ذات صباح مشمش .. والدنيا كده بين الحرارة اللي مش بتحرر .. والسقعة اللي لسه مش بتسقع .. المهم .. كنا في بداية الخريف .. أو في نهاية الشتاء .. أقولك سيبك من التوقيت .. ركبت القطار .. مع صديق لي .. وعندما وصلت بالسلامة .. إلي المحطة المبغي الوصول له .. بدل من أنزل من النفق اللي تحت الأرض .. لكي أصل لرصيف الخروج من المحطة .. قررت العبور بين تلابيب قضبان القطارات .. واذا برفيق القطار .. يخبرني أنه رأي بالأمس مخبر يقبض علي مواطن لفعله هذا الفعل الفاضح أمام الجماهير وهو العبور من علي القضبان .. رددت عليه بسرعة .. و هوا أنا بيهمني .. ثم نزلت من القطار وعبرت بسلام .. فنظر لي زميل بعين مستريبة .. منتظراً أن يقفشني أي شخص .. و لما لم يجد أحد .. تبعني وليته ما تبعني .
اتاري في واحد .. متربص بنا .. والظاهر إن المتربص اياه قال في نفسه : عصفورين في المحطة خير من واحد فقط .. و هيله هوب .. " بطايقكوا يا أستاذة " .. قال الرفيق للمتربص " ليه " .. رددت بسرعة : " طلع طلع إنت لسه هتقول ليه " .. ثم أمرنا المتربص إياه بإن نتبعه .. ونفذنا الأمر بحذافيره .. وفي أثناء السير علي نفس دربه .. كان يشير لأناس علي الأرصفة الأخري بأن تتبعه .. لكنهم لم يأبهوااا له ..المهم .. وصلنا لقسم شرطة المحطة بأمان بدون ولا قلم ولا شلوت .. ولا أريد أن أصف لكم مدي فرحتي بهذا اليوم .. أخيرا والحمد لله ربنا استجاب دعايا و هاخش أخيرا القسم .. يا حلاوة يا ولاد .. وإذا بفرحة غامرة تخرج من عيني .. وزميلي ظاهر عليه الريبة الشديدة و التوجس والحيرة والقلق .
واذا بالمتربص يختلف مع أمين الشرطة اللي هيحرر لنا محضر .. ليه مش عارف .. ده يقوله " أنا جايبلك امبارح 21 نفر .. والتاني يقوله لا 15 بس " .. وما إن هدأ الجو .. حتى بدأ تحرير محضرين علي (ما قسم) يعني علي الماشي أو طياري .. كان هوا فيها السائل والمجيب .. يسألني : ما هي أقوالك .. فيرد علي نفسه : أنا غلطان ومكنتش أعرف إن ده غلط .. ثم يسأل هل لديك أقوالك أخري .. ثم يجيب : لا .. بس أنا مكنتش أعرف إن ده غلط .. وأقفل المحضر علي ذلك في تمام العاشرة بتاريخ .......... ، ثم كتب للرفيق نفس ما كتب لي إلا أنه غير معاد المحضر إلي التاسعة بنفس التاريخ .
قمت عامل فيها جميس بوند .. وطالبته بلهجة شبه آمره .. " أنا عايز اشوف المأمور دلوقت " .. و اذا به يستجيب لطلبي .. و سألني قبلها .. ليه .. قلت له : اللبشمهندس اللي مسكنا ساب ناس تانين يمشوا .. و دخلت للمأمور.. ويا ليتني ما دخلت .. رأيته رجل قصير القامة .. مكرش .. و قاعد في كرسي ضخم .. المنظر جد مرعب .. أول ما دخلت وشوفته .. قلت يا الله بينا نروح .. ثم استجمعت رابطة جأشي بعد أن سأل : فيه ايه .. وأخبرته باللي حصل و إن القانون يا يطبق علي الجميع يا إما ما يطبقش .. قالي بصوت عالي : إنت غلطان ولا مش غلطان " .. رديت : " غلطان يا باشا " .. بيني وبنكم أن خفت للضرب يدور فينا ترحيب .. رد : " ملكش دعوة بالتانين " .. وبما إني كنت سايب دقني وقتها .. قالي : " أنت من بتوع الأزهر ولا العيال بتوع السوست " .. رديت بسرعة : من بتوع السوست يا باشا " .
وخرجت بجلدي وروحي وجميع أعضاء سالمة مُسلمة .. دون أن أمس وأنا سعيد .. بأني حاولت أطالب بحقي .. يا الكل يا بلاش .. ثم عرفت أنه بتوع السوست دي شتيمه .. أو تورية لكلمة قبحية .. بس خفت أن اكمل مسيرة المطالبة بالحق .. وكفاية لحد كده .. وتذكرت كلمة خنيعة وقتها من فيلم لا أذكره الآن بتقول : " لازم نطاطي نطاطي نطاطي .. علشان ما نعلي ونعلي ونعلي " .
نصيحة اخيرة : " أوعوا تسيبوا حقوكوااااا .. لحسن هيتعيشوا .. ندمانين طول حياتكواااااااا "
المطالب بحقه بسام بو سيف رئيس الجمهورية الجاي ... بيب بيب بسام .. بيب بيب بسام .. تتتت تيت بسام
هناك 3 تعليقات:
استمتعت بقراءه التدوينه:)
ألف ألف مبروك يا سياده الريس !!
هي دي الديموقراطية
الرئيس بجلالة قدره في القسم ياسلام هو ده الكلام .
أنا سعيد أن أحد المواطنين سعيد .. وما سعادة الريس إلا من سعادة الشعب .. ودمت بخير يا أقصوصة .
الحمد لله يا سيد وائل إنها جت سليمة .. تخيل بقي لو كان الريس إتمتدت الإيد عليه
.. كان هيبقي فيه من أكثر كده ديموقراخية .. قصدي ديموقراطية .
إرسال تعليق