يبدو إن الهموم أصبحت تهب من كل مكان ، وقد كنت أعتقد أن لمواجهة المشكلات لابد من التفائل فقط ، وكانت تلك نظريتي التفائلية ، وبمرور الوقت أيقنت أن تلك النظرية الوردية ، ما هي إلي طبق مهلبية ، أردت أن أغترف منه لأخبر الناس عن مدي حلاوتها وهذا صدق ، ولكني لم أخبر الناس كيف صنعت تلك المهلبية ، ولقد كانت مقاديرها تجعل من حلوها علقم ، مقاديرها بسيطة دماء شعبنا المصري + شرذمة من الفاسدين في الأماكن القيادية من أعلاها إلي أدناها + ثروات البلاد و قوت العباد وبذلك تكتمل الطبخة الجهنمية ، ولا تظنوا أني متشائم بالعكس تماماً لأني أؤمن أن بعد إنجلاء الظلام سيسطع فجراً مشرقاً ، ولكن السؤال الهام هنا هل سيحتاج بزوغ الفجر لأرواح الشعب ، أم أنه سيسطع بقدر معلوم ، ومما قد زاد حنقي وغضبي كنت أجلس مع أحدهم فأقسم لي ثلاثا علي أن ما سيقوله صدقاً كان في خدمة أحد عمداء الشرطة فقصد العميد أحد معارفه وطلب منه طلب وأردف في النهاية بقول " هل من الممكن تنفيذ هذا الطلب " رد العميد " إطمئن ففي مصر نستطيع عمل كل شيء إلا شيء واحد فقط رد الطالب وسأل عن هذا الشيء الواحد ، أجابه العميد " إحياء الموتي " ، ومما زاد حنقي حنقاً وغضبي غضباً وكرهي للمعلومين للجميع كرهاً عندما كنت أتحدث مع أحدهم ويعمل سائق وهو أحد معارفي قال لي " لقد كرهت تلك البلد " فرددت " لما أما يكفيك فخراً أن مصري حاربت من أجلها في أكتوبر " رد " أنا لست بمصري " أجبت " لما ألم تولد بمصر " قال " بلي ، ولكن لو كنت مصرياً لما فعليت بي الأفاعيل ببلدي ، .... حاربت من أجلها في أكتوبر 73 ، وكنت من الأبطال الذين كرموا ، وأخذ الجيش من عمري ثماني سنين قصراً ، ... ثم يسبني ضابط أصغر من ابني بسب يندي له الفاجر جبيناً فوالله لو كنت حيواناً ما صنع معي هكذا " قلت " وماذا صنعت " رد " إديته أربع لكميات – ضربات بقبضة اليد – في عينه بس طبعاً مكنتش أقدر أعمل كده إلا لو ليا دهر " أجبت " طبعاً يا عم سيد ماهو اللي ليه دهر في البلد دي ما ينضربش علي بطنه " ، أترك لك تقدير الخطورة مع أن بعض الكلمات تم تحويلها للعربية حتي يكتمل السياق وتم إضافة كلمات من عندي لأهمية الموضوع وتم أيضا حذف كلمات لكونها خادشة للحياء العام، رحمنا الله وإياك عزيزي من قبضة الشرطة ، ورحمنا الله وإياكِ عزيزتي من تحرشهم .
خبرات غيري
الأحد، 1 نوفمبر 2009
هم يبكي وهم يضحك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق