كل ما كنت أصنعة هناك هو الإنتهاء من أوراق رسمية لي ولأخي ، وجدت نفسي محاطاً بأمواج بشرية من كل مكان ، وجوه ضاحكة ، ووجوه عابسة ، تسآلت لما هجرني وحي القلم في الفترة الأخيرة ، ثم طرأ علي عقلي هاتف يقول تخيل كل شخص ممن حولك له فكر وعقل وحكايات لا تنتهي ، أنت نفسك يا صاحبي الجسدي حكايتك لا تنتهي ، كلما انظر في إتجاه أجد وجوه البشر تروي لي عن مالكيها ، عن فكرهم ، عن حياتهم ، ونحن في إنتظار الإفراج النهائي عن أوراقنا الرسمية من سجنها الحكومي ، سقطت عجوز ، فتبعها الناس يراعوها ويسألوها فلم تجبهم إلي بقول " أنا دخت " فأجلسوها وهي في حالة من الذهول ، تسآلت في نفسي يا تري ما حكاية تلك العجوز ، ودعتها بنظري ولكن لم يودعها عقلي ، تسآلت ما سيكون صنيعي لو كنت مكانها ، حمدت الله ، وبعد فترة ليست بالقصيرة ، خرج سجان الأوراق الحكومي يزف لنا بشري عتق الأوراق من يد الدولة بعد انتظار دام سبع ساعات متتاليات ، حصل أخي علي بغيته الورقية ، ولم أحصل علي بغيتي الورقية ولا شبعت من حكايات تلك الوجوه التي لا تنتهي أبداً ، وأفلت راجعاً إلي بيتنا .
خبرات غيري
الاثنين، 18 يناير 2010
حكايات الوجوه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
فعلا
عارف لما بمشي في الشارع
ابص للناس واقول يااااه
كل دي ناس
وكل واحد قصه وعيله ومشكله ونجاحات واحباطات
واقول في النهايه
سبحان الله
مش بس وشوش لا كمان بصامات
بوست جميل
سلامي
فعلا ياأحمد لما بنمشى بين الناس ونفكر فيهم وشوف بقى كل واحد من الناس دى له تفكيره ومشاغله ومشكلات يااااااااااه
الدنيا دى غربية واللى يفكرف يها يتعب
إرسال تعليق