" يا ناظراً إليّ قل لي ده قطر القاهرة ولا اسكندرية " تلك الكلمات الصلعاء كلماتي اخذت أرددها بعد يوم شاق ، في البداية أخذت أجري وراء القطار والحمد لله لحقته ، ثم اخذت مكاني علي مقعد وأخذت أدثر نفسي جيداً من البرد ، أخذني القطار في طريقه إلي – محطة طنطا – تلك المحطة اللعينة لتجمع القطارات وللأسف هي مصعد قطارات القاهرة واسكندرية والمنصورة معا ، فلم يصل لثنايا مخي إني راكب لقطار – غلط – أخذت أدثر نفسي جيداً إلي أن أخذتني غفوة اليقظ النائم ، وصحوت علي وقوف قطاري العظيم في محطة – كفر الزيات – كانت قد جددت تماماً فقلت بلسان الحال – يا سبحان الله ده في محطة زي دي وانا رايح اسكندرية هما عملوها امتي في طريق القاهرة – ثم أردت أن أسئل من بجواري سؤال ينم عن ذكاء ودهاء فقد شككت لوهلة بعد وصولي لمحطة – إتاي البارودي – التي هي أيضا في الطريقة إلي الإسكندرية أنني ركبت قطار خاطيء فخرج سؤال مني ينم عن غباء فطري – استاذ هو القطر هيوصل القاهرة إمتي ؟؟ هكذا سألت وكانت الإجابة – انت بتهزر يا أستاذ صح بجد بتهزر ولا بتتكلم بجد – قلت والله بجد هيوصل إمتي – رد ده قطر اسكندرية مش القاهرة ، أخذتني نوبة من الغضب الهستيري خرجت من خلالي في شكل ضحك هستيري يدل علي فطريتي وسذاجتي .
أخيراً جاء الكمسري ليؤكد لي ما قال الأخ الراكب معي ، بعد أن شككت أنني الراكب الوحيد اللي ركب القطر صح وكل ركاب القطر ركبينه غلط ، نزلت من القطار المشئوم وأخذتني نوبة من الضحك ، اتصلت ببعض معارفي لأخبرهم بمصيبتي التي جعلتني أقهقه لدرجة من يراني سيعتقد أنني سكير أو محشش أو ذو عقل خفيف وغير موزون ، انتظرت القطار ليأخذني لبغيتي وهي القاهرة كالعادة ، انتظرت فقط ما يقارب الساعتين بملل ، قابع علي نفس المقعد الممل منتظر القطار الملل لياخذني إلي المدينة المملة بشعور الملل الذي أخذ يجتاح جوانبي . وللحكاية بقية خلصت الحكاية ولكنها أصبحت واقع ممل .
هناك 3 تعليقات:
ازيك
مش تاخد بالك
في مصر ام الدنيا لازم ولابد
انك تتاكد من الحاجه من اكتر من مصدر شفت كام(من)
معلش مايقع غير الشاطر
انا لو منك كنت طلعت علي الكورنيش وقعدت شويه استمتع بالبحر واليود وطبعا الشمس
وبعدين افكر ارجع بلدنا والا القاهره
كل سنه وانت طيب ياريس ياطيب
شكرا علي سؤالك عليا
سلامي
أزيك يا شموسة كيفك ، التدوين من غيرك ملوش طعم ، الحمد لله جت سليمه ، وأنا كتبت الحكاية اللي حصلت لي علي سبيل الترفيه عن مواطني دولتي بما أني هكون الريس المستقبلي .
طبعا كان لازم أتأكد ، وأنا غلطان في الموقف ده ، بس لما تقري البوست الجديد عن قريب هتعرفي معاناة أن تعيش في مصر ـ او بالأحري أن يصبح المرء مواطنا في النظام الحالي .
سيبك المهم إني اطمنت عليكي وعلي صحتك ، وكل سنة وانت طيبه ، وسؤالي عليكي واجب إن لم تحتمه الأخلاق حتمته السؤال عن الرعية ( طبعا بضحك معاكي ) في أمان الله .
شكرا لك
إرسال تعليق