بعد السلام بدأت الحكاية عندما عاودت زيارة قاهرة المعز لأحد أخوالي بعد غياب وأثناء الذهاب توقف القطار فجأة وبشدة وفي غير موقف له أو بالأحري في غير محطة للوقوف ، ولما سألنا علي السبب جاءنا الخبر كالتالي أن جاموسة كانت تجري فصدمت القطار وربما يريد أحد أن يصحح لي ويخبرني أن القطار هو الفاعل وليس المفعول به ولكن ما رأيته هو العكس لأن الضرر الناتج عن التصادم أياً كان سببه كان الأكبر في القطار فلقد تأخر قطارنا أكثر من ساعتين وتأخرت القطارات البعدية لقطارنا أكثر من نصف ساعة وتأخرت مصالح ما يقرب من ألفي مواطن علي سبيل التقريب و تحطمت العربة الجارة للقطار نعم تحطمت وأتلفت .
و قد يسأل سأل متسائلا عن سؤال وهو لما يا سعادة الريس لم تستقل مواصلة أخري والرد كالتالي " والستة جنية اللي أنا دفعتهم يروحوا فين يعني يضيعوا هدر إنتوا شيفيني البنك الدولي ولا ايه " وأخذت الناس في الشفقة علي صاحب الحيوان المثكول لأنه فلاح ومعني أنه فلاح أنه فقير ، إلا الشخص الذي كان قابع أمامي فحزن علي الجاموسة لأنه كام أخبرني حيوان يحس ويتألم ويبكي بغير دموع ، وبدأت الناس في التساؤل " من المسئول " وكانت الإجابة ثلاثة إختيارات علي طريقة " جورج قرداحي في برنامج من سيربح المليون " الأول هو الرجل الفلاح والثاني هو موظف فتحة العبور المسماة " المزلاقان " والثالث هي المجني عليها أي الجاموسة ، فجاء الخبر أن المسئول عن الحادث هو الفلاح أو الموظف لأن لابد من أحد يدفع ثمن الأضرار لذا خرجت الجاموسة من دائرة الشك ، فأخذت الشفقة بعض الناس تجاه الفلاح وكان ردهم كالأتي " مش كفاية ضاع عليه 8000 جنية ثمن الجاموسة الحكومة كمان هتبيعه أرضه ده لو كان عنده أرض وفي النهاية هيتسجن " ، واذا برجل يقول احمدوا الله فقد كانت هناك حالة مشابهة ولكن المجني عليها كانت بقرة أدت لخروج القطار عن القضبان وانقلاب كل عرباته ، فقلنا الحمد لله ، أخذت أدندن أغنية " مرة جاموسة راحت تقابل جاموسة يعني ملحقتش ياليلي عشان القطر سبق بالمقابلة " ، تعرفت علي الجالسين أمام فأدركت أن أحدهم مدرس جال في أنحاء مصر من سيناء إلي مطروح إلي الصعيد ، والأخر رجل بسيط أخذ يقص لنا عشقه لصدام حسين وكيف أنه أكرم ضيافة المصريين وأنه الوحيد كان القادر علي ابقاء العراق وشعبها بأمان رغم جبروته ، أخذ كل منا يتكلم إلي أن جاءت قاطرة جر أخذتنا إلي – القاهرة – سلمت عليهم وكل واحد منا " راح في طريقه في الحياة " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق