إن كل من دخل الحرب وكان في قوات الإستطلاع إما قد جن أو أنه يُكذب نفسه لما عاينه في طيات المعركة ، وأنا من النوع الثاني لأني لو لم أكذب نفسي سأجن ، إنها لم تكن معركة بل كان ثأراً فأنا حاربت لكي آخذ بتار أخي المأسور في 67 ، بعد ان عاد اخي من الأسر لم يكن هو ذاك الأخ الذي عهدته ، كأن به شيء قد كسر ، لا بل كأن به شيء قد أبيد فقد استنزفوا كرامته وعزة نفسه ، شعرت بغضبٍ عارم بينما أخي يحكي لي كيف أن جنود صهيون أجلست جنودنا كما ولدتهم أمهاتهم ، وجعلتهم مصفوفين حاسري الأيدي والأرجل ، بطونهم أرضيه وظهورهم شاخصة للسماء ، تقوم المجنزرات بالتسابق حولهم ومن يصاب منهم يجروه ويضعوه طولاً تحت ثنايا المجنزرة فلا تكاد تعرف لإستواء الأرض أن هناك شهيد أمامك إلا بذلك اللون الأحمر المتفجر من أنحاء جسمه .
أقسم بالله العظيم لما كنت في الإستطلاع وكنا نخوض المياه قبل بداية الحرب شعرنا رغم عمق المياه أن هناك أرض من تحت أقدامنا ، أقسم بالله العظيم أن كنا نسمع للتكبير صدي ودوي رغم أنني كنا نجري في سهول مفتوحة .
وسأخبرك حكاية ستقول بأني كذاب و والله هذا ما حدث ، كان معنا جزار عظيم الطول عظيم المنكبين ، أستشهد أخاه في 67 و لم يكن يري أمامه إلا الثأر في 73 ، وأثناء عَدْونا شاهدنا طائرة تسقط وخرج الطيار منها علي ما يبدو أمريكي ، وما إن نزل بمظلته حتى طلب منا صديقنا الجزار أن نتركه له ليأخذ بثأر أخيه ولم نكن قد اخذنا أمراً بالأسر أي أن كل من نقابله نقتله لأن نحن من نمهد لدخول القوات ، فربطه في نخلة ، وأخذ ينهش من رقبته بأسنانه والدماء تتدفق من رقبة الطيار ، ولسرعة نهشه ظهرت القصبة الهوائية فقبض عليها بيديه وسحبها للخارج فمات علي الفور ، وأخذ يضحك ضحك المجنون .
فأخبرنا القائد المجموعة أن ذلك المجند إلم يبكي الآن لفعله سيجن وأمر كل منا أن يمسك جريدة من النخل ونزلنا علي جسده ضربا وهو لا زال يضحك ، إلا أن إختار القائد جريدة نحيفة ومرنة ، ونزل بها علي وجهه مرات عدة إلي أن أجهش بكاءاً وأقسم أنه لم يدرك ما الذي حدث بعد أن ربط الطيار ، ولكن بدلا من أن تسألني عن الحرب إسألني ما الذي صنعته لي الحرب فقد ضيعت أهم سبع سنين في حياتي في الجيش فقد كنت ميكانيكي – قد الدنيا - ، وأهملتني الدولة لأنني كنت مجرد جندي ولم يعطوني من – الكحكه حته – مثل فعلوا مع الضباط والقادة ، وكما تراني الآن أعمل كما يعمل " الطور في الساقية " – هكذا قال رجلاً أعرفه وهو غاضب .
هناك 30 تعليقًا:
فى مصر لم يستفد من النصر سوى كبار الحرامية...لا.......قصدى كبار الهبيشة...لا ....قصدى كبار رجال الدولة
الغالبية من الضباط لم يستفيدوا شىء بل يتسولون العلاج عندما يكون ثمنه باهظ
باظت و خربت و جابت جاز
:(
دي موش بلد الابطال .... دي بلد الاندال :(
تحياتي
حقاً... معاكى يا تيريز
بس باظت وخربت وجابت جاز وبتولع ومحدش بيطفى
دمتم بخير
إحنا فعلا عمرنا مانتخيل ابدا تفاصيل الحرب وأهوالها مهما سمعنا
وياريتنا ردينا الجميل . .
