خبرات غيري
الخميس، 21 يونيو 2012
السبت، 16 يونيو 2012
الأربعاء، 23 مايو 2012
موعد مع المجهول
أولاً أهني الشعب المصري بعيد ميلاده، ثانيا أعتذر إني وعدت إني مش هسيب
المدونة وسبتها لظروف السفر، والغربة زي ما قال حكيم كربة، بس فيها خير، والبداية يكاد
يكون ذلك أول الأيام الذي أصبح فيها متفرغًا، أعود بالذاكرة لليوم الذي أيقظوني
فيه كي أسافر فاليوم معاد الطائرة، لم أكن من محبي ركوب الطائرات ليس رهبةً من
الطائرة لكن خوفًا من مجهول لأن ذلك هو طيراني الأول "والمرء عدو ما
يجهل" فما بالكم من يفارق حياته لكي يصنع لنفسه حياة بإذن الله.
ركبت السيارة، رافقني أبي وأخواي، آثرت ألا يكون صديقي الصدوق موجود لأن
فراقه أصعب في اعتقادي، كان الخروج فجرًا والبرد شديد أو هكذا اعتقدت، كان الجسد
ينتفض طوال الطريق لمدة 3 ساعات إلى أن وصلت المطار ومما زاد الجو توترًا انفعال
زوج أختي "من ساعدني بسفري" بسبب الوزن الذي أحمله بحقائب سفري فالوزن
القانوني 47 كيلو (سبع في حقيبة يدوية و20 في الحقيبة من أصل حقيبتي) أما ما أحمله
يصل ل 75 كيلو، والكيلو الزائد يُدفع عليه 42 جنيهًا مصريًا، مع أن ما حملته لم
يكن إلا هدايا لمن مثلوا دورًا في سفري أو سيمثلوا فيما بعد وكان الحكمة من ذلك ما
قاله زوج أختي "عشان مفيش حد يكون كاسر عينك"، ولم تزد عن الهدايا إلا
ملابس لم تشغل من الوزن إلا كما شغلت أنا حيزًا في طائرة سفري.
الثلاثاء، 31 يناير 2012
مسافر
الشعور
بالغربة، اممممممم كنت بحسب دايما إن قلبي جامد، كنت بحسب إني مش هزعل على الفراق،
قبل ما أسافر ب 10 تيام بالظبط، بدأت غصب عني أسرح كتير، رغم إني استنيت السفر
كتير وحلمت بيه أكتر بس اتمنيت إن يحصل حاجة توقف السفرية، لدرجة إن اتمنيت إن
الجيش يقولي مش هتسافر لإحتمالية استدعائك وأنا رايح اجيب تصريح السفر، هسيب شغلي
الحكومي لأن معنديش استعداد ان أضيع عمري في شيء مجهول ومفهوش ضمانه بسبب نوع
العقد بتاعي مع المشيخه، وفي نفس الوقت وأنا بعمل الورق بدور على طريقه عشان أفضل
في الوظيفة الحكومية رغم إني عارف مفيش أمل،شعور متناقض زاد قبح بشعور إني طماع بس
يمكن دا الخوف من المجهول، البيت سعيد إن رايح على جوز أختي، قلت لنفسي مش متخيل
إيه الحاجة اللي تخلي إنسان يسيب أهله عشان المادة، أقول لنفسي في حجات كتير هتقف
لو مستفرتش الجواز/المستوي الإجتماعي المحترم/ والعيشة الكويسة/سعادة البيت أضحك
وأقول وجوازي من أربعة، أنا طول بسمع إن السفر مر، وكنت بضحك على هبل اللي بيقول
كدا، كنت مفكر إن اللي يرفض النعمة، عشان الأسرة والكلام ده مجرد شخص أهبل.
