عندما كنت صغيرا كذبوا علي

كذبوا علي عندما قالوا أن الساكت عن الحق شيطان أخرس ، وعندما قررت قول الحق قطعوا لساني واتهموني أنني أنا الشيطان بعينه .

كذبوا علي عندما قالوا أن القناعة كنز لا يفني ، فعهدتها لا تفني ولكنها ليست كنزا .

كذبوا علي عندما وقالوا أن الجمل هو الكائن الأكثر تحمل من دون الكائنات الحية ، فوجدت أبي هو الأكثر تحملا .

كذبوا علي عندما أقروا أنه لا طبقية عندنا ، ولما أعلمت أخي بذلك ضحك بشدة لدرجة أنه مات من الضحك ( مات حقيقة ) .

كذبوا علي عندما قالوا أن الكثرة تغلب الشجاعة ، ففتحت التلفاز لأجد المذيع يخبرني أن أمريكا احتلت بلدا عربيا جديدة .

كذبوا علي عندما قالوا أن البناء يحتاج معاول و عندما شرعت في البناء وجدت أن معاول الهدم أكثر .

كذبوا علي بقولهم أن للحق مائة لسان و للباطل لسان واحد ، فاكتشفت بالصدفة أن الحق اخرس منذ زمن بعيد .

وعندما واجهتهم بالحقيقة ابتسموا .. وأمروا بإعدامي ,

كنت ساهرا أناجي الليل ، فلا الليل يحبني ولا أنا أبداله ذاك الشعور ؛ لأنه يبعث في نفسي الكآبة المطلقة ، كما أني علي الرغم من كسلي الشديد لا أحب النوم ، فأردت أن أطوف برعيتي ( المستقبلية ) لعل أحد ما يحتاجني ، ولربما أتسامر مع أحد حتى يداعب النوم جفوني ، فأذهب فأنسد في فراشي وأنشد راحتي في لذة النوم ، فطفقت أطوف في الشوارع متأملا الرعية ، فوجدت في الرعية مالا تتمناه إنسانيتي أن تجده في الأعداء ، فأخذت نفسي تلومني علي ما أبتغيه من شعب لربما يعيش في هيئة الأحياء ولكنه قد رم منذ زمن تذكرت قول " أحمد مطر "

( صباح هذا اليوم – أيقظني منبه الساعة – وقال لي : يا بن العرب – قد حان وقت النوم )

فتراجعت عن فكرة المساعدة والسمر وخلدت إلي النوم ، فهو ارحم من الجلوس مع أناس أحيوا الجسد وقتلوا العقل والضمير .

سحقا للملين

حتي تشعر بالملل ، ليس عليك سوي أن تفتح كتاب ممل جدا ( من الآخر خنقة ) وتشرع في قراءته ولا تتوقف إلا لما تصل للصفحة الأخيرة أي ( من الجلده للجلده ) ، ماهو شعورك ؟؟

إنه قمة الإحباط ، ولو مكنوك من كاتب الكتاب لأقمت عليه الحد والقصاص ، تشعر أن الحياة كلها ( سايحة علي بعض ) ، تحس أن الدنيا ماهي إلا ( طبق مهلبية كبير ) ، إغترفت منها علي أنها ( مهلبية ) وفي النهاية ( طلعت بصارة ) ، الآن أنت تسير بلا هدف ، لا تفرق بين ليل ونهار ، الآن إمطيت قطار الحياة دون أن ( تقطع فيه تذكره ) وبدوره سيأتي لك ( الكمسري ) لكي يرميك خارجه، ستعلم حين إذن إنك لم تصنع شيئا يذكر في حياتك .

كل ما كنت تعيش من أجله هو أن تقتل الوقت ، لا تشعر بمدي تأثيرك فيمن حولك ، لا يشعر أحد بوجودك ، ربما تموت في يوم ما ، فلن تجد مظهر مظاهر الحزن عليك فتدرك أن أحد يحبك ، ولا مظهر مظاهر الفرح فتدرك أن أحد يكرهك .

