العالم هو العارف ببواطن العلوم وبواديها – المضحي بشبابه وعلمه من أجل غيره - الباحث مهما بلغ من العمر - الذي يعطي غير منتظر للمقابل - ولا يعرف معني المنع إلا في مضرة الغير – المشجع لطلبته – العالم في علمه – والمطلع علي علوم غيره – الناهض بالمجتمع – المفكر بالحاضر – المتخيل للمستقبل – الناظر بتمعن لغيره للتعلم منه – والناظر لنفسه ليتدارك أخطائه - المدرك لقدرات ربه – المشفق علي فقراء الناس – يود غيره بقطع الغير له – القوي الحجة بالدلائل – غير مهمل للصغائر - أن هذا هو تعريفي فية وان كان تعريف يتخلله العيب فكم من عالم فيه هذه السطور القليلة في محتواها – والكبيره في مضمونها – لا اعلم كم والله - .

تعريف الكتاب : هو ما حوي من علوم في شتي بقاع المعرفة – وهو مجموعة من الأوراق تحمل قدسيه في قلبي فلا ادري ماذا اصنع بمهملها – هي محبرة التاريخ وقلم الحاضر وفرشاة المستقبل – تحمل من هموم العلماء علي البشر الكثير – تم صنعها من أجل التطوير – كلما أرنو اليها يسرني رؤيتها – وكلما ترنو إلي يتحرك شوقي اليها – القادرة باذن الله علي تعليم الغير من صغير وكبير – المكرمة للمهتم بها والليئمة لمهملها .

فاذا اردت النهوض بهذه الأمة فعلي بالصحف وما تحتويه من علوم وحملة علوم هذه الصحف من مدرسين فما نهضت أمة أهانت كتابها وكاتبها ولن تنهض أمة جعلت من المحبرة سلاحا ومن القلم وسيلة . فعلي بالعلم والعلماء .