من أكثر ما يحز في نفسي من سلوكيات الآباء والأمهات .. هو عدم تعويد أبنائهم علي اتخاذ القرارات .. يظل الابن بأقل تقدير ثمانية عشر عاماً متخذاً الوالدين دليلا .. وإن عدلتُ لقلت احدي وعشرين سنة .. يتدخل الأباء والأمهات في قرارات الأبناء .. من أشياء صغيرة إلي الأمور الجليلة .. فلترتدي هذا الزي .. ولتتزوج تلكم البنت .. واجب عليك دخول هذه الجامعة .. و يعلم الله أنني لا أريد إنقلاباً علي الأباء والأمهات .. ويكفي بوصية ديننا الإسلامي خير دليل في القرآن والسنة النبوية .. ولكن تعويد الأطفال والشباب علي إتخاذ القرار يجعل حياتهم هانئة مطمئنة .. غير محملين الوالدين نتيجة أخطائهم وسقاطتهم .. بل لكي يتحملوا نتيجة قرارتهم هم .. ولكن من الممكن أن يقدم أرباب الأسر نصحهم وإرشادهم .. وخاصة عندما يتخذ العمر منحي جدي في حياة أولادهم وبناتهم .. {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (256) سورة البقرة .. إذا كان الدين من أعظم الأمور في حياة الإنسان .. فنزل الله تعالي لنا .. أنه لا إكراه فيه .. ولكل منا حقه في إتخاذ القرار في أعظم قرار .. قد يؤدي إلي جنة أو جحيم .. فسبحان الله الذي ضرب لنا مثلاً .
أيها الآباء .. أيتها الأمهات .. أنكم تحطمون أنفس بسوء قرارتكم في التدخل في الشئون الخاصة لأبنائكم .. الذين لربما أصبحوا نساءاً يافعات ورجالاً يافعين وأنتم لازلتم تتدخلون في قراراتهم .. علموا أولادكم إتخاذ القرار .. علموا أولادكم إحترام الرأي الآخر بدل من تمسكهم برأيهم فيصبحوا فيما بعد متعصبين لأرائهم ومسفهين آراء غيرهم .. أو أن يصبحوا مثل الدمي في يد غيرهم .. فيستطيع الغير أن يحركهم أني شاء ومتي شاء .. وأعوذ بالله من أن يظلم أحدهم نفسه بقراءة ذلك الموضوع .. فإني برئ منه دنيا وآخرة .. وللجميع الحق سواء اقتنع برأي أم لم يقتنع .. وتقدموا في أمان الله وإلي الأمام دوماً .
هناك 5 تعليقات:
اعلنها امام كل العالم
لست عاجزا
ساقاوم حت انتزع عزتى
كيف تنصر غزة الان على عمود نور
_________
لا تذكرو لى هذا العجز الاسود..... الان على عمود نور ... كيف تقاوم ماذا تفعل .. شارك الان ... تفاعل معنا
قدم اقتراحاتك
http://3amood.blogspot.com/
فى الحروب لا يوجد منتصر
اخلاقيا فى الحروب لا يوجد مهزوم ومنتصر
فالقاتل مهزوم بقتلة وفى اخلاقه مندثر
وطبعا المهزوم مقتول ومتراجع ومكسر
فكلاهما عمليا وخلقيا خاسر ومعتصر
ومن يعلن انتصاره بالقتل ظالم ومبتسر
فالنصر قيمة سامية تعلو على القتل والقصر
وبالذات قدانهارت كل القيم فى هذا العصر
فهيا الى السلام والعيش باطنئنان ونصر
وياخد كل زى حق حقه وهذا هو النصر
==================
مقال حلو يا بسام
علي الهامش
انا لسه شايف فيلم ررائع
الفيلم اسمهEquilibrium
http://www.imdb.com/title/tt0238380/
الفيلم بيكلم عن دولة زي اليوتوبيا بس بدون مشاعر
منتظر رايك علي الفيلم
ممكن تعمل له داون لود من علي
www.MyEgy.com
بس منتظر رايك علي الفيلم اول الاجازة مباشرة
سيد أحمد متشكرين علي التعليق .. مع إنه اعلان .. بس ياله عشان انا رئيس ديموقراطي .. وقلبي طيب .. وعسول .. هسيبه .
سيد ابو المفاصل الواصل .. لو قصدك حرب غزة .. دي مش حرب .. دي عملية ابادية .. بس هل من منادي .. لصوت جهادي .
سيد انس .. كيفيك يا عمنا .. انا شفت الفيلم يجي 3 او 4 مرات بس المشكلة انت عامل اعلان للموقع هتتظبط عليه .. بس متشركين علي مرورك .. ده المدونة نورت .
موضوع رائع
إرسال تعليق