الشرطة المدرسة في الإبتدائي كانت فخر الطلاب المشتركين علي أي حد مش مشترك ، لم أدخل للشرطة المدرسة إلا في السنة الأخيرة من الإبتدائي أي – السنة الخامسة لي - لأن المدرس الدرس الذي يختار الطلاب كان يعرفني – خمس سنين بروح عنده هو وأخوه ( آآآآه واسطة ) – وبعد ذلك رجعت البيت طلبت من أبي بعض الجنيهات لكي أشتري – الكاب والمنديل – وكان ذلك الكاب يشبه كاب الطيار إلا أن كاب الطيار لونه كحلي أما كاب الشرطة المدرسية لونه أحمر أو بني ، واعتقادي أن مصممي الكاب اختاروا هذين اللونين هما لإثارة الرهبة في نفوس الطلاب بلون أحمر كالدم أو بني كقاتم ، وكانت هناك ميزتان للشرطة المدرسة الأولي طبعا للمدرسين لكي نبعد الطلاب عن أماكن تجمعهم في الفسحة وكذلك الفصول ، الميزة الثانية لنا ، لأننا في تلك الفترة كنا نحب السيطرة علي الغير والتحكم في الآخر ، المهم كانت خدمتي 3 أيام ، وراحتي مثلهم ، وفي أحد أيام راحتي نسيت طعامي في الفصل أو تناسيته لكي أدخل مرة أخري ، وكان الدخول للفصل في الفسحة أمراً صعباً و من يلج للفصل بأي طريقة كانت كان يترسم علي من حوله وكانت طريقي للدخول أنني في الشرطة المدرسية يعني هدخل – فردة – غصب واقتدار .
مع أني عما اتذكر كنت طفلا مسالما ، حاولت الدخول فمنعني أحد طلاب الشرطة ذلك اليوم ، فحاولت إخباره بإننا زمل وحبايب وفي نفس الفرقة ، فأبي واستكبر ، ففار الدم في نافوخي وضربته – بسن الجزمة – في قصبة رجله ومن لا يعرف قصبة الرجل انها المنطقة التي تعلو القدم ، هوووووب ، شافني مدرس الألعاب فقال تعالي رحت وأنا أدرك أنه ربما سيوبخني وربما آخد عصايه علي إيدي ، فأخذ يضربني ضرباً علي فخذي بعصا بلاستيك – بتاع الحمير أيوووه – ضرباً جعلني أصرخ وأتأوه – أو أو أوه آآآآآه - ساعتها واتألم بعدها .
في اليوم التالي أحضرت أبي وأخوايا إلي المدرسة لأن العقاب لم يكن مساوي للفعل ، فطلب أبي المدرس قص ما حدث ، فقال له أنه رآني أضرب الولد بقوة في ( منطقة حساسة ) وكان الولد ممكن يروح فيها لولا تدخلي – أي المدرس – وكنت حاضر للكلام فأخبرت أبي أن هذا لم يحدث مع استقطاع فترة أثناء حديثي للبكاء الذي يفطر القلوب ، فكذبني المدرس ، وطلب مني أحد المدرسين الحضور الرجوع لفصلي ، ولم أعرف ما الذي حدث بعد ذلك ، لكن كل ما أعرفه أن أغلبية مدرسي المدرسة تعاملوا مع بجفاء مع بعض المدرسين طلبوا حضوري في مكتبهم للتأنيب لأني مهما كنت طالب وهو مدرس ( من منظور المشاركة حتي لو في الظلم ) ، أما باقي المدرسين كانوا غير اجتماعين بالعادة ، وبذلك حكم علي الموات الإجتماعي بين المدرسين لفترة طويلة ، ولكن في النهاية شعرت بالنصر علي الظلم رغم اعترافي بأني أخطأت في ضرب الطالب المؤدي واجبه ، إلا أنني شغلت بسؤالي حرت في الإجابة عليه في تلك الفترة يا تري المدرس القدوة لما يكذب ، إيه اللي يعمله الطلبة ؟
هناك 4 تعليقات:
قد يخطئ الرجل مرة ولكن ليس معني ذلك انه لن يصبح قدوة ابدا..
مع ان خطأه كبير - الكذب- ولكن قد يغذي فيه الشيطان شعور الضعف والدفاع عن النفس مهما كانت العواقب والأخطاء.
اعلم ليست كل قدوة صحيحة تماما.
ولكن صحيحة من زاوية واخري لا.
m f h
فلنفترض إن معاك ( ي ) ، هل ينفع موظف مسئول عن خزنة في بنك يختلس منها إنه ينتظر مني أني أستأمنه علي الأموال في أي خزنة كانت ، ربما تكون العقول ليست مقياس بص صدقني ( صديقني ) الطفل بيعتبر المدرس اللي في المدرس أكثر معرفة وأدراك من أبواه وإن كانوا حتي علماء في مجال الحياة .
ثانيا أي الصحة من وجهة نظر الاستاذ وأرجو منك (ِ) اخباري
اكرر هو اخطا بالكذب واسقط عنه دور القدوة - ولكنك لو بحثت بامعان لوجدت معظم الناس هكذا - ليسوا قدوة سوية ولكن كل قدوة في مجال ومكان مختلف ..قد يكون هو قدوة في شئ اخر..
اما بالنسبة لك فحتما يجب ان تكرهه لان الحدث في الصغر وهذا ما اثر حتي الان
..مثلا لا يمكن ان اخذ محمد ابو تريكة كقدوة في العلم والمثابرة
واخذ زويل في الادب والاخلاق
m h
موضوع الشرطه المدرسيه ده مهم جدا انا برده قعدت كتير علشان ادخل الشرطه ورحت اشتريت كاب احمر وكان نفسى احتفظ بيه لحد دلوقتى و برده فيه مدرس ضربنى قوى وخت ابويا وعمى معايا وظبطو المدرس
إرسال تعليق