أعلم الآن أنك تحمل في نفسك كمية الحقد والكره والبغض لكل من حولك ، ولو صبوه علي قمة جبل "إفرست" لأصبح أشبه بمنخفض "القطارة" ، كل هذا لم يكن بسبب الكتاب الملل .. كل ذلك كان بسبب حياتك ، التي كنت تتدعي أنها ( جميلة ولطيفة وهادئة ) وما إن كدر صفوها ( حتة ) كتاب حتي ظهرت علي حقيقتك .. لا أريد أن أحملك ما طاقة لك به ، فيكفي أنك بائس بحياتك ، باغض لمن حولك ، كاره لطوب الأرض ، ولكن وجب علي أن أرمي إليك بعض من حكمي المصطنعة من أجل أن أزيد عليك همومك .

فأنت شكلك إنسان .. لكن الحيوان أكثر منك نظاماً ، قد كرمك الله وأهنت نفسك بنفسك ، سحقا لك ولهذه الحياة المملة ، كل ما تصبر نفسك به أن الصَبرُ مفتاح الفرج ، ولكنك تعلم أن الفرج لن يأتي ، لا لأنه يكرهك هو الآخر وإنما لأنك تهرب منه ، تهرب من واقعك المُر ، لربما كان واقعك أشد مرارة من " الصَبْرْ " ، وإن كنت تريد نصيحة من حكيم كما أدعي علي نفسي ، كل ما عليك أن تولد من جديد .. ألا تهرب من أرضك البور إلي أرض جديدة ، ولكنك جاهد أن تصلح أرضك وتذكر الأغنية المملة " عايزنها تبقي خضره .." حتي لا تنسي ماضيك الممل التي كان بلا هدف ، فتحارب من أجل مستقبلك الذي ربما أصبح بهدف . فتبا للمل الذي يقتل أصحابه قبل أن يقتلوه .

عضلات في القفا

يبدو نحن أهل العرب أننا عندنا قناعة تامة بالحكمة العربية الشهيرة " أن الضربة التي لا تقتلك ، تزيدك قوة " فتركنا قفانا للضرب لحد ما طلع في قفانا عضلات ، وواحد حلفي لي إن فيه دراسة علمية إشتركت فيها معظم الدول العظمي بتقول ( إن من المحيط إلي الخليج هو المكان الأوحد علي ظهر الكرة الأرضية اللي بتطلع فيه عضلات في الأفا ) ، فالدول الكبيرة حبت تجرب الدراسة علي الطبيعة عشان ما يتخموش ( ماهو برضه النظري يفرق عن العملي ) .

وإيمانا منا بالمثل الشعبي " ضرب الحبيب زى أكل الزبيب " ( تقريبا اللي ألف المثل ده كان طفس ) تركنا أمم الأرض تبهدل في اللي جبونا ، فتري كل من أراد نشر فكرة ما ، يجى يجربها في اهلنا ، و احنا بما إننا اهل الكرم نرحب بيه أيما ترحيب ، وكل الشعب يعملك فيها ( حاتم الطائي ) .

أقولكم الحق ، أنا شايف إن أمريكا مش غلطانه ( أنا عارف إن الفكرة دي هيختلف عليها كتير معايا ) إنما إسلوب أمريكا ( الواطي ) هو اللي غلط ، البلد دي بدور علي مصلحتها ( زي معظم شعوب العالم ) علشان تعيش علي قد ما تقدر ، فلقت بلاد تانيه فيها خير مش عارفة تستغله ، فعملت فيها دور الأم الحنون ، الراعية لمصالح الشعوب ، الخدومة بدون إنتظار !!

استحملوني في التعبير اللي جاي ( احنا بالضبط عملين زي جبنة لافشكريه ) لما نترجم المعني تبقي جبنة البقرة الضحوك ، آه والله ، جسم البقرة هي الأوطان اللي مليانه خير ، وراس البقرة هي الأنظمة ( بتضحك دايما بلا مبالة " ضحكة غبية " ) بس تلاحظوا إن الصورة مطلعش فيها صاحب البقرة ( فالدول الإستعمارية ) خدتها وضع يد ، كل جماعة تقول دي بقرتي ، وفي النهاية إتفقوا إن كل واحد ياخد حته ( وطلعوا نفسهم في الصورة علي إنهم صحاب البقرة ) .

