ذهبت لأجالس الضيف العزيز – بادرني بسؤال " وإيه اخبار المذاكرة " – قلت في عقل بالي : "كم أكره هذا السؤال اللعين " – يا ناس أفرغتم من أعمالكم حتى تنظروا لأعمال غيركم ( أنا بكلم نفسي ) – رددت بسرعة : " الحمد لله أهي ماشية يا عمو " – الحمد لله حضر أبي في الوقت المناسب – وبعد بث كل منهم للأخر لواعج الفراق وأنه للأخر مشتاق – خفت أن أجبر في الدخول في هذه المشادة الحضنية والقبلية ( فعل حضن و باس – عفوا - قصدي قبل " – وقلت مسرعا : " طب أستأذ بقي عشان أسيبكم لوحدكم " – وقفز الرعب إلي قلبي وقلت في نفسي " ده نصيبة لو قالي أستني بس الحمد لله ربنا ( طلع نأبي علي شونة ) ولغير المتحدثين باللغة التي بين القوسين – قالي عمو – ماشي يا حبيبي مع السلامة .
وفي اثناء تأدية الواجبات الرسمية للزيارة الكريمة من شاي و عشاء وفاكهة – كم أكره هذه الرسميات – والله ليس بخلاً – ولكن من اللي هيفضل يروح ويجي مهو العبد لله اللي هيقاله روح – تعالي – روح – تعالي – تعالي – روح .
فإذا بمنادي ينادي : " يا حج أحمد فيه شوية شغل " – طبعا – أبويا عايز يكت – قالي : " أقعد مع عمك الحاج لحد لما اجي " – طبعا وأنا بقول في بالي " ده إن كنت بتفكر في الرجوع يا حاج وأنا عارف إنك دبستني – ماشي – يوم لك ويوم عليك – وإن غدا لناظره لقريب قوي – " .
لم أستفد من الحوار مع الضيف إلا بحديث ذكره لرسول الله صلي الله عليه وسلم " حين قال: "لا يكن أحدكم إمعة، يقول: إن أحسن الناس أحسنت وإن أساؤوا أسأت ، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا ، وإن أساؤوا ألا تظلموا " – ولما انتهي الضيف من زيارته المجزي عنها والمشكور عليها – ظلت أطلال هذا الحديث تطن في أم رأسي .
هناك تعليقان (2):
تمام يااااااااااأفندم
عُلم وجاري التنفيذ ........
والله يا بسام مش عارف أقولك ايه ، بجد موضوع رائع جدا ، وعلى رايي الاستاذ وائل
حاضر يافندم
وجارى التنفيذ .....
إرسال تعليق