لازلت أتذكر أحد الأعياد التي مررت بها في حياتي ، ذلك العيد لن أنساه أبداً ما حييت ، والحكاية بدأت كالعادة مع إثنين من زملاء دراستي كنا في نهاية المرحلة الإبتدائية ، أي لم نبلغ الحادية عشر بعد ، فقررنا أن نذهب للمدينة القريبة لمشاهدة احتفالات الناس بالعيد ، و( لنفرتك ) أي نبدد بعض الجنيهات من (نقديتنا ) أقصد عِدياتنا حتي نحتفل نحن أيضا ، ( ولا الفقير هو كمان مش من حقه ياكل لحمة – إيه الحكمة دي ياريس ده الحكمة بتخر منك ) ، المهم ركبنا سيارة الأجرة المدعوة بالمكروباص ، وابتعدت عن منزلي ثمانية كيلو تقريبا أنا وزملائي ، وكانت تلك أبعد مسافة تطأها قدمي ويفكر فيها عقلي بدون مشاركة أحد افراد أسرتي في تلك المرحلة السنية ، المهم أوصلتنا السيارة بأمان ، أخذت أعد جنيهاتي القليلة لعمل حساب كم علي أن أصرف وكم علي أن أوفر ، حتى لا أضطر لكي استلف من زملائي وإني لباغض للدين كما يبعض المرء الموت ، ذهبت مع الزملاء للتجول في المدينة ، وشاهدت المحتفلين –الصغار- بالعيد يمتطون الخيل وكانت تلك من أمنياتي التي لم أستطع تحقيقها في ذلك اليوم لأنه بركوبي للخيل ( ستلخبط ) ميزانيتي فاكتفيت بالمشاهدة وحسد الأطفال مع أمنية أن يقع الركاب – غلول وقلبي إسود صح - للخيل مع احلام يقظة أنني الفارس المتطي ظهره.
واشترينا عما أعتقد فشار – وتميزت عن صاحباي – بشرائي لكاب أو كاسكت – كاوبوي – مصنوع من البلاسيتك ومربوط بحبل تستطيع شده حتي لا يطير من علي رأسك ، وتلك الطقية الأمريكية كانت كافية لأن تلخبط ميزانية الفقير لله ، بس الحمد لله معايا فلوس الرجوع ، ولم تمتطي تلك الطقية رأسي أكثر من نصف ساعة ، فإذا بصبين كبيرين الجثة والسن يقفان في طريقنا ويطلبون منا إخراج ما معنا من أموال ، أحد رفاقي أخذ في البكاء ، أما أنا فارتدعت فرائسي وأقسمنا أننا ما معنا إلا نقود العودة لأهلونا ، فقرر أحدهم أن تلك الطاقية تكفي كغنيمة حرب ، فأعطيته وشكرته علي حسن ضيافته ، فخلوا سبيلنا ، افتخرت بينهم أن طقيتي كانت منقذهم ، وقررنا الرجوع ، ويكفي ما حصل ، وأخذت ألعن أم المدينة ، التي سلبتني عزة نفسي في تقديم حقي للأخرين وشكره لمجرد تركه لي ، اخبرت أبي فقال : لو كنت مثلت وناديت علي أحد المارة بـ الحقني يا أبي لكانوا فروا هاربين وعدتم سالمين .. تشكر علي النصحية يا أبي بعد فوات الأوان !!!
هناك 7 تعليقات:
لألألأ لازم اخذ توقيعك على الشهامه والنبل اللي تتحلى فيهم ماشالله اللهم لا حسد
ههههههههههههههههههههههههه
عاش الريس الشجاع
مدونه مشوقه..
تقبل مروري..
،،
لك ودي ورحيق وردي
حمد الله علي السلامه
ان شاء الله بالنجاح
بوست كالعاده لطيف
ذكريات الطفوله وعفويتها وبرائتها
من اجمل الذكريات
:)
ذكريات الطفولة دايما بتكون أجمل الذكريات
و خصوصا لما تكون فيها مواقف المغامرة دى ^_^
و كمان ماهو كدا كدا الميزانية خربت كنت تركب احسن الخيل بقى "كنت وفرت الحسد على الاطفال" و كنت استمتعت بيه بردو نفس الوقت اللى استمتعت بالطاقية ^_^
تحياتى (:
قصة ممتعة .. يا حلاتها ذكريات الطفولة ..
قصة حلوة
انا كنت اجبن من كده و انا صغير
بس يلا خلص زمان الجبن و الطفولة
انا كنت مسالم قوي و انا صغير
و كان لي مغامرات بس بحجم مغامراتك الجامده ده
بحكم انت عارف كنت طفل مطيع منزلي ..
بانتظار تدوينتك القادمة بفارغ الصبر
شفت بقي نمتيجه الحقد علي اللي راكبين الفرس
موش كنت ركبت ومش كان حصل اللي حصل :)
مااحلي الذكريات بجد
ببقي مبسوطه وان بفتكر زكريات طفولتي زيك كدا
أنشئ عدد من المدونين مدونة تحمل إسم فارس بركات وقد تضمنت المدونة العديد من الكليبات الفنية بخصوص قضية ال26 المقبوض عليهم من الإخوان المسلمين يوم الاحد 17/5/2009 يوم إلقاء فارس بركات من شرفة الدور الرابع .
وقد تصدرت صور فارس بركات المدونة وهو يرقد بالمستشفي وهو مقيد بالاغلال ولا حول له ولا قوة له إلا بالله
وقد ذكروا في المدونة كلمات تعريف بفارس بركات ذكروا بها:-
فارس بركات هذا الهادئ الوديع الطيب الداعى للهدوء والتعامل بحكمة يعرفة كل اهالى حى ابو الريش ينادى من صغره بالشيخ فارس لم يتجرأ كبير او صغير فى حى ابو الريش ان يناديه باسمه مجردا دون القاب ذالك تقديرا وتوقيرا منهم اصغر منه يشعرون انه اباهم الحنون العقل الوقور رفقاء سنه يشعرون انه كبيرهم واكثرهم اتزانا وعقلا اما منهم اكبر منه يستشيرونه ويحترمون رأيه
فارس بركات نحبه جميعا ونحترمه ونوقره ندعو الله ان يشفيك ويعافيك وندعو على من اذاك ان ينتقم الله منه شر انتقام وان يشفى غل صدورنا منهم وان ينتقم منهم فى ابناءهم وذويهم اللهم ااااااااامين
رابط المدونة
farsbrkaj.blogspot.com
إرسال تعليق