في يوم من الأيام اللبن هيخلص من البقرة ، وفي النهاية هيرموها عضم بعد ما كلوها لحم ، بس ده مش هيحصل لو صحاب البقرة الحقيقين رجعوا من غربتهم ، وسابوهم من سلبيتهم ، اللي ملهاش أي مبرر ، ولا حتى مبرر اخلاقي .. ولا عايزين البقرة تنادي عليهم وتقول "عاعاعاعاعا" ولما نجي نترجم كلام البقرة : " لما لقيت أهل ضيعوني ، صعب عليا إني أضيعهم " .. يا ناس يا هو حتي البقر اتكلم ( إمتي بقي هنكون زي البقرة ) عفوا .. قصدي إمتي هنتكلم ونطالب بحقوقنا .

جَعَلونِي مُدَرِساً

المشهد الأول:

تبدأ المسرحية برفع الستار وإذا بطالب يهم بضرب المدرس ، والمدرس متخذا وضعية دفاع لتجنب الضرب في الوجه ( إلا الوش .. إلا الوش ، مش مشكلة يضرب في أي حته تانية ، إنما يضربه علي وشه دية هي المهزله ) .

المشهد الثاني :

تدخل بعض الأساتذة للحيلوله ( حلوة الحيلوله دي ) دون وقوع مشاجرة في الفصل ، وتم إبعاد الطالب وتهدئته .

المشهد الثالث :

المدرس المعتدي عليه يطالب الموجه باتخاذ إجراءات ضد الطالب فيحاول الموجه أن يغير وجه نظر الأستاذ بحجة " أنا بقي لي عشرين سنة في التعليم بتهزق ومتكلمتش ، وإنت برضه لازم تستحمل الطالب ، مش ممكن أهل ناس واصله شوية ويؤذوك ، احمد ربنا إن الواد طلع ابن ناس عاديين ، ولازم تعرف إننا في بوتقه يتم صهر فيها العمليات التربوية مع الخبرات الحياتية " .

المشهد الرابع :

المدرس في غرفة التحقيق وتم تحويله للشؤون القانونية " اديني عقلك "

النهاية:

عرفت إنها مش مسرحية ، دا " حدث بالفعل " ، كنت عايز أصرخ بأعلي صوتي " بـــابـــا .. مــــامــــا .. جَعَلونِي مُدَرِساً .. جَعَلُوِني مُدَرِساً .. لأه لآه لآه " .

ساعة صفا

كنت قاعد مع أبويا في ساعة صفا ( علي فكرة ده مش برنامج صفاء أبو السعود ) وبحكي له علي المناقشة اللي أنا ثيرتها في المكروباص واللي أدت إلي تطاول بعض أفراد الشعب علي السادة المسئولين - هداهم الله لنا ولأنفسهم وهدانا - ( علي الله اسمع واحد لما امسك الرياسة يشتم حد سواء من أفراد الشعب أو المسئولين ، أنا سامع اللي ورا ده بيقول هتعمل فيهم إيه ياريس – هيتنفخ .. يعني هيتنفخ - ) .

ويبدو إن المناقشة ما كنش ليها هدف نطلع بيه في النهاية ، أي أنها مناقشة حمقاء بمعني الكلمة ويبدو علي توصيف أبويا إن الأمر لا يخرج عن كونه عملية " تفيييص " ( يعني كل واحد يطلع الغل - بتشديد اللام بتاعت الغل علي قد ما تقدر - اللي جواه وده التعريف العلمي لكلمة " تفيص " ابحث في المعجم عن مادة " فَيَصَ " ) ، فأراد والدي أن يرشدني للطريق السليم ، والسليم هنا أمر نسبي يعني ممكن تكون مرجعيته علميه ، دينية ، ، ثقافية ، أبوية ( خايف عليا يعني أهم دول الأبهات ولا بلاش ) .

وطبعا زي ما انتوا عرفين إنك كل قائد عظيم وراه أب عظيم زي ابنه - ويبدو ان – احمد – اللي هو ابويا يعني فكر إنه يديني درس في ازاي اكون ريس مُكْنْ – يعني ريس معتبر – يعني ريس له تأثيره ( ما هو برضه أنا مش جاي للرياسة ديكور – ده أنا جاي أظبط البلد ) ففتح عيني علي حجات كتير بدون ما يكلمني علي الرياسة انا عارف انه فخور بيا ومش عايز يجرح احاسيسي ويقولي " بطل عبط يا بن .... " لو سمحت بدون شتميه يا بابا انتا مش شايفني بدون علي البلوج ( علي فكرة أمر اني أكون ريس ده اصبح مفروغ منه أنا دلوقت بدور علي البرنامج الإنتخابي بتاعي ) .