بدأت
أكلم نفسي وأعرف إني أنا اللي كنت أهبل، الأسرة طلعت متتعوضش بمال قرون، هسيب
الصاحب اللي بحس معاه إني أهبل أو بالأصح على طبيعتي مع إنه كان بيواجهني بهبلي بس
دلقوتي تقبل الأمر الواقع، وجودك وسط ناس بيحبوك حتى لو كل يوم بتتخانق معاهم أمر ميحسش
بيه إلا المفارق ومش قصدي الفراق برحله، الفراق انك رايح مكان متعرفش المدة اللي
هتقعد فيه متعرفش إنك هترجع لهم على نعش ولا هترجع تلاقي حد منهم على نعش، بدأت
وأنا ماشي في الشارع أخد نفس عميق، من أي مكان بمشي فيه، رحت للأماكن اللي كنت
باكل فيها ديمًا، لدرجة إحساسي إني مأفور وعايش في الدور، سألت الناس إيه طعم
السفر، حد يقولي انت عايز تكتئب وخلاث، مش عارف، بس صدقني هتعرف لما تكون ناوي على
سفر، تعرفوا انا حسيت بإيه حسيت إني زي الطور الهايج اللي اتكتف ورايح السلخانة،
ومش عارف إيه المكان اللي رايحه، هو حاسس بانتهاء مصيره، لكن مفيش أي دلاله على
كدا غير ناس كتير حواليه، يبدأ يشك لم يكتفوه بالحبل عشان ويوقعوه على الأرض،
ويتأكد لما السكينة تكون بتمر على رقبته، ساعتها بس يتأكد إنه رايح بدون رجعه.
السبت، 14 يناير 2012
سبونش بوب والشيطان وأنا وولاد إخواتي
ولاد اخواتي كانوا بيلعبوا لعبة حلوه امبارح:
الشيطان والصلاة، اتنين بيصلوا واحد يجي جنب ودن المصلي الأول ويفضل يقوله اسبونش
بوب اسبونش بوب يقوم سايب الصلاة وجاري عشان يتفرج علي كرتون اسبونش بوب، يروح
للتاني يقوله: سبونش بوب سبونش بوب، يقوم المصلي التاني يقول: [أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم] يقوم الشيطان المتمثل في بنت أخويا مصرخ ويفضل يتمرمغ علي الكنبة
(بيتحرق يعني).
خفت أقولهم أني لسه مصلتش العشا لحد دلوقتي
ليقولوا لي ((طب تعالى مثل دور الشيطان)).
الجمعة، 6 يناير 2012
امتحان الدين
فجأة إنقلب المعهد الديني رأسًا على العقب، المدرسين
بيجروا، وشيخ المعهد متوتر، والعيال يبدو عليهم علامات الهلع والرعب لدرجة أن الرعب
افترس كل ملامح وشوشهم البريئة فهذا أول امتحان لهم في حياتهم الدراسية، أخبر أحد
المدرسين الشيخ إنهم مش لاقين مدرس يوحد ربنا يغشش العيال بتوع أولى الدين، ازداد
توتر الشيخ وإزداد إفراز اللعاب من الغدد اللعابية، مع أن زيادة إفراز تلك المادة
مرتبط بفتح الشهية أو طعام يطحن في ذلكم الخشم.
فإنجعص مدرس وقال بعلو صوته: أنا لها – أنا لها، والله
يا مولانا محدش مغشش العيال التربية الدينية غيري وكان يقول كلمتي التربية الدينية
بتقعر شديد وتفلحس لكي يدرك باقي المدرسون جهبزته في اللغة، فرد عليه مولانا: بارك
الله فيك يا أستاذ حنفي، العيال في الدور التاني أول لجنة من جهة حمامات الصبيان
الله ياخدهم، ونظر لحاشيته من المدرسين المنبطحين له: وقال وهو فاشخ ضبه – حنكه –
شلاضيمه – بقه، العيال مش بتعمل بي بي في بيوت أهاليهم وتجي تقرف أهلنا هنا الله يخربيوت
أهليهم مع عيالهم في يوم واحد، ضحك المدرسين لكلمات العلامة شيخ المعهد.
صعد المدرس السلالم جري، دخل الفصل دس نظره في ورقة
الأسئلة، ثم أرفقها بنظره للتلاميذ وقال السؤال الأول سهل يا ولاد ميييييييين
النبي بتاع المسلمين الرسول بتاعنا يعني إسمه إيه؟ نظر التلاميذ لبعضهم البعض فرفع
أحدهم يده وقال بثقة: موسى صلى الله عليه وسلام، قال المدرس: اقعد يا بن الكلب،
مين يله منك له النبي اللي نزل عليه القرآن، قال أحدهم وهو يتوجس خيفة: عيسى يا
أستاذ، كاد الإستاذ أن يصدر صوتًا إعتراضيًا من منخاره وآخر حلقه للصبيه، فسبقه
صوت من منتصف الفصل: محمد صلى الله عليه وسلم، صرخ المدرس وقاله أيوه يا بني كنت
فين إنت من زمااااان، سقفوا له يا ولاد الكلب.