يااااااه
ياسلام لو كل واحد ياخد بتاره ناره بجد هتبرد
بلد تعبانة
ولابتقدر ظابط ولاجندى
ولاحتي غفير درك
هي دى مصر ياعبلة
تحياتي
ربنا يرحم شهدائنا ويصبر اهلهم
دي الحاجه الوحيده الي تنفعهم والي اتعملت ليهم
يانهار ابيض ايه الدمويه دي
:(
علي فكرة في قصص بطولات كتير اوي وماحدش قدر لحد دلوقتي او قل عاز يجمعها في كتاب الناس دي مات منهم كتير والباقي في طريقه
بوست صعب ياريس واحنا لسه طالعين من العيد
تحياتي
معين ذكريات من شاركوا في الحرب لن ينضب والذكريات تجمع بين القسوة والبشاعة والفخر في مزيج متناقض
موضوع المستفيدين من الحروب والمستغلين لها على حساب ابطالها الحقيقين عرضه بشكل جميل مسلسل ذاكرة الجسد عن قصة الكاتبة احلام مستغانمي
دمت بكل الود
ربنا يسامحك يا ريس .
انا من رائ اللى استفادمن النصر كتير
والشعب اخد حقه بعد الثورة
من المعتقلات
كنت بحب عبد الناصر كتير
بس بعد ما قريت الحقيقه المرة
عرفت اننا شعب مغفل بنهلل وبس
تحياتى
لا حول ولا قوة إلا بالله !
" فربطه في نخلة ، وأخذ ينهش من رقبته بأسنانه والدماء تتدفق من رقبة الطيار ، ولسرعة نهشه ظهرت القصبة الهوائية فقبض عليها بيديه وسحبها للخارج فمات علي الفور "
ده مش جزار .. ده دراكيولا !! معباش كمان بالمرة شوية دم وقعد يشرب فيهم ليه ؟ بالرغم أن وصفك ممتع ويدخل فى الحالة الصعبة دى ويخليك تتصورها الا ان هذا الضاراكولا سيحاسب على هذه الطريقة فى أخراج الروح أحنا كمسلمين عندنا طريقة حلوة فى القرأن وهى "قطع رقبة" العدو مش عضها ونشيل القصبة منها وكان كفاية يضربوا رصاصة فى كل أيد وكل رجل وواتنين فى الكتف ويسيبوا قد ساعة كده يتعذب وبعد كده يشقطه واحدة فى الراس او القلب ويخلص . والحرب شئ مريع حقا يصبح من هولهاالرجال فيها كالنساء أحيانا ويجن البعض ويعاق البعض الأخر .. الإ أنها تبقى سنة الهية فرضت على الخلق .. للأسف !
نسيت أقول أن الحرب ويل ودمار .. خراب و تشريد .. الرابح يأخذ كل شئ و الخاسر يخسر كل شئ - طبعا ده كان زمان - وبالمناسبة الرصاصة اللى فى صورة شكلها حلو فعلا ..
الحرب حاجة صعبة جدا
من الحكايات اللى سمعتها عن الحرب من اهلى اتضحلى انها مش الكام مشهد اللى بيجبوهم فى الافلام وخلاص
أجرهم عند الله
لو ع البني آدم .. وبالذات زي الحرامية والطماعين اللي ماسكين البلد ..
يبقي مش هناخد اي حاجة
هو المنتقم الجبار
ومسير يوم يجي ناخد فيه حقوق كل المظلومين
عايزين من عينة الجزار ده كام خمسين ألف كده ، هما دول اللي لسة عندهم المادة الخام للدم و الإحساس...