نرجع بقي لمرجعونا الأصلي – اللي هو ايه – إن علي الريس الإطلاع علي أكبر قدر من تاريخ الأمم ولابد من دراسة التشريعات السياسية المختلفة ( ايه الكلام الكبير ده ) و دراسة جميع الجماعات والتنظيمات وأن يكون علي إتصال دائم بمستشاريه – مش منافقيه – وأن يختار النظام الأصلح للبلد في كل فتره وأن يقيم الفترة السابقة ويقوم أخطائه وألا يتأثر بفكر واحد بس وألا يتبع هواه – ولازم الريس يقرا في الإقتصاد والسياسة والتاريخ والجغرافيا والمعرفة والعلم – أي يكون شخص موسوعي .

في النهاية بقيت مشوش .. بقيت خايف .. البلد دي كلها هتبقي كلمة واحده مني مأثره فيها .. أنا مؤمن إن البلد ده في يوم هتتصلح .. أنا مؤمن اني لسه فيه معجزات .. أنا مؤمن إن في يوم قريب هيكون لنا كرامة في زمن معدش فيه كرامه – والذنب مش ذنب الزمن .. ده الذنب ذنب البشر .. والطمع اللي عمي الأمم الكبيرة وخلاها تأكل في الصغيرة بمبررات تكاد تكون إنسانية وهي في الأصل لا تمت بصله للإنسانية ولا حتي الحيوان ... إمتي بقي يا عم كل ده هيحصل ( لما امسك إن شاء الله ويا أنا يا الشعب ) .

كان يا مكان

كان يا مكان في قديم الزمان ( يعني يجي من 100 سنة كده ) رجل همام اسمه غاندي وهو لبلده خدام .. لا يهاب من إحتلال وبعد ما رأي بلده في إنحلال .. قرر محاربة العدوان بالعدوان ومواجهة العدو الجبان .. ورغم جسده الضيف ووزنه الخفيف .. كان علي أعدائه ثقيل ... ووزنه عندهم ( أمر) من مليون فيل .

فقرر في النفس أن يلقن أعداء بلاده درس .. فنظر الرجل الهندي الذي يدعي غاندي .. للأمور .. نظرة المتمعن الصبور .. .. فوجد بعد البحث الدقيق أن الإحتلالْ ... كان سببه التجارة ولم يكن الغزو والنزال .. وما إن تم معرفة السبب حتي بطل ما لديه من عجب .

فأمر أهل بلاده الهندوس .. لا يتاجروا مع الإنجليز ولو كان في الأمر (فلوس) – وقطع كل ما بين شعبه و العدو من علاقات فلا يوجد بينهم ( لخد ولا هات ) .. وفضل البلاء علي ألا يظل لهؤلاء الملاعين في وطنه بقاء .. وبذلك حاربهم حرب سلبية و بذلك تم القضاء علي ( شفاطين خير البلد الحرامية ) .

ومن الأمور العجيبة في مقاطعة غاندي للإحتلال ما سيأتي لاحقا في القصمقال ( يعني هذه القصة التي تعتبر مقال ) عندما علم حاجة اهله للملح فقرر مقاطعته ولو كانت حياته بائسة قح .. وذلك أن الملح من عند الإنجليز فلا حاجة له منه ما دامت حياته غير متوقفة عليه .. وأخذ شعبه بنصحه بلبس الشعر والأوبار مادام ذلك سيجعل أعداء بلادهم يولون الأدبار.. فلا الشعب إشتري ولا العدو باع .. وتم بذلك المراد بفضل غاندي بعد رب العباد .

