في بلاد الغربة أسكن في منيزل خشبي بسيط استأجرناه لتكلفته البسيطة، فنحن
هنا جميعاً من أجل المال، علموني أول درس منذ قدمت عليهم (أنجز عشان ترجع بسرعة)
لا أعلم إن كان درسهم صحيح أم لا، أبي يخبرني أن أستمتع بما أعمل، وزوج أختي
يخالفه الرأي، وانا حائر بين حب أبي الذي افتقده، وبين من جاء بي معه وهو زوج
اختي، يكرر زوج أختي أنه ليس السبب في قدومي بل رزقي الذي كتبه الله لي، فبه أو
بغيره كنت سأسافر للخليج.
المهم
منذ سكنت معهم، وأنا أرى جاري في الدور الأول المتلصص، شخص عجوز لا أراه كثيراً،
ولكن كلما رأيته اجده ينظر لنا من شباكه الذي يشبه شباك السجن وإن كان من مادة
الألومنيوم، هل هي الوحدة مع أن زوجته المرأة العجوز معه ، لا أعلم، وبعد عام ونصف
جاء أحد بلديتنا ليزورنا ويبيت معنا في أجازته، علمت منه أن الإسعاف كان خارج باب
العمارة بالأمس، ويحمل جثة أحدهم، أخبرني زوج اختي أنه جارنا الذي لا أعرف أسمه
ماااااات، كل ما كان بيني وبينه سلام الله وإبتسامة مني له فأحيانا يرد السلام ولا
يرد الإبتسامة وأحيانا يتجاهل المُسلم.
أنتظر
منذ يومين تلصصه علينا من شباكه، لكن شباكه يأبى أن ينفتح، أتسائل ربما مات شخص
غيره، ربما سيخرج علينا من شباكه، جاري العجوز جعلني متلصصاً عليه من شباكنا، أخذت
ألعن أم الغربة التي جعلت همي جمع مال وأنساني أبسط المشاعر الإنسانية الواجبة فلم
أعرف حتى اسم جاري العجوز المتلصص الذي مات بعد عام ونص من رؤيتي له حتى بعد أن
مات لخجلي كل ما أستطيع أن أقوله الله يرحمك.
هناك 5 تعليقات:
ربنا يردك بالسلامة
ويتقبل جارك في عباده الصالحين
وكل سنة وانت طيب
وياريت ترجع تكتب هنا تاني
عيدكم مبارك سيدي الريس
دايما ريس الغلابة والقراء
تنهيدة :-(
إنها الغُربة يا صديقي التي لن تعرف فيها أحداً مهما تعرفت على الناس
وعلى رأي صديقنا خالد كامل:
بلاد جوه اللي بتدفّي .. مغطتنيش
بلاد الدرهم الغالي .. مبتدفيش
أناقة
البشرة
الشعر
المرأة والحمل
الشعر
المرأة المسلمة
حلويات
وصفات مجربة
مكياج
فساتين
احذية
ازياء
شنط نسائية
إرسال تعليق