هو كان بيحارب علشان اخوه ولا علشان الكحكة ؟؟
يعنى هو كان داخل فى الاول على حسب الكلام انه اولا ياخد بتار اخوه ازاى بقى بيقول ان الحرب ماخدش منها حاجة ؟؟
كان عجبه البلد كده و مش فارقة معاه وقتها الا انه ياكل عيش و بس ؟؟
انا اسمع ان الشعب زمان كان بيخاف على البلد قوووى و ممكن يضحى بكل شئ علشانها من غير مايبص لكحكة ولا بسكويت
الصراحة اول مرة اسمع واحد اتكلم عن الحرب كده .. الكل بيتكلم بفخر انه شارك فيها
من الواضح ان زمان ماطلعش جميل قوى زى ماكنت فاكرة
:\
شيئ غريب فعلا
!
ارحم يارب ارحم
حلوه اوى اوى اوى
وللاسف فعلا ناس كتير بسيطه منداسه فى البلد دى
بجد حلوه اوى وبكتنى وجسمى قشعر بسببها
تسلم بجد حلوه اوى انت لازم تشيرها لو عند فيس بوك شيرها فى اكتوبر وربنا يوفقك ديما بكتابات حلوه كده
مؤلمة
جدا :S
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم ومغتصب لحق من حقوق عباده..
كنت هنا..
لا حول ولا قوة الا بالله
من فترة كان فى حملةع المدونات لنشر الفيديوهات والتسجيلات اللى بتوثق اللى حصل للاسرى فى الحرب ... وان لحد الوقتى محدش اتحرك عشان يطالب بحقهم من الاسرائليين
فى اى بلد تانية البنى ادم له تمن سواء حي او ميت بغض النظر عن الدول العربية لان من الواضح ان فترات الاستقلال اللى كانت بعد الحروب والثورات اتكررت بشكل او باخر فى كل الدول العربية ومن يوم تقسيمة الكحكة ع الناس الكبيرة والصغيرين مالهمش مكان
حسبي الله ونعم الوكيل
هذا هو قدر الزعماء فعلا يحترق النار ويطير الدخان
ولا يهمك ربك لا يظلم احد لهم الدنيا ولنا الاخرى
http://nisr-elsharq.blogspot.com/
ما أكثر الحكايات التي تحكى .. وما أقل من يتعظ منها!!
للأسف فعلا بلدنا هى بلد الكبار فقط
من يتسلموا الناتج على طبق من فضه ولا يهم من الصانع ومن المحارب
بس أكيد الحق ممكن يضيع فى الدنيا بس ما بيضيعش عند الحق
وياه لو نعرف ناخد حقنا بجد
شفت اخد بتاره ازاي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مش مصدقاه.. إيه ده!!!!!!!!! بس ارتاح
شوف بأه كام مصري مات له حد نتيجة إهمال الحكومة في أي حتة ونفسه ياخد بتاره منها
مها ميهوووو
الحرب لها ويلاتها ولها اخلاقها
ان كنا سنعامل كل من اهاننا بنفس طريقتهم اذن كنا مثلهم ولم نقدم جديد
فاءن كانوا هم حيوانات بشرية فعلوا ما فعلوا
فاءن فعلنا ما فعلوا كنا مثلهم
اما عن الاستفادة من الحرب
من دخل بغرض الاستفادة لم يستفد يقينا
لانه دخل لرفع كرامته ودفاعا عن وطنه
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول
حب الوطن من الايمان
والجزاء الاوفى عند الله
ولكنهم فى النهاية يستحقون التكريم
وابراز بطولاتهم والحياه الكريمة
وهذا لا يحدث فى بلادنا
لان الدين ليس اساس وانما واجهة نختفى ورائها
البوست عبر عن الكثير من ويلات الحرب
ولكنه عبر عن انقراض بطولات كان من الممكن ان يقتدى بها بعض من الشباب البسكوتى الشكل حاليا
وعبر ايضا ن فئة كانت تنتظر الجزاء الدنيوى
وهكذا
ربنا مع الكل
تقديرى العميق المتعمق
الواحد لما بيقرا عن حرب اكتوبر و اللى حصل فيها و عن الجنود و اللى عملوه...و يجيى يبص حواليه فى الواقع الحالى ...يقول...هى البلد دى هى هى اللى حاربت قبل كدا..؟؟
كل حاجة اتغيرت و الجاى اسؤ كمان...ربنا يتولانا برحمته
إرسال تعليق