وترك الإنجليز الهند بعد فساد التجارة وما لحق بهم من خسارة .. وتم الإستقلال بعد الإحتلال وبعد اهانة الشعب وما لحق بهم من إذلال .. وفي النهاية السعيدة من هذه الحكاية المجيدة (فازت الهند وخسر إنجلترا ) وأخذت كل شعوب الأرض تغني لأخينا الكبير غاندي فقال شوقي " سلام الله يا غاندي .." وأخذت أردد بحماسه وأن اسمع هذه القصة الحساسة شعر نجم " يا بن البلد يا بن البلد الوقت وقتك يا ولد ... "

مش بالساهل برضه

يبدو إن موضوع الرئاسة مش سهل زي ما كنت فاهم ، دي طلع فيه مؤتمرات واجتماعات وقرارات وحاجات كتييييييييير تانية ، وكل كوم ولو جه رئيس دولة رزل أو غلس كوم تاني ، هيخنق فينا ويا سلام لو طلع دماغه مقفلة شوية هيركبني العصبي ، وبيقولك لازم اتعلم كام لغة علي الماشي – وبصراحة حاولت أتعلم وكان ليا صولات وجولات في ( كيف تتعلم الروسية في اسبوع – وكيف تتعلم الألمانية في 15 يوم )كل الكلام ده مكلش معايا ولا حتي برغيف عيش من بتاع المخابز الحكومي – وده إن دل يدل إنا احنا لازم نقاطع البلاد اللي أنا معرفتش اتعلم لغتها – لأن البلاد دي متآمرة علي مصالح دولتنا العظمي – مش كده ولا ايه .

ده غير لما تلاقي فيه مظاهرات كل يوم بتندد إن DSL ( الي هيا وصلت النت بس سريعة شوية واشتراكها 20 جنية ) بقي بطئ – والشعب مش عارف يعمل Download – والناس نزله مظاهرات في الشارع تطالب بإسقاط الحكومة وعايزين راس كبير الحكومة ( احمدك يا رب إني الريس لأن الحكومة تبدأ عندنا من رئيس الوزرا ) وأنا نزولا عن مطالب شعبي الحبيب ، أشيل رئيس الوزرا وأجيب واحد يرجع DSL زي ما كان ( خلي الشعب يعيش )

ومن صعوبة موضوع الرئاسة برضة الموكب المتواضع بتاعي – مش عارف اخليه كام عربية بالظبط – وهل أحط قناصة علي العمارات والبيوت .. والله ما انا عارف .. بس طبعا برضة لأزم أهتم بالأمن عشان ايه بقي !! ميحصل فيا زي اللي حصل في غيري ( طبعا أنا مش عبيط عشان أقول لكم إني قصدي علي السادات )

طب بالنسبة للأكل مين اللي هيطبخ ليا .. وإيش ضمني إنه مش هيروق علي الأكل بتتبيلة سم معتبرة اللي من نوع ( هتتظبط .. يعني .. هتتظبط ) – ده موضوع الرياسة ده طلع موال .

واخد مرتبي ازاي وكام ؟؟ معلش برضه أنا عايز أعرف المرتب هيكون كام يعني – ما هو الواحد قبل ما يشتغل شغلانة لازم يعرف هيقبض كام .. وهل يا تري إن أنا الريس هروح أقبض من شباك الموظفين ولا ايه .. ويا تري المرتب هيقي بالنسبة زي ما بسمع ولا هيكون ثابت بقي وفيه بدلات وحوافز و خصومات و اوفر تيم - وهل في أوقات عمل رسمية ولا مشية كده بالهبلة ( يعني بالبركة ) .

ده غير الإنقلابات ويبدو إن احتمال كبير يكون فيه إنقلابات علي الحكم ؛ بسبب إن الأهلي ممكن ما يا خدش الدوري – والزمالك مش عاجبه إن الحكم بأمر ملكي ( يييه قصدي رئاسي ) مني خلي الماتش بقي 180 دقيقة ( واحد من الشعب مش بيفهم في الكورة زي يقولي ياريسنا يا حبيبنا ايه اللي خلي الماتش من 90 دقيقة بقي 180 .. والرد عليه هيكون كالتالي ( أيها المواطن من أجل الإنسانية جمعاء – يعني مع بعض – حبيت أعرف هو أخرة لاعبي الصحية كام دقيقة ؛ والسبب إني سمعت إشاعة إنهم بيتدربوا في الكافي ( يعني القهوة )– أيهم نفسه أطول – فقلت أشوف مين اللي نفسه أطول – ومين اللي بيتدرب صح – " أيها المواطن هل أنت من المؤيدين لحكمي وحكومتي أم أنك لا قدر الله من المعارضين " .

