تم إضافة عنصر جديد في أسرتي فبعد أن كانوا أربعة أحفاد لوالديَّ أصبحوا خمسة الآن ، ولما كانت أسرتي محبة للأسماء الغريبة للبنات تم تسمية المولودة الأولي لأختي برونق ومعناه بريق السيف ، إذا نظرت لك تلك البنية الصغيرة ذات الخمس أعوام نظرة واحدة تشعر أنها تشمئز منك برفعها حاجب وخفضها الآخر وكل ما تتمناه أن الأرض تنشق وتبلعك ، والثاني أيضا لأختي طفل بسيط البنيان يغرك جسده ويوهمك بالضعف وهو ابن أربع سنين ، ولكن ما إذا قامت خناقه تجده يغمض عينيه ويتحرك آلياً تجاه الشخص المهجوم عليه ، فإذا كان المصاب حتما صغيراً لم ينجو وجهه من أثر لشروخ ، وأما إن كان بالغاً لم ينجو بنطاله من الخلع ولا تسألني كيف ،أما الثالثة فلأخي وندعوها برهيدة ومعناه الفتاة الرخصة الناعمة أي –البارعة الجمال – وهي بنت ثلاث وتلك الفتاة قلابة الحال ، لا تدري أبدا إن كانت تحبك أم تبغضك فهي حسب ما تقتضيها مصلحتها .
أم الرابع فيسمي محمود ، وهو ابن عام ونيف وهو لأختي ، واعلم أنها عندما يبتسم لك ابتسامته الأخاذة من الوجود ، المتصفة بالصفاء ، أنه عمل مصيبة لا محالة ، وكل ما عليك أن تبحث عنها ، أين ومتي تمت .
أما الخامسة فهي لأخي وتم تسميتها بعد مشاورات ومداولات وبحث وتنجيم في المعاجم مثلها مثل الفتاتين السابقتين ، ولكن فيها تم إضافة كتاب لأسماء البنات بالإضافة إلي النت – الشبكة العالمية للمعلومات – وتسمي ألين ومعناه أجمل نساء العالم وقد واجه أخي مشكلة تسجيلها كالعادة ، لأنه عندما سُأل ما اسمها لكي تسجل أخبرهم بأنها ألين فقالت الممرضة ماذا حنين ؟ فقال لها أخي : لأ لأ ألين . فردت : آآآآه أليم . فقال لا ياحجة ألين ألين بالنون ، وطبعا الرد كالعادة : هو إيه يا اخويا الأسماء الغريبة اللي إنتوا بتختاروها الأيام دي ، فمرحبا بالعضو الخامس وجعلك الله زخراً للإسلام والمسلمين .