السؤال التاني يا ولاد: أركان الإسلام الخمسة ماشي
الخامسة واخدين بالكم من الخامسة عددهم كااااااااام؟ لم يجيب أحد عن ذلك السؤال؟
صعق المدرس لكن إضطر أن يجيب على كل الأسئلة وتعمد أن يخطأ في نقطتان حتى لا توصم المدرسة
بالغش فالغش فنون ولكي تكون فنانًا لابد أن تتقن فنك، بعد فترة ظهرت النتيجة بنجاح
جميع طلاب الصف الأول وانتقالهم للصف الثاني بجدارة، فرح شيخ المعهد وهنأ التلاميذ
وهنأ المدرسون شيخ المعهد، وقعد مولانا على كرسيه بعنطزه وهو يصرخ: أحمدك يا رب،
ألف شكر وألف حمد لك، ثم صمت وأتبع صمته بابتسامه لم أستطع تفسيرها.
الأربعاء، 4 يناير 2012
في عيد الأضحى اللي فات أه والله
النهاردة كنا رايحين ندبح لواحد صاحب
أبويا المهم رحنا المزرعة رفعنا العجل المذكور ربطه العمال العربية اتحركت وعلى
باب المزرعة واحنا ركبين في الكبينة بتاع عربية أخويا الجديدة الشيفروليه
هوووووووب لقينا العجل طاير من فوقنا على سقف الكبينة فطبقها ثم على الإزاز فشرخه
ثم على مقدمة العربية فأصابها بكدمة.
صدمنا الحادث لأن العربية لم تكمل
الشهر وهذا ثالث حادث تبتلى به، المهم رجعنا ربطناه حلو وحطناه على العربية من
تاني العربية وإحنا كلنا مقفولين إزاي هنقول لأخويا الخبر، رحنا المكان اللي هندبح
فيه دبحنا، سلخنا، شفينا، وقبل نهاية تشفية العظم (عملية فصل العضم عن اللحم إسمها
تشفية) السطور وقع جنب رجل أبويا، وكان أن يفقده كااام صوباع من صوباعه، طلب مني
أحد أصحاب الأضحية تكسير العضم.
بدأت بالتكسير ثم اذا بالساطور يرتد
من على الماسورة (اسم عضمة الفخد) على يدي
ليحدث جرح بإصبعين، ثم يقطع ابن عمى جلد ظهر كفه، ثم تكسر كبرى سكاكين أبي التي
يسخدمها في التقطيع.
بدأت أقلق من اليوم الغريب ده، كله
حوادث وبُحت للموجودين بمكنوناتي الدخلية، فابتسم الوالد وقال: (لو كان العجل نط
قدام العربية واحنا مشين على الطريق في أحسن الأحوال كنا اتقلبنا بالعربية إن لم
نكن متنا، ولاحظ ان الإزاز ممكن يتغير والسقف هيترد على البارد بدون سمكرة وكمان
العجل لم طار ملطش الكبوت) أومأت رأسي إيمانًا بتلك النظرية التفائلية للأمور وجدت
أن فعلا كنا سنموت لو نط العجل قدام العربية وبالمثل الساطور لم ينزل على رجل أبي
بل نزل بجوراها وأنا الساطور الذي كنت أستخدم ارتد ولو كان نزل مباشرة على يدى
لكنت أبحث الآن على كام صوباع استبن (بدل يعني) وبالمثل سكينة أبي لو كانت نزلت
على اليد كانت ستقطعها لا محالة اثناء تقطيع اللحم بها، وأما إصابة ابن العمومة
فإنها لست بالكبيرة وإن كانت غائرة.
استخلصت من اليوم أن نظرة الإنسان
ربما تجعل من المصيبة شكر للرحمة، ومن الكفر إيمان، تذكرت أنني صليت الفجر ولم أكن
أصليه في وقته منذ فترة طويلة فذكرت حديث رسول الله ((مَن صَلَّى الصُّبحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ)) كما أننى آمنت أننا لو نظرنا لمصائبنا بطريقة مختلفة،
سنجد أنها رحمة وليست نقمة.
اه نسيت أقولكم أخويا عرف إزاي: ابن
عمتى راح قاله: محمود العجل نط عالعربية بتاعتك؟ فضحك أخي لأنه ظن أنها دعابة
إباحية، وضحك ابن عمتي عندما أدرك أني أخي لم يستوعب بعد، فأقسم له أيمان تلاته إن
العجل نط على فوق على كابينة العربية :) عشان نية أخويا بس.
الأحد، 1 يناير 2012
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)