لمثل هذا فأعدوا

لم يكن شعري يمثل لي أي مشكله ، إلا أن بدأ في التساقط رويدا رويدا ، وكلما زادت أيام عمري ودنا اجلي كبرت المشكلة ، فقد كان شعري مسبسب وميت فل و 14 لولا الجينات الوراثية لعنها الله اللي وخدها من ابو أمي ، فقد كان جدي رحمه الله عليه أصلع الرأس .

وقد كنت دائم السخريه من أبهات زمايلي اللي مخبين صلعتهم وراء تطويل شعر رأسهم وتسريحه علي جنب حتي يستر الرأس ، وكانت تلك التسريحات كافيه لتفوير دم العبد لله ، إلي أن أصبحت مثلهم أصلع فأخذت أحلق شعري – ظلبطه – حتي لا ينكشف سري وأدعيت أنني لست من أولئك المتسرحون المتفرجون علي انفسهم في المرايا ؛ فوقتي أثمن من أن أضيعه في شعر يسرح ، ولم أكن أعرف أنني كلما – ظلبته - زادت رأسي تصحراً فوق التصحر .

وأكتفيت أن ينادي عليا اطفال الشارع ب " الظلبطه اهوا الظلبطه اهوا " ، وكما رأوك أصحابك تصيبهم حكه في أيديهم وأنت حليق ، و يريد كل منهم تحسس رأسك والتخبيط عليها مثلما يفعل البطاخون مع البطيخ ، فأصبحت الحلاقه والصلع كابوساً مزمناً متجعمس علي منافس جلبي ، ولو كان الصلع رجلا لقتلته .

حاولت إقناع نفسي بإن ذلك صلع الذكاء فجاء تقديري بالمتوسط و فضحتني درجاتي الدراسية ، فرضيت بشكلي جهراً وكتمت ما في قلبي ليكون سراً ، بس أوعوا تقولوا لحد ينبكوا ثواب واستروا عليا ربنا يستركم وربنا أمر بالستر علي ولياه ، رئيسكم الأصلع بسام .