أتسائل ماذا عساي أن أصنع إذا تم الأمر - بإذن الله - وأصبحت رئيسا للجمهورية .. إنها والله لمسؤلية أخشي أن أتحمل نتاجها وحدي .. ونفسي تهدأ كلما أتذكر قوله تعالي " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " .. أعلم في قرارة نفسي أن هذا حلمي .. ويعلم الله أنني لم أرد بذلك منصب أو سلطان .. إنما كل ما أريده .. أن أغير الواقع المر .. إلي واقع أشد حلاوة من شهد النحل في خلاياه .. يضعني حلمي بين مطرقة التحقيق وسندان الخوف .. لربما يسأل آخرين .. كيف ستصبح حاكما وأنت خائف ووجل ومتردد ومتذبذب ؟!!! .. ولا أعلم رد علي ذلك السؤال .. إلا أنني إنسان .. وإن كان الأمر لي وحدي لكنت متخذا قراراً فوريا .. ولكن قراري يؤثر في جيل بأكمله .. ولربما في أجيال بأكملها .. ولسنا في حاجة لأمثلة من التاريخ للتوضيح .. تلك الأولي .. والثانية .. أن كل شيء يرجع إلا النسبية .. إلا الله .. فهو مطلق جل تعالي .. فالأحكام نسبية إلا أحكام الله فهي مطلقه.. والعدالة نسبية إلا العدالة الإلهية فهي مطلقة .. ومعني النسبي أن القرار يحتمل أن يصيبه خطأ ولو كان جزء من عشرة .. أو جزء من ألف مليار حتي .. لذا سوف أتخذ من السابقين دليلا لي في طريقي ... وستكون البداية أن "العدل أساس الحكم " و " أن نخطأ في العفو والصفح خير من أن نخطأ في القصاص " و " ... وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ..." (38) سورة الشورى .. فإن وفقت فمن الله .. وإن أخطأت فاليصفح عني الله بإذنه وليرحمني ثم ليلتمس لي الناس العذر لأنني لازلت إنسان .
خبرات غيري
الأحد، 21 ديسمبر 2008
ولا زلت أتسائل ؟!!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
وفقك الله ونصر بك الإسلام والمسلمين
أنت وكل من يخطو في درب الإصلاح .
ووفقك الله والمسلمين لما فيه صلاح لهم وللإنسانية سيد وائل .. وجزاك الله خيرا عني وعن المسلمين
إرسال تعليق