يغدر بنا ، ولا ينتظر أحدنا أن نغدر به ، كلمة بسيطة ربما تغير مسار إنسان بل أسرة بل أمة ، كلمة تشعر الآخرين برباطك معهم رباطاً لا ينفك إلي يوم الدين ، كلمة يسامح كل منا به الآخر ، كلمة تطبب جراحات القلوب التي لا تندمل ، قلها ولا تخف ، فبها أنت أقوي " أنا آسف"….

السبت، 14 مارس 2009

مأساتي بين طيات لوحاتي

أكمل لكم باقي مأساتي ، أقصد ذكرياتي مع مدرستي ، كان لتلك المدرسة قريب لها في فصلنا ، كانت تلك المصادفة المقصودة عمداً منها أول تعرفي علي نظام الكوسة النوسة كونوسة –الواسطة- ويا له من نظام عجيب تكون الفاعل وبقدرة قادر تصبح المفعول به ، المهم تلك ليست الحكاية ، لذا هيا بنا نعود للرواية ، أراد أبي أن يجعلني حسن الخط ، لذا أرسلني عند مدرس للخطوط كباقي أخوتي ، ولن أقول لكم أنني أصبحت عبقرينوا في غضون يومين ، ولكن كل ما أستطيع قوله أن خطي أصبح مقبولاً عند مدرسيني وزملائي ، ويشاء الله العظيم أن تطلب مدرسة الفصل لوحات مني ومن غيري ، حتى يصبح شكل الفصل مقبولا للزوار ، ولكن لتلك اللوحة شروط ولا شروط كامب ديفيد : أولا تكتب عند خطاط – ثانيا المدرسة هي التي تحدد ماذا سيكتب فيها –ثالثا عرضها متر في متر ونصف –خامسا يتم عمل سنادة خشبية حتى نستطيع تعليقها علي الحائط .

ولما أخبرت أبي بالمطلوب أراد أبي أن ينمي عند العبد لله الإبداع ، فأخبرني أنني الذي سوف اصنع لوحتي بأم يدي ، أخذت أثنيه عن تلك الفعلة ، وهو مصمم ، إلي أن استجبت ، فأخذني لشراء فرخ ورق ومسطرة وقلمين ألوان كبار ، وشرعت في الرسم والتلوين والاستعانة بخبرتي في مجال الخطوط ، إلي أن خرجت اللوحة ، فذهبت بها إلي مدرستي ، وسألتها : ما رأيك ؟ ردت بسرعة : رائعة ، فرددت أسرع منها : أنا اللي مخططها ، فردت أسرع مني : لكنها لن تنفع نظراً للقصور التي بها .. ورفضت لوحتي لأنني مبدعها .

لا أذكر هل جاء أبي وتحدث مع المدرسة ، علي اخذ اللوحة كما هي ، أم أن مدرستي أجبرتني علي أن اصنع عند خطاط كباقي الأخوة الزملاء ، إيماناً منها إن الخطاط أحسن مني بالتأكيد .. توته توته فنشنا الحدوته .. وأنا عارف إنها ملتوته ( بس يعني إيه ملتوته ) .