وتلاقي مظاهرات في عهدي – قال ايه – الشعب بيطالب إن رغيف العيش بتاع المخابز الحكومية يرجع تاني ؛ والتبرير إنهم زهقوا من اللحمة والعيش الفينو والدست ( حرف الدال ده بيحرجني دايما ) عفوا التست .

يا تري هواجه كل الصعاب التي تمر بها دولتي إزاي ( علي فكرة الياء في دولتي دي ياء الملكية ) واللي مش عاجبه ولا حاجة مفيش قدامه إلا حجتين ( إما البحر – أو – الحيطه ) وعلي المتضرر أن يختار عشان تعرفوا إني رئيس " ديمقراطي " مش هي بتتكتب كده برضه .

ما الثمن ؟

" كل شيء يُشتَريَ ولكن يختلف الثمن " ما أروعه من مثل إنجليزي لخص الحياة في ست كلمات ، ولو حكموني في الأمثال لنسبته لحكماء الصين .. فمن الناس من يبتاع الثمين بالثمين ، ومن الناس من يشتري الثمين بالرخيص ، ومن يقايض الرخيص بالغالي ، ومن الناس من يبيع الرخيص بالبخس ، لكن في نهاية الأمر تم الشراء وتم البيع واختلفت الأسعار ، ففاز من فاز وخسر من خسر .. ولكن لن تتوقف الحياة عند الخسارة .. كذلك لن تتوقف عند الفوز – فلا أحد يفوز دائما – ولا أحد يخسر دائما .

أولي القرارات الرئاسية

أولي قرارات الريس

بما إني هبقي الريس يعني هبقي الريس .. سواء فردة أو بخاطر شعبنا الحبيب الغلبان .. اللي لا له لا في الطور ولا الطحين – قررت قرارات فردية (طبعا لأن مفيش واحد غيري أهل إنه يكون ريس ) تـكون لنا عونا وزخرا بمجرد استلام العرش ( قصدي الحكم ) وهذه القرارات مصيرية تحدد مستقبل شعبنا وحاضره ، قررت أنا ملك مصر ( قصدي رئيس مصر ) اللي جاي ، عمل كل من الآتي :

1- لابد أن نغير من شكل الجنية ( اصله شكله وحش ومش عاجبني ) .

2- لابد من افتتاح شركة محمول رابعة ( عشان اتكلم براحتي مع الريسا اللي زي بقي ) .

3- عمل حملة توعية شاملة جميع المدارس والحكومات بضرر المظاهرات سواء ضرر جسدي أو نفسي .

4- شراء نادي كبير زي ريال مدريد ( إن شالله ب 100 مليار دولار ) عشان يلعب باسمنا بره ، وكمان عشان الدوري يحلو – آه – يبقي والله عندنا ريال مدريد والأهلي .

5- كل من تسول له نفسه ويهم أن يهز رمز المملكة ( قصدي الدولة ) المتمثل في شخصي – ده هيتنفخ هيتنفخ لامحاله وده أمر مفروغ منه .

6- جعل الثانوية العامة بفلوس – زي الجامعات الخاصة – وللريس 25% نسبة ( ودي ضريبة الرياسة ) .

7- افتتاح سيبر ( يعني مركز كمبيوتر كبير شوية بس حلو ) كل 100 متر – عشان الشعب ينفتح علي كل الشعوب المجاورة .

8- مساعدة الشباب في الهروب للعمل بره ( علشان تعرفوا أنا بحب شعبي قد إيه ) .

9- حبيب العدالي لازم يمسك الداخلية ليه بقي – عشان المتربصين والمتأمرين والخونة – مع إني عارف إنهم شرذمه وقله قليلة ، ومش عايزيني أمسك الحكم عشان مصلحة الدولة .

10- جعل تسعيرة السجاير موحدة عشان البقالين اللي بيضحكوا علي العيال الصغيرة ويبعوا لهم السجاير غالية .

11- نرجع بقي شكل الجنيه تاني ( اللي هو القديم ) اصل شكله الجديد احتمال ما يعجبنيش .

12- بالمرة نشتري برشلونة – امال هنسيب الريال ياخد الدوري لوحده .

13- طبعا مش هقول للسادة المواطنين اللي هيحط صورتي علي يافطة المحل بتاعه مش هيدفع ضرايب .

