الكلاب تلك الكائنات .. التي أكرهها من كل قلبي .. لم تدعني أهنأ مرة واحدة في حياتي .. لقد حفر نباحها في مخي الرعب .. لا أكاد أسمعها حتى " أركب الهواء " .. وقد مررت طول حياتي .. بفترات كلابية .. لا أراكم الله إياهم .. فدعني أخبرك عن مأساتي .. الأولي .. وأنا صغير..كان عندي حوالي أربع أو خمس سنوات .. كنت ألعب حول أبي كأي طفل يلهو .. أسابقه أحيانا .. وأخلفه أخري .. وفي مرة كنت السابق -أي أمامه- .. رزقت .. ب سبعة كلاب تقريبا " من اللي قلبك يحبهم " .. وإتلموا حوليا .. ولا أكنهم لقوااااا حته لحمه .. وإذا بالمنقذ – أبي - يأتي في وقته ويدفعهم عني بعصاه – التي رأسها أشبه برأس الكوبرا .. و كان يتكأ عليها في غدوه ورواحه .. كدت أصرع من هول النباح .. وفي مرة .. خرجت لكي أحضر لوارم الفطور الصباحي .. اللبن من أجل الفطور .. " وعينك ما تشوف إلا النور" .. ستة كلاب بالتمام .. ملفوفين حوليا ..بيبصولي .. كأني قتلت أمهم .. وكل منهم يشدني من ثيابي أو بالأحري (فنلتي) .. وأنا ارتعد ومرعوب .. خوفا من إن الكلاب " تصبح عليا " فتعضني أو ( تهبرني ) .. أو اللبن يوقع مني فأعاقب من أمي .. وأخذ قلبي ينتفض برعب و بشدة .. لدرجة لو وصلوا ( ساعتها ) إلي قلبي أسلاك لتوليد الطاقة كهربائية .. لكفت ( نجوع .. وقري .. ومدن .. وواحات ) مصر ولا كأننا مشغلين مفاعل نووي .. تلك الثانية .
أما الثالثة وأنا في فترة نهاية الصبا ومنتصف المراهقة وقبيل الشباب .. بين السابعة عشر و الثمانية عشر عاما من عمري بالتقريب .. كنت عائد مع ابن عمي - أحمد جمال – في زيارة لعم لنا .. فقبل أن نمر علي منطقة زراعية تسمي "عزبة الخوجاية " كانت لأحد الإقطاعيات .. تلك المنطقة مليئة بتلك الحيوانات البغيضة – المسماه بالكلاب – أخبرته ألا يفر ولا يسرع ولا يجري ولا يهرول .. بل يتهادي في مشيته .. يتبختر في حركته .. حتي لا تشعر الكلاب بنا .. وإن شعرت فلا تجري ورائنا .. وكان كل منا يمتطي دراجته ( عجلته ) .. فإذا بإبن العمومة يستندل .. ويفر هاربا .. عندما رأي أول كلب .. وطبعا الكلب ملقاش إلا الزبون الدائم والعضو الأوحد في جمعيةالكلاب المشهرة اللي هو – أنا - وهات يا جري ورايا .. أنا أجري وهواا يجري ورايا.. وأنا أجري وهو لسه ورايا .. مع شوية تحابيش كام هبهبه مع كام هوهوهه ... " هوهوهووووووووو" .. الصراحة فقدت الأمل في الحياة .. وقلت " ما بدهاش " أنا أقف .. واهي عضه والسلام .. ووقف الكلب بوقوفي .. وكل اللي عمله – هو هو هوهو هو – ولما وبخبت – ابن العمومة – قال لي – أنه لمح صاحب الكلب ( عيل غلس عنده 13 سنة تقريبا ) .. بيحبشكه علينا ( أي بيديله أمر بالترويق علي الزباين اللي هما إحنا ) .. فإتخذ القرار بالإستندال .. "ويا روح ما بعدك روح" .. "الجري نص الجدعنة" .. وأبيع إبن عمي أحسن ما يبعني .
أما الرابعة .. فكلب بوليسيي .. عدي بجواري .. في شارع عرضه مترين فقط لاغير .. والله أنا دخت من الخوف وكان هيغمن عليا .. والأخيرة وهي الخامسة .. مع نفس الكلب ( الغير محترم ) البوليسي الأخير ..كان – يتمختر - في طريق المشاه علي الكوبري القابع بين قريتي والمدينة المجاورة .. وصاحبه بعربه كارووو .. يسير في طريق السيارات .. والكلب لا يري صاحبه .. ولكنه يري .. خلق الله اللي هيترسم عليهم .. وكل من يراه من بعيد يقفز من طريق المشاة إلي طريق السيارات .. فطريق السيارات أهون .. إلا العبد لله .. عملت راجل .. وأكملت طريقي .. وإذا بالكلب اللي ماترباش .. يقترب مني بشدة .. وينبح لبيان أنه يؤدي عمله علي أكمل وجه .. ووادعا للبيروقراطية والواسطة والمحسوبية .. صراحه .. أنا لو كنت بعرف أعووووم .. كنت نطيت من فوق الكبري .. ولا الحوجة لحد .. وأخذت أتمتم بسم الله وأستعيذ به من تبعات تلك المقابلة – الرومانسية – وكل ما أطالب به الآن .. جمعيات حقوق الإنسان من تلك الإختراقات والتجاوزات الكلبية .. ولا حتي الكلاب مش هنعرف ناخد حقنا منها .
المطالب بحقه من الكلاب .. بسام أبو سيف رئيس الجمهورية الجاي ...... إن شاء الله ...... أيوه جاي
هناك تعليقان (2):
هههههههه ههههههه هههه هههه
زي العسل والله
ومن هذا السطر أضم صوتي لصوت سياده الرئيس القادم للمطالبة بحقوقنا من تلك الحيوان " قصدي الكلب " .
ربنا يهدي الجميع .. ويهدني ويهديك ويهدي اللي في البال .. وشكرا علي مرورك ..و اعذرني علي التأخير .
إرسال تعليق