14- عمل مسابقات SMS علي أي حاجة ( طبعا محتاجين ليها شركة محمول خامسة عشان الضغط اللي هيكون علي الخطوط ) .

15- طبعا لازم العلم يتغير بما أني ريس فنان وموهوب .. انا بقترح يعني .. ان العلم يكون بنفسجي مشبح بأحمر ويكون كده في مربع في النص بالبابمبي وصورة – فرخة – والفرخة تدل علي صمود هذا الشعب في وجه الطغاة و ان الشعب شبع خلاص في عهدي المجيد ( كلكوا عرفين طبعا إنه ده مجرد اقتراح إجباري ) – وان شكل العلم الجديد – قرار مصيري – يحدد ما ستكون امتنا في الفترة القادمة .

وفي النهاية لا استطيع الا أن أقول وأنا الدمعة هتفر من عيني .. عاش الملك .. قصدي الرئيس .. عاش الرئيس .. عاش الرئيس .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... شكرا شكرا أيها الشعب .

مش عارف2

مش عارف ليه الموبايل انتشر في الوسط المصري خاصة والعربي عامة كما تنتشر النار في الهشيم فإذا بكل من هب ودب شايل مـوبـايـل ، ومـش بكاميرا واحدة لا بكمرتين ، أنا سامع واحد ظريف بيقول ياجدع بطل أر ، لا والله يا عم الكُتكُوت كل واحد حر يجيب اللي يجيبه إن شالله يجيب ب 3 كمرات بس لما كاميرا الموبايل تنتهك خصوصيتي من حقي أقول " لأ بقي " ، يعني تلاقي واحد عامل فيه " بكاسو " وماسك الكاميرا يصور في خلـق الله ، طبعا هو مش بيصور في خلق الله ، هو بيصور في مخلوقات الله ( دي تاء التأنيث ) .

لما ألاقي واحد في المكروباص عملي فيها فلانتينو و مشغل " الست نانسي عجرم " ولا " تامر أبو شعر في صدره " ومش بيسـمع فـي الـهـيدفون ( يعني السماعة بس بالإنجليزي ) لا ده مشغل السماعة الخارجية ، و مخلي كل العربية فِرده يسمعوا اللي هو بيسمعه عشان يحسوا معاه – أمـال يعني الراجل هيحس لوحده – ساعتها من حقي إني اضايق ، وأقول انا مخنوق ومش طايق حد و اللي هيكلمني مش هيحصله طيب – واحد من السادة القراء ( ربنا يكرمهم يا رب ويزود عددهم كمان وكمان ) يقول لي " هتعمل ايه " أقوله بمنتهي الثقة " طبعا . مش هسكت أنا كمان هقـوم مطلع الموبايل اللي لسه مجبتوهوش وأقوم مشغل " سيدة الغناء العربي روبي " .

مجرد سؤال - ليه احنا معندناش ثقافة للموبايل – ليه منعرفش خصوصة الآخرين – و إن حريتك تقف عند حرية الآخرين – ليه تجبرني إني اسمع حـاجـة مش بحبها ، حتى لو بحبها في غيري مش بيحبها – ليه كل حياتنا بقت رنات بدل ما نوصل الرحم .. لا .. احنا لسه هنوصل ، أنا أرن وأخلص يابا .

كله ده موال - والبلوتوث موال تاني خالص – تلاقي واحد غتيت بعتلك صورة حمار ومكتوب عليها " بحبك ياحمار " طبعا اللي بعتها إنـت مـش عارفـه وبالتأكيد هو تلاقيه " حجش صغنطوط " ، ولا تلاقي واحد داخل الموبايل الجامع واثناء الخطبة وعمك الشيخ صوته لعلع و الحالة الروحانية للناس في غير طبيعتها يقوم الجوال " اللي هو الموبايل بس خليجي " يرن بصوت لا يقل علوه عن سماعات الجامع ويبدأ ينشد النشيد الفظيع " بوس الواوا " ايه يا خفة إنت مقفلتش النوبيل ليه ، يقولك " نسيت " الرد الوحيد عليه هو رد خالتي فرنسا " نسيت تاكل .. نسيت تشرب .. نسيت تعوم في البسين " وذلك في فيلمها الشهير " اللمبي " ولا تيجي ساعة الصلاة وتنسي .

كلاكيت تاني مره .. احنا هنفضل لحد امتي كده .. مجرد اننا نستهلك ، وياريت بنستهلك بالإيجاب ، ده احنا بنستهلك بالسلب .. قريت قبل كده كاركتير اوعي وشك جامد جدا فظيع موت " اثنين عرب بيتكلموا مع بعض فواحد بقول للتاني علي فكرة الأجانب دول هطل .. قاله ليه .. قاله همـا يـتـعبـوا ويـخترعوا واحنا نشتري علي طول" ياريت ثقافتنا تتغير – يا ريت نبقي أكثر تفتح وتحضر – ياريت نعرف نستخدم الموبايل صح في حدود الحرية – يا ريت نقلل من الكلام ونركز شويه في شغلنا .

ياريت منعملش زي السكرتيره اللي كانت شغاله في مكتب وطول النهار ماسكه الموبايل تكلم دي وتبعت رسالة لدي وترن علي دي فالـمـدير اضـأيـق قوي راح علي مكتبها وبصلها بغيظ لعلها تتكسف علي دمها - قالت للي بتكلمها " خلاص أنا هقفل دلوقت ضروري " فالمدير فرح قوي – كملت الجملة وهي بتبص في سمعتها " دلوقتي ميعاد راحة الموظفين " . ( يا تري إمتي هنتغير ؟؟؟ )

يا من احببتها

لازم الريس يكون كده رقيق المشاعر .. اسد الطباع .. حازم ( دي صفه عشان اللي مبيفهموش ) .. اسمه الشهر بتاعه ( بسام ) واسمه الحقيقي ( احمد ) ومن عيلة ( ابو سيف ) .. طبعا أنا مش قصدي علي حد بعينه ويكون كده يعني انتوا فهمين .. فكتبت الشعر ده علي فكرة انا قررت اني اقرره من أول اولي ابتدائي لحد 4 جامعة عشان الشعر ده فظيع فظيع فظيع والطلبة يفهموا ان الريس برضه مش أي حد .. ده له في الكلام ده برضه ...

يــــامـــــن أحـــبـــبــتــها وظل حبــــــهـــــا مجــــافـــيـنـي ِ

قـــصـــيـــدتـــي دمـــع والــــــحــــزن كــــاد يــرثـــيــنــي

فــحـبــي جــاء هــرولــة وقــلــبـــك رفـــض يــأتـــيــنــــي

أم هـــــذا شــــعـــور يـــراودنــــي ام حـــبــــك يـعـاديـنــي؟

فـــإنـــي اقـــبــــل المــــوت عــلــــي الأ أراك تـنــبـــــــنـي*

ســأظـــل مـــتـــيـــم بــــك وحـــبــــك ســيــظـــل يــرويني

وأنــا سـأظـــل أحـــبـــك حــتــي الـمــــوت يــأتــيـــنـــــــي

فـــــإن مِـــــتَ ســـيــــبــــقــــي الــــدهــــر يــنـــعـــيـــنـــي

أراك دائما حبـيـبـتي عندمـــا انظــر فـــي المــرآة لجـبـيـنــي

فــأنــــت لــؤلــؤة حـــيــــاتـــي وبـصـيـرتـي الـتـي تهــديـني

ولكن الي متي حبيبتي لا تشعرين بي وأنا قلبي زاخرٌ بالحنين ِ .

--------------------------------------------------------

* نَبَي : اي بَعُدَ وإبتعد

و رن الهاتف

قبل ما حد يقرا الموضوع الموضوع يدل اني رئيس مرهف بالمشاعر . جياش العاطفة . مثقف . وأمور كمان . يعني انا ريس ميه ميه . وطبعا انا يهني رأيك في القصه القصير جدا جدا جدا جدا كمان جدا - شوف الديمقراطية . يعني انا كمان ديمقراطي ان شاالله محد حوش - الخلاصة - اني هبقي الريس فرده و اللي مش عاجبه يشرب من البحر قصدي براحته .

و رن الهاتف

كنت أخطوا درجات السلم بصعوبه حتى وصلت لباب شقتى ودخلت ...... وجدت الهاتف يرن رفعت السماعه الى أذنى بواسطة يدى فإذا بشخص يقول لى تباً لك ... وأغلق